رئيس التحرير
عصام كامل

«البوكيمون» وسيلة للتجسس.. الشركة المطورة للعبة تعترف باختراقها للخصوصية.. «الوطنية» لحقوق الإنسان: تُجند الشباب دون علمهم.. وخبير تكنولوجي: وسيلة لهيمنة الدول العظمى على العالم

فيتو
18 حجم الخط

استحوذت لعبة «البوكيمون» على عقول الكثير من محبيها في بلدان العالم أجمع، كما لاقت انتشارًا واسعًا في وقت محدود جدًا في مصر، الأمر الذي أثار العديد من الشكوك حيالها، خاصة وأن اللعبة عبارة عن البحث على «البوكيمون» على أرض الواقع، ومن يلعبها يجب أن يسير بالكاميرا بحثًا عن «البوكيمون»، ومن الممكن أن يدخل أماكن ممنوع التصوير بها كي يجده، الأمر الذي اعتبره الكثير أنها وسيلة للتجسس.


جاسوس مجاني

الفنان محمود عبد المغني، حذر على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، المصريين من خطورة لعبة "بوكيمون" على الأمن القومى، قائلًا:"إن الانجذاب للعبة يجعل من الشخص جاسوسا مجانيا بطريقة لا إرادية".

اختراق الخصوصية

شركة Niantic المطوّرة للعبة اعترفت بتواجد مشكلة ليست بالهينة، وهي أنها تستخدم في اختراق خصوصية الأفراد، حيث ترتبط لعبة "بوكيمون جو" بالبريد الإلكتروني "Gmail" وحساب جوجل الخاص بمستخدم اللعبة، وكأغلب التطبيقات التي تستخدم " GPS" فإنه بمجرد تسجيل الدخول على اللعبة، سيتم معرفة العديد من المعلومات عن المستخدم، كالرسائل الإلكترونية، والأماكن التي بحثت عنها في خرائط جوجل، وسجلات البحث، ووعدت الشركة بالعمل على إصلاح الأمر في القريب العاجل، من خلال تعديل صلاحيات المستخدمين، لإبقائهم في أمان.

تجنيد الشباب

بينما أصدرت المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، برئاسة المستشار محمد عبد النعيم، بيانا صحفيا تحذر فيه الشعب المصري وخاصة الشباب من لعبة "البوكيمون"، موضحة أنه في تلك اللعبة لابد أن يتم فتح الكاميرا أثناء اللعب والاتصال بالإنترنت والشبكات الأمريكية، وهى في الحقيقة تصور المنزل والشوارع المصرية وكافة المنشآت الحكومية والوزارات وغيرها على مدى الساعة.

وأشارت إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى تجنيد الشباب المصرى بتصوير الشوارع والعديد من المنشآت المهمة بدون أن يعلم، مطالبةً الأجهزة الأمنية، بمنع تلك اللعبة وحظرها تماما من مصر، لأنها إحدى وسائل حروب الجيل الرابع، وإصدار التنبيهات من المواقع الحكومية الرسمية على الإنترنت بإلغاء تلك اللعبة وعدم تحميلها، وتوضيح الصورة كاملة للرأى العام، حتى لا يقع شبابنا فريسة لأطماع الأجهزة المخابراتية الخارجية.

التجسس
 
وفي السياق ذاته، يقول المهندس طلعت عمر، رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات، إن الدول العظمى تحاول جاهدة السيطرة على العالم أجمع من خلال ابتكار وسائل يتكم التعامل بها في العالم، في إشارة إلى أن لعبة البوكيمون تعد إحدى وسائل الهيمنة، والتي من خلالها، يتم التعرف على عادات الشعوب وتحركاتهم، فضلًا عن معرفة الأماكن السرية والحكومية، حيث هذا التطبيق يعمل على تحويل الهاتف المحمول إلى أداة مراقبة سواء للفرد أو الدولة.

وأضاف «عمر» أن الكثير من الأفراد غير مدركين لبعض شروط اللعبة، والتي قد تضمن اختراق بياناتهم الشخصية على مواقع التواصل، فيقعون فريسة لشركات التجسس أو الهاكرز، ولا نستبعد التجسس بواسطة "بوكيمون" فهي لعبة أصبحت متداولة في جميع أنحاء العالم.

مغالاة

وعلى الجانب الآخر، استبعد خالد عكاشة، الخبير الأمني، ما أثير حيال اللعبة، معتبرا يقال عن كونها أداة للتجسس ليس سوى مغالاة في الأمر، مؤكدا أن هناك العديد من مستخدمي الهواتف النقالة يستخدمون خاصية الــ GPS، ويصورون الأماكن التي بهم، فهذا أمر طبيعي.

أما عن طرق التجسس، فلها أوجه أخرى، حسبما قال الخبير الأمني، والتي تتضمن طرقا أخرى في التتيع، واختراق الحواسب الحكومية، لمعرفة أسرار الدولة.
الجريدة الرسمية