رئيس التحرير
عصام كامل

تأديب الخليج لقطر في عيون الخبراء.. سيناريو 2014 الأقرب.. نهى بكر: بالونة اختبار من الدوحة.. وسعيد اللاوندي: تجميد عضويتها في مجلس التعاون أو العزلة لتجاوز «تميم» الخطوط الحمراء

 الأمير تميم بن حمد
الأمير تميم بن حمد أمير قطر

أثارت تصريحات الأمير تميم بن حمد تجاه العواصم الخليجية ومصر، عاصفة من الغضب لما تحمله من مكاشفة لواقع الخلافات المريرة بين الدوحة والعواصم العربية، بعدما نقلت وكالة الأنباء القطرية عن أمير قطر، تصريحات هاجم فيها الإمارات والمملكة السعودية ومصر والبحرين والإدارة الأمريكية، ومشيدا بعلاقته بإيران وحماس وحزب الله.


تأديب قطر
ورغم نفي وكالة الأنباء القطرية "قنا"، الحديث الذي جاء على لسان "تميم"، زعيمها، تعرض الموقع الإلكتروني الرسمي لها للاختراق ودس هذه التصريحات بهدف الوقيعة بين قطر والعرب، إلا أن وسائل الإعلام الخليجية بدأت تلمح إلى احتمالية العودة إلى الخطوات التي اتخذتها دول الخليج العربي لتأديب قطر، عام 2014، إبان حكم العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، حينما اندلعت موجة غضب عربي عارم تجاه نظام تميم بن حمد، على خلفية هجومه على مصر ومحاولة إسقاط النظام بهدف الانتقام لعزل محمد مرسي، وإسقاط مشروع جماعة الإخوان.

وأخذت دول الخليج حينها عدة إجراءات؛ حيث بدأت بسحب سفراء دول التعاون من العاصمة "الدوحة"، وبدأت بعدها قطر في التراجع خشية تطور الأمور والشروع في تنفيذ باقي البنود التي شملت آنذاك التهديد بإغلاق الحدود البرية ومنع استخدام المجال الجوي السعودي في عمليات النقل من وإلى قطر، مضيفًا أن هناك قرارات أخرى منها تجميد رخصة الخطوط القطرية التي فازت بها لتدشين خطوط نقل جوية داخلية بين المدن السعودية، وتجميد اتفاقات تجارية جرى التوقيع عليها منذ عام 2006.

اقرأ أيضا:
مصدر: السعودية تمتلك تسجيلا لتصريحات تميم ومصر كشفت مؤامرة كبيرة

وخلال السطور التالية تستطلع «فيتو» آراء الخبراء تجاه أزمة تصريحات أمير قطر..

بالونة اختبار

وقالت الدكتورة نهى بكر، أستاذة علوم سياسية بالجامعة الأمريكية وخبيرة العلاقات الخارجية: إن قطر تراجعت عن التصريحات التي نسبت إليها وأعلنت أنه اختراق لموقعها الإلكتروني ونشر أخبار كاذبة عنها، ما ينتج عنه صعوبة ثبوت إن تصريحات أمير قطر صحيحة وتعود إليه.

وأضافت لـ«فيتو»، أن الطريق الذي يسلكه الخليج هو اجتماع مجلس التعاون الخليجي للتأكد من صحة هذه التصريحات، مشيرة إلى أن هذه التصريحات بالونة اختبار من قبل قطر للتعرف على موقف الدول العربية تجاهها.

اقرأ أيضا:
العربية: الود انتهى وعزلة خليجية جديدة لقطر

العزلة الخليجية
كما أضاف الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن تصريحات قطر دليل على موقفها القريب من إسرائيل العدو الأول للدول العربية، بالإضافة إلى ضمها لجماعات الإخوان وتحالفها معهما ضد بعض الدول مثل مصر والسعودية والبحرين، وكل هذا جاء ضد الصف العربي، ودليلا على أن قطر تشعر أنها لم تعد قريبة من الدول العربية.

وأوضح «اللاوندي»، لـ«فيتو»، أن العقوبات التي من الممكن أن تتخذها دول الخليج ضد الدولة الصغيرة هي تجميد عضويتها بمجلس التعاون الخليجي، ومن الممكن اتخاذ قرار العزلة الخليجية كي يشعر أمير قطر أنه تجاوز جميع الخطوط الحمراء.
الجريدة الرسمية