رئيس التحرير
عصام كامل

بالوثائق.. خالد علي: القوات المصرية احتلت «تيران وصنافير» عام 1906

18 حجم الخط

نشر المحامي الحقوقي "خالد علي"، مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وثائق من مستندات الحكومة المصرية تؤكد أن القوات المصرية حاربت وقوات الحلفاء على الجزر في الحرب العالمية الثانية، وتمركزت القوات المصرية على جزيرتي تيران وصنافير.


وأضاف في تدوينة له على «فيس بوك»، أن مصر ردت على شكوى إسرائيل عام 1954 في الفقرة ١٣٢ بأن القوات المصرية كانت محتلة لهذه الجزر من قبل عام ١٩٠٦، وهو العام الذي وقعت فيه اتفاقية ترسيم الحدود مع الدولة العثمانية من العقبة جنوبًا حتى رفح شمالًا، أي قبل أن تنشأ المملكة السعودية.

وذكر: «من مستندات الحكومة: كنا استندنا أمام القضاء الإداري إلى محضر اجتماع مجلس الأمن في ١٥ فبراير ١٩٥٤، حيث عقدت الجلسة لبحث شكوى إسرائيل ضد مصر بشأن قيامنا بتفتيش السفن التي تمر بمضيق تيران، وكانت إسرائيل قد قدمت هذه الشكوى بزعم أن الجزر غير مصرية».

وكتب أيضًا: «وبالتالي المضيق ليس مضيق وطني بل دولي، وليس من حق مصر تفتيش السفن أو إغلاق المضيق، و أمام الإدارية العليا قدمت الحكومة ترجمة لهذا المحضر، الصورة الأولى حافظة الحكومة التي قدمت فيها هذا المستند، والصورة الثانية أول ورقة من محضر مجلس ٦٥٩ بتاريخ ١٥ فبراير ١٩٥٤ باللغة الإنجليزية، الصورة الثالثة الترجمة العربية المقدمة من الحكومة لمداخلة ممثل مصر الدكتور "مراد غالب" ردًا على إسرائيل في الفقرة ٦٠ من المحضر يؤكد أن الجيش والقوات المصرية حاربت مع قوات الحلفاء على هذه الجزر في الحرب العالمية الثانية».

وتابع:«الجدير بالذكر أن السعودية تأسست عام ١٩٣٢ والحرب العالمية الثانية كانت بالأربعينيات حتى منتصفها فلو كانت الجزر سعودية لما تمركزت عليها القوات المصرية، الصفحة الرابع تتضمن ترجمة مداخلة مصر الثانية، والتي قدمها الدكتور "محمود عزمي" ردًا على إسرائيل في الفقرة ١٣٢ يؤكد أن القوات المصرية كانت محتلة لهذه الجزر من قبل عام ١٩٠٦، وهو العام الذي وقعت فيه اتفاقية ترسيم الحدود مع الدولة العثمانية من العقبة جنوبًا حتى رفح شمالًا».

وقال خالد علي:«في الفقرة ١٣٣ يؤكد أنه من بعد ترسيم الحدود مع الدولة العثمانية وانتهاء العلاقة معها أصبحت هذه الجزر حصرية مصرية، كما أكد أن الاتفاق مع السعودية يتضمن أن هذه الجزر جزءً لا يتجزأ من الأراضي المصرية».

وتابع:«هذه هى ترجمة هيئة قضايا الدولة لمحضر مجلس الأمن المنعقد ١٩٥٤، ولم تعترض السعودية وقتها في مجلس الأمن رغم تأكيد ممثلي مصر لأربع نقاط: (١) مصر متواجدة على هذه الجزر من قبل ١٩٠٦.. (٢) الجيش المصري تواجد على هذه الجزر بالحرب العالمية الثانية.. (٣)هذه الجزر حصرية مصرية.. (٤)هذه الجزر جزء لا يتجزأ من الأراضي المصرية».
الجريدة الرسمية