الملك عبدالله: حماية القدس واجب أساسي بالنسبة للأردن
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن حماية القدس واجب أساسي بالنسبة للأردن، وأية محاولات لتغيير الهوية الإسلامية والمسيحية والعربية للمدينة المقدسة هي مرفوضة بالمطلق.
جاء ذلك في كلمة القتها المندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة الدكتورة سيما بحوث نيابة عن الملك عبد الله الثاني، في الحوار رفيع المستوى الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بعنوان "بناء السلام المستدام للجميع: أوجه التآزر بين خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وإدامة السلام".
وحسب صحيفة "الغد" الأردنية، أضاف العاهل الأردني، أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو القضية الجوهرية في المنطقة، مؤكدا أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أمر حيوي لتحقيق السلام والتنمية الشاملة في الإقليم.
وأكد الملك عبد الله الثاني، أن حل الدولتين المتفق مع مبادرة السلام العربية والاتفاقيات والقرارات الدولية الأخرى، هو الحل الوحيد للصراع.
وقال إن السلام على المستوى الإقليمي ليس فقط ضرورة إنسانية، بل هو أيضا ضرورة اقتصادية واجتماعية. فالمواطنون في منطقة الشرق الأوسط هم حجر الزاوية في بنية الاستقرار ومساعي بناء سلام مستدام، وهم أساس أجندة 2030 للتنمية المستدامة، وهم من سيجنون ثمارها.
وأضاف أن المنطقة تحتاج إلى تعزيز التعاون العالمي والإقليمي للتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي لا تزال تهدد السلام، لافتا جلالته إلى أن الأردن، وبصفته رئيسا للقمة العربية المقبلة، سيبذل قصارى جهده لتحقيق التقدم على جميع هذه الجبهات.
وأشار إلى أن الأردن يولي أهمية كبيرة لدور الشباب في تحقيق السلام والأمن كما كان واضحا من قرار مجلس الأمن التاريخي 2250 الذي تقدم به الأردن، والذي يركز على دور الشباب والشابات في بناء السلام بما في ذلك تعزيز المناعة والتنبه المبكر والتصدي للتطرف.
كما أشار إلى إيمان الأردن بدور المرأة في تنمية المجتمع وتقدمه، مضيفا أنه عندما يتحقق تمكين النساء، يصبحن عناصر فاعلة في السلام والأمن.
وأكد العاهل الأردني أن الحوار بين الأديان والوئام الديني بات أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن الأردن كان في طليعة هذه الجهود، حيث أطلق عددا من المبادرات مثل "رسالة عمان"، "كلمة سواء" و"أسبوع الوئام العالمي بين الأديان" تحت إشراف الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق باستضافة المملكة للاجئين، قال جلالته إن الأردن يعد اليوم أكبر مضيفا للاجئين على مستوى العالم بالرغم من شح موارده الطبيعية والمالية، لافتا إلى أن المملكة تعرضت نتيجة للاضطرابات الإقليمية الجارية إلى تحديات اقتصادية غير مسبوقة.
