رئيس التحرير
عصام كامل

خطبة الشيخ الأزهري


صعد "الشيخ الأزهري" إلى المنبر، وألقى السلام على المصلين، ثم حمد الله وأثنى عليه وشهد له بالوحدانية، ثم صلى على النبي وأجزل له في الصلاة، وألقى خطبته التي كان موضوعها يدور حول عالمية الإسلام ورحمته، والحق أنه أجاد وهو يثبت بما له من علم أن الله أرسل نبيه بالهدى ودين الحق ليكون رسولا للعالمين، نفى الشيخ ما ردده بعض المستشرقين من أصحاب "العقول المريضة" والنفوس الموتورة من أن الإسلام دين عنصري، وقال الشيخ وهو يكاد يصرخ في وجوه المستشرقين: كيف تقولون ذلك ونحن نقرأ في فاتحة الكتاب كل يوم في صلواتنا الخمس:"الحمد لله رب العالمين" ثم قال الشيخ: الله أيها الناس ليس ربا للعرب فقط، وليس ربا للمصريين فقط، ولا أهل أوروبا ولا أمريكا ولا الهند فقط، ولكنه أيها الناس "رب العالمين" لذلك كان الإسلام دينا للعالمين، فكيف يا أهل الاستشراق تقولون إن الإسلام دين العرب فقط!؟.


نظر الشيخ إلى وجوه المصلين الذين يستمعون لخطبته ليرى أثر كلماته فيهم، وعندما اطمأن إلى خشوع وجوههم، وتعلق أبصارهم به، استمر في خطبته قائلا:إن المستشرقين كانوا ولا يزالون يوجهون سهامهم صوب ديننا الحنيف، ويتهمونه بما ليس فيه، زعموا أن الإسلام لا يعرف السلام والرحمة؟ أبدى الشيخ بقسمات وجهه امتعاضه من تلك الفرية التي يروج لها المستشرقون، ثم قال وهو يرفع صوته: ألم يقرأوا قول الله سبحانه وتعالى:"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" هذا هو الإسلام دين الرحمة، فليرنا أحدهم الرحمة التي في دينه، رسولنا صلى الله عليه وسلم هو الرحمة المهداة من رب الناس إلى الناس أجمعين، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نجادل أهل الكتاب بالتي هي أحسن، فقال لنا في محكم كتابه "ولا تجادوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن".

تركت كلمات الشيخ أثرا طيبا في قلوب المستمعين، فاسترسل قائلا: الإسلام دين العالمين ولو كره الكارهون، دين الرحمة ولو ادعى الأدعياء، دين السلام ولو تقوَّل المتقولون، أنهى الشيخ خطبته ثم أخذ يدعو الله، والناس من خلفه تؤمن على الدعاء، فقال: اللهم عليك باليهود والنصارى ومن والاهم من العلمانيين والليبراليين وأشباههم! اللهم أهلكهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا، اللهم يتم أطفالهم، ورمل نساءهم، وعقّـم ‏أرحامهم، وأرنا فيهم يا رب العالمين عجائب قدرتك! اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، وانتهى الشيخ من الدعاء للمسلمين والدعاء على غير المسلمين ثم نزل من على المنبر وهو يحمد الله ليؤم الصلاة.
الجريدة الرسمية