أشهر 10 مقولات للساخر جلال عامر في ذكرى رحيله
«يتوفى الإنسان مرة واحدة في العمر ويموت عدة مرات يوميًا في بلد بدأ بـ "اكفل طفلًا "، ثم اكفل أسرة ثم اكفل قرية وقريبًا اكفل وطنًا»، هكذا لخص الكاتب الساخر جلال عامر حال الوطن والموت فيه.
ويصادف اليوم ذكرى رحيله في 12 فبراير 2012 حينما أصابته سكتة قلبية أثناء خروجه في مظاهرة ضد النظام آنذاك، حيث شاهد مجموعة من البلطجية يهاجمون المتظاهرين، حيث رحل عن عالمنا ولسان حاله يقول: «المصريون بيموتوا بعض» وهو آخر ما تمنى رؤيته قبل الرحيل عن أرض الوطن، وقد قامت محافظة الإسكندرية بتكريم بإطلاق اسمه على شارع بمنطقة «بحري» بحي الجمرك مسقط رأسه.
محاولاته لبحث حال الوطن
وُلد جلال عامر في 25 سبتمبر سنة 1952، تخرج في الكلية الحربية وشارك في ثلاث حروب مصرية من بينها حرب أكتوبر 1973، درس القانون في كلية الحقوق ثم الفلسفة في كلية الآداب، كانت بداياته في الكتابة الصحفية في جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية، ثم جريدة الأهالي الصادرة عن حزب التجمع، كما كان له عمود يومي بعنوان «تخاريف» في جريدة المصري اليوم، متزوج وله أربعة أبناء هم رامي ورانيا وراجي وريهام.
يُعد من أبرز الكُتاب الساخرين في مصر والعالم العربي، وصدر له كتاب ساخر بعنوان «مصر على كف عفريت» عن «دار العين» عام 2009 وصدرت منه طبعات عديدة.
وقال جلال عن كتابه: «هو محاولة لبحث حالة وطن كان يملك غطاء ذهب فأصبح من دون غطاء بلاعة، لماذا وكيف؟ فقد بدأت مصر «بحفظ الموتى، وانتهت بحفظ الأناشيد، لأن كل مسئول يتولى منصبه يقسم بأنّه سوف يسهر على راحة الشعب، من دون أن يحدد أين سيسهر وللساعة كام؟ في مصر لا يمشي الحاكم بأمر الدستور، بل بأمر الدكتور، ولم يعد أحد في مصر يستحق أن نحمله على أكتافنا إلا أنبوبة البوتاجاز، فهل مصر في يد أمينة أم في إصبع أمريكا أم على كف عفريت»؟ .
أهم مقولاته
اشتهر جلال عامر بمواقفه الصريحة من حكم مبارك ثم المجلس العسكري بعد ذلك، وظهرت مواقفه واضحة وجلية من خلال مقولاته الساخرة عن الحرية والدين والفساد وتقبل الآخر والبطالة وغيرها من القضايا المهمة، وكانت لمقولاته واقعها على كل من النظام الحاكم ومتابعيه ومن أشهر تلك المقولات:
- أثبتت الأيام أن الحرية دون خبز تجعلنا مستعمرة عراة، وأن الخبز دون الحرية يحولنا إلى قفص عصافير.
- إذا ملكت قلب امرأة تداعت لك باقي الأعضاء، وإذا ألغيت عقل أمة ذهبت لك كل الأصوات.
- أنا أؤمن بالحوار... تناقشني، وأناقشك.. وتجادلني، وأجادلك.. وتحاورني، وأحاورك.. لكن تختلف معي، أدبحك.
- إلهي.. ما أصعب الأيام التي تحولت فيها الرياضة إلى حرفة، والدين إلى مهنة.
- قد نختلف مع النظام لكننا لا نختلف مع الوطن ونصيحة أخ لا تقف مع «ميليشيا» ضد وطنك، حتى لو كان الوطن مجرد مكان ننام على رصيفه ليلًا.
- ليس عندنا شفافية إلا في ملابس النساء.
- ثلاثون عامًا ظهر فيها الدش والمحمول والإنترنت واختفى الوطن.
- كل واحد يسأل الآن: (مصر رايحة على فين؟) مش تسألوا قبل ما تركبوا.
- في بلادنا الكراهية تجمع والحب يفرق، وانظر إلى الملايين الذين تجمعوا على كراهية مبارك ثم تفرقوا أحزابًا أمام حب الوطن.
- أعيش بين حكومة تصدر القوانين التي تريدها وتنفذ الأحكام التي تعجبها، وأناس شديدي التدين قليلي التقوى يحرّمون سماع الأصوات ولا يجرّمون شراءها.
