رئيس التحرير
عصام كامل

أقيلوا هذا الوزير! (1)


كلما حدث خطأ سواء كان جسيما أو بسيطا يسارع البعض بالمطالبة باستقالة أو إقالة الوزير الذي وقع الخطأ في المجال الذي يشرف عليه أو نطاق مسئوليته.. المطالبة باستقالة أو إقالة الوزراء هو الحل العاجل والسحرى الذي يقدمه البعض ولا يقدمون حلا غيره.. ومن يريد التأكد من ذلك عليه أن يرصد فقط حالات المطالبة باستقالة أو إقالة وزراء منذ أن وافق البرلمان قبل بضعة أسابيع قليلة على منح الثقة لحكومة المهندس شريف إسماعيل.. فهل نحن نفرط في المطالبة باستقالة أو إقالة الوزراء؟


هناك بالفعل من يعتقد أن هناك إفراطا في مطالبتنا باستقالة أو إقالة الوزراء.. هؤلاء يدللون على ذلك بأننا كلفنا وزراء خلال السنوات الخمس الماضية يفوق عدد الوزراء الذين قمنا بتعيينهم خلال ثلاثة عقود سبقتها، لدرجة أن الناس لا يتذكرون أسماء الوزراء اللهم إلا عددا محدودا منهم، وهؤلاء بعضهم حريص على الوجود الإعلامي ومن كثرة هذا الوجود يتذكر الناس اسمه بينما بعضهم يرتبط اسمه بمشكلات حادة مثل وزير التعليم بعد انفجار مشكلة التسريبات في امتحانات الثانوية العامة.

وهؤلاء لا يرون أن تغيير الوزراء هو الحل لمشاكلنا المختلفة والتي تؤرقنا والدليل أن هذه المشكلات -كما يرون- مازالت مستمرة رغم تغييرنا عددا كبيرا من الوزراء، ونكمل غدا.
الجريدة الرسمية