رئيس التحرير
عصام كامل

شريف الهواري.. بنك الدعوة السلفية وصوتها الناعم (بروفايل)

شريف الهواري
شريف الهواري
18 حجم الخط

تضم الدعوة السلفية العديد من الأسماء التي يجب أن نقف أمامها كثيرا، هذه الشخصيات لا تحب الظهور في الإعلام، إلا أنها تلعب دورا كبيرا في الحياة السياسية لحزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية.


اقرأ: ياسر برهامي.. التكفيري الأمنجي


وتضم الدعوة السلفية شيوخا برعوا في عدد من المجالات فهي تضم أصحاب عِلم ممن تتلمذوا على أيدي كبار العلماء، كما تضم "أكابر" من أسر عريقة وأصحاب رءوس أموال وشركات مثل الدكتور أحمد خليل خيرالله والدكتور شريف الهواري.

شريف الهواري
سطع نجمه فجأة، هو ابن منطقة العامرية غرب الإسكندرية، وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ويعمل بالدعوة منذ بداية الثمانينات، والممول الأول لها والراعي الرسمي لفعالياتها داخل محافظته أو خارجها فضلا عن كونه رئيس لجنة الإصلاح بين الناس.

أسلوبه هادئ وملامحه طيبة وصوته لا يرتفع، عُرف الهواري داخل محافظته بأنه "حلاّل العقد"، فهو قادر على أن يتسلل لقلوب الجميع، يمشي بتؤدة، ويتحدث بروية، ويعرف عنه الحُلم كإحدى خصاله في التعاطي مع المشكلات التي تواجه الناس، فهو يعرف من أين تؤكل الكتف، وتربى على أن "سلطانه يمتد حيث تمتد أمواله".

أجندة سلفية
لعب الشيخ دورا محوريا في حدود محافظته، فكان صديقا للأقباط بقلبٍ سلفي، ويمتلك أجندة بعينها دون أن يفصح عنها، واعتاد أهل الإسكندرية أن يعمدوا إلى الهواري لحل أزماتهم وأن يكون حكما بينهم، ورُوي أن إحدى عائلات الإسكندرية من الأقباط حينما تم مهاجمة منازلهم وأُجبروا على التهجير أو الخروج وبالتحديد في قرية شربات بالنهضة التابعة لمركز العامرية في شهر نوفمبر ٢٠١٢، عمدوا إلى "شريف الهواري" لبيع منازلهم وما تحتويها لثقتهم في الرجل ولمعرفة حُسن خُلقه فكان الرجل خير ولي للأقباط فيما أصابهم من مصيبة ليبرز دور الرجل في قضائه بالأحكام العرفية بعيدا عن الأجهزة الأمنية وساحات القضاء.

رجل أعمال
أما فيما يخص كونه رجل أعمال الدعوة السلفية وصندوق الدنيا لكافة فعالياتها، فذلك يعود إلى أسرته، حيث ينتمي إلى قبيلة الهوارة المنتشرة في ربوع البلاد، والبعض يعتبره "بنك الدعوة السلفية"، وله تجارته في كافة المجالات فيملك صيدليات وعيادات ومحال تجارية، فضلا عن امتلاك عائلته أراضي كثيرة أغلبها بوضع اليد.

تمويل أنشطة الدعوة
كان الهواري دوره الأول يتمثل في تمويل الدعوة السلفية وسفريات القيادات والمؤتمرات الجماهيرية الكبرى، وهو من تكفل بكافة نفقات المؤتمر العام للدعوة العام الماضي لاختيار أعضاء مجلس شورى الدعوة في إحدى القاعات الكبيرة بالقرب من برج العرب في الإسكندرية، كما سيتولى نفقات المؤتمر العام للحزب المقرر عقدها الثلاثاء المقبل.

التضييق الأمني
وبالرغم من أن الرجل يعرف عنه حلمه إلا أنه ضاق صدره في خضم التضييق الأمني الذي شهدته الدعوة السلفية أعقاب ثورة 30 يونيو، حيث تم منع شيوخ السلفية من إلقاء الدروس وإمامة المصلين، وغلق عدد من المساجد والزوايا التي يملكها السلفيون بوضع اليد، فما كان من الشيخ إلا أن أطلق التهديدات جهارا نهارا دون أن يخشى أحدا، ملوحًا بعودتهم إلى الجحور لإلقاء الدروس مرة أخرى بعيدا عن أعين الأمن والأجهزة الأمنية التي تلاحقهم أينما ذهبوا.
الجريدة الرسمية