بالفيديو والصور.. «الغسيل الكلوي بقوص» ترفع شعار الداخل مفقود والخارج مولود.. مريض يحقن نفسه وعلاج في «جوال»..10 ساعات انتظارا.. صرف أسفل أسرة المرضى
في حلقة جديدة لمسلسل الإهمال تحولت وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى قوص المركزي إلى معاناة للمرضى من مرتادي الوحدة الذين ينهش "المرض" أجسادهم دون رحمة ليأتي المسئولون فيتحالفون مع المرض على المرضى الذين لا حول ولا قوة لهم، وجميعهم يذهب إلى الوحدة أملًا في تخفيف حدة المرض، دون أن يدري ما يخفيه القدر له، ليكتشف أن الوحدة تعمل بشعار "الداخل مفقود والخارج مولود".
ملوثات طبية
وعند الدخول إلى الوحدة لا أحد يسألك ماذا تفعل بسبب تجول الكثير من المرضى وذويهم داخل الوحدة، وهو ما يعني أن الوحدة مرعى ومرتع لأي شخص تسول له نفسه ارتكاب أي واقعة، ووجدنا الدماء تحاصر أسرة المرضى وبقايا المستلزمات الطبية التي تم استخدامها على الأرض.
من جانبها قالت إحدى المريضات وتدعى "ن.م"، أنها تعاني من تعطل معظم الأجهزة بوحدة الغسيل الكلوي، ولا يوجد أي اهتمام أو رعاية، من قبل الأطباء، مشيرة إلى أنها تقوم بالغسيل 3 مرات أسبوعيًا، ولديها 5 أيتام ترعاهم، وتجد صعوبة كبيرة في الوحدة؛ بسبب عدم الاهتمام والخدمة من قبل التمريض والأطباء، خاصة عند شعورها بهبوط أو أي آلام مرضية أثناء الغسيل.
وأكدت أنه لا يوجد نظافة بالوحدة، أو عمال مما يدفعهم أحيانًا إلى القيام بعملية النظافة بشكل شخصي حفاظًا على حياتهم من الفيروسات أو العدوى.
صرف صحي أسفل الأسرة
ومن أغرب الكوارث التي تشهدها تلك الوحدة هي وجود مواسير الصرف الصحي أسفل أسرة المرضى وهو ما يشير إلى كارثة جديدة، فضلًا عن انبعاث روائح كريهة من أسفل أسرة المرضى.
وقال على محمد ربيع، "مريض"، إن الوحدة تعاني من الإهمال، ومنذ 7 سنوات أقوم بعملية الغسيل وكل عام يمر من سيئ إلى أسوأ ولا يوجد بها أي تطوير، فالأجهزة التي تم استحداثها بالوحدة قديمة وتم استعمالها من قبل، وبالتالي كفاءتها ليست بكفاءة الأجهزة الحديثة والجديدة، وهناك أزمة في الأطباء الذين يمرون صباحًا ولا يمرون بالليل.
مريض يحقن نفسه
وضمن أحداث حلقات الإهمال اضطر "على" إلى حقن نفسه بسبب عدم وجود طبيب وانشغال الممرضة بالعدد الموجود والذي يفوق طاقتها، لافتا إلى أنه اعتاد على ذلك الأمر، خاصة أن الفترات الليلية تمثل أزمة بالنسبة له، ما دفعه إلى تعلم استخدام السرنجة حتى لا يبحث ليلًا عن طبيب أو تمريض لإعطائها له.
كوارث علنية
شعار رفعته وحدة مستشفى قوص للغسيل الكلوي، وهو ما تشرحه المحامية فاطمة عبدالموجود، قائلة إنها تعاني من المرض منذ 9 سنوات ومنذ ذلك الوقت تقوم بالغسيل الكلوي، والوحدة لا يوجد بها اهتمام أو نظافة، مؤكدة أنها ظلت تنتظر منذ الساعة السابعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً حتى تقوم بعملية الغسيل، منوهة إلى عدم وجود فلاتر، وهناك فلاتر يستغرق البحث عنها ساعات، بالإضافة إلى عدم وجود كبسولات بيكربونات والتي يتم وضعها على الجهاز.
وفجرت المحامية، مفاجأة مفادها أن المرضى يحضرون بأنفسهم بيكربونات في أجولة ويتم تفريغها بطريقة غير آدمية وخلطها في الغسالة وتأتي على هيئة جراكن وبها العديد من الشوائب، قائلة: "أجد صعوبة في عدم وجود حقنة الضغط المنخفض على الجهاز أثناء الجلسة وبعض المرضى يدخلون في غيبوبة مع غياب الأطباء".
