باسم يوسف.. يطلب اللجوء للإخوان من مرتضى منصور
ما أن علم باسم بغضب مرتضى منصور خبّطت "ركبه" فى بعض، وافتكر شوبير واللى عمله فيه مرتضى.
ومسك موبايله وقعد يقلب فى نمر الأصدقاء واتصل بصديقه الأنتيم.
باسم: صباح الخير.
رءوف: إيه اللى انت هببته دة، مفيش قدامك غير مرتضى؟!
باسم، متردد: يعنى هيعمل إيه؟ دة حبيبى.
رءوف: حبيبك مين يا معلم، دة انت هتشوف ايام سودة.
باسم، ينشف عرقه: ليه؟ هو كلّمك؟!
رءوف: أبدًا بس كلامه فى الجرايد ما يطمنش.
باسم: هو خد الموضوع جد؟ أنا بهزر والله.
رءوف: لا يا معلم، شكلك خايف قوى من عمك مرتضى، صح؟!
باسم: أبدا هيعمل إيه يعنى، ياما "دقت" على الراس طبول يا حبيبى.
رءوف: طيب المهم هتعمل إيه؟!
باسم، بعد تفكير: هو طيب، بس مشكلته إنه عصبى، وبياخد الهزار جد، على العموم فيه حل واحد.....
رءوف: ايه، روحت فين؟ ألو.. ألو..
باسم: أيوه معاك، بس جاتنى حتة فكرة، إنما إيه! حكاية!!
رءوف: خير ياابو الأفكار.
باسم: هكلم حد من الكبار يتوسط بينى وبينه.
رءوف: فكرة حلوة، بس مين اللى ليه دلال على عمك مرتضى.
باسم: الدكاترة العريان، البلتاجى، الكتاتنى، ولو وصلت هاتصل بالشاطر نفسه، والله ممكن توصل للدكتور مرسى شخصيًّا, ومش بعيد أوصلها للمرشد، إيه هو فاكر البلد مفهاش إخوان؟! لا بقى!!
رءوف، صمت طويل: إنت فى وعيك ولا الصدمة عملت فيك كده؟!
باسم: اقفل دلوقتى، البلد لها كبار.
رءوف: والله إنك مجنون، أنا بحذرك متهرجش مع عمك مرتضى، فهمت؟ وقفل السكة.
يتصل باسم بالدكتور البلتاجى.
البلتاجى: إيه الرقم الغريب ده؟ ده رقم حلو قوى، ويرد: مين؟
باسم: صباح الخير يا حبيبى، معاك باسم يوسف.
البلتاجى فى ذهول: مين؟ انت بتهزر ولا إيه؟!
باسم، سعيد جدًّا: والله أنا باسم يوسف، إيه يا دكتور؟!
البلتاجى، فرصتك جات لك: خير يا باسم!!
باسم بأدب وتواضع: يرضيك اللى عايز يعمله مرتضى منصور معايا؟!
البلتاجى منتعشًا، سبحان الله "يسلط أبدان على أبدان": وانا أعمل إيه يا باسم، دة انت يا راجل مش عاتق حد، حتى كبيرنا، وللعلم أنا متضامن مع مرتضى، وقفل الموبايل.
باسم ضاحكا: تيت تيت، يكلم نفسه بصوت عالى، أول خبطة يا باسم، بس ولو، أتصل بالعريان ده حبيبى من زمان.
العريان: نعم.
باسم: الله ينعم عليك، دكتورنا الغالى، أنا باسم يوسف، مرتضى منصور عايز يخلينى "أعيط" يرضيك يا دكتور؟!
العريان: هاهاها، جربت يا باسم؟ اشرب يا معلم.
باسم احمرّ وشه: إيه دة شماتة، صح؟! يا خسارة. "ما كانش العشم".
العريان: اسمع، مفيش داعى للكلام دة، انت ومرتضى رفاق نضال، مش كدة، ورفاق ثورة، عايزين نتفرج.
ويقفل السكة.
باسم: وبعدين؟! أكيد هايكون نفس الرد من الكتاتنى، بس أجرب، يمكن يطلع غيرهم.
الكتاتنى: السلام عليكم.
باسم مبتسما: وعليكم السلام، أنا باسم يوسف.
الكتاتنى: أهلا يا باسم، أنا عرفت باللى حصل من مرتضى منصور، بصراحة ما تزعلش منى، هو معاه حق، لكن البلد فيها قانون.
باسم متعجبًا: بلد إيه وقانون إيه؟!! بقول لسعادتك عايز يخلينى "اعيط"، وبعدين انتم كبار البلد دلوقتى، أروح لمين، وأقول يا مين ينصفنى منه ويبعده عنى؟!!
الكتاتنى: ماانت ياما عملت فى خلق الله يا راجل، "جرّب طعم الحيرة، جرّب وقولى".
باسم: انت هتغنى لوردة يا دكتور؟ الحل إيه؟
الكتاتنى بحدة: البلد فيها قانون، ومفيش حد فوق القانون، حتى لو كان مين، فاهم يا دكتورررررررررررر.
باسم يفكر: وبعدين، هو المهندس، مفيش غيره، ويتصل بيه.
الشاطر: بعد "6" اتصالات يرد: نعم، مين، أنا مشغول.
باسم: يا يا يا، أنا باسم يوسف.
الشاطر: نعم يا باسم، أنا مشغول جدًّا، عندى صفقة بخلّص فيها عشان خاطر البلد، بسرعة قول عايز إيه؟
باسم مترددًا: مرتضى بيه عايز يخلينى "أعيط".
الشاطر: يعنى الحل إنك "تعيط؟ ما تعيط" يا أخى إيه "مشبعتش" ضحك؟ وبعدين إنت ومرتضى حبابيب، إحنا بره الموضوع. ويقفل السكة.
باسم، يحط يده على خده: خلاص، اتقفلت، ويفكر، هو مش مرتضى بيه عايزنى "أعيط" على رأى الشاطر، ما "أعيط"، وعلى الهوا كمان، بس عم مرتضى ما يزعلش منى.
