رئيس التحرير
عصام كامل

إعلام استباق النتائج..وطمس الحقائق!


إعلام الغرب دخل هو الآخر على خط الأزمة، في محاولة لطمس الحقائق واستباق نتائج التحقيقات التي غالبًا ما تستغرق وقتًا طويلًا في حوادث الطائرات، وحاول جرجرتنا لنقطة أخرى في محاولة لإقناع الرأي العام العالمي، بأن الطيار المصري هو سبب سقوط الطائرة، مرة بترويج قصة الدخان المنبعث بكابينة القيادة، وتارة بالقول إنه انتحر رغم ما جرى رصده من ارتياح نفسي ومرح ظهر عليهما طاقم الطائرة أثناء اتصالاته بأبراج المراقبة قبيل السقوط مباشرة..


هكذا يحاول الغرب بإعلامه ودوائر صنع القرار فيه استباق التحقيقات والقفز فوق النتائج، وتوجيه دفة الأحداث لمسار بعينه لئلا تدان فرنسا بأي صورة، وألا يوجه أي لوم لمسئولي مطار شار ديجول الذي أقلعت منه الطائرة عكس ما حدث في حادث سقوط الطائرة الروسية تمامًا، وتحميل مصر مسئولية هذا الحادث وإقدام بريطانيا -بلا لياقة سياسية -بسحب سياحةا من مصر تزامنًا مع زيارة الرئيس السيسي إلى لندن، وما تبع ذلك من آثار اقتصادية سلبية أضرت بالسياحة والاقتصاد أبلغ الضرر.

هكذا بلا مواربة ولا خجل تفعل دوائر الغرب معنا إعلامًا وساسة، ولم تفعل الشيء نفسه عندما سقطت الطائرة المصرية فوق الأراضي الأمريكية قبل سنوات، وعلى متنها خيرة أبنائنا من عسكريين ومدنيين.. وللأسف لم تظهر نتائج التحقيقات حتى الآن، وكل ما حدث هو إساءة تفسير جملة "توكلت على الله" التي قالها الطيار جميل البطوطي قائد الطائرة المنكوبة، والزعم بأن ذلك القول هو دليل على انتحاره.. وهو ما تحاوله نفس الأطراف الآن لتدفع مصر وهي الضحية ثمن ما اقترفته يد الجناة أيا ما كانوا.
الجريدة الرسمية