نبيل فهمي لـ«كلام تاني»: فوجئت باتفاقية «تيران وصنافير».. وزن مصر يحدد تعاملها مع رئيس أمريكا القادم.. ربط قضية ريجيني بالمصري المقتول في إيطاليا «عيب».. وجميع الخيارات م
حل الدكتور نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، ضيفًا على الإعلامية رشا نبيل خلال برنامج «كلام تاني» المذاع على قناة «دريم»، وتناول اللقاء العديد من القضايا التي تخص الشأن الخارجي والمثارة في الوقت الراهن.
الانتخابات الأمريكية
وأكد وزير الخارجية السابق أن الرئيس القادم لأمريكا سيتعامل مع مصر بوزنها، وليس له علاقة بما كان من الرئيس الذي سبقه.
وأوضح أن دونالد ترامب المرشح للرئاسة الأمريكية شخصية غير مفهومة، أما "كلينتون" فشخصيتها مفهومة للجميع، مشيرًا إلى أنه من المستبعد أن يفوز "ترامب" بالرئاسة.
وقال إن كل من يتبنى الهوية العربية ويحافظ عليها حليفًا للسيسي، مثل الدول العربية، حتى ولو كان فيها بعض التيارات المتشددة.
وأشار إلى أن الخلاف المصري القطري أقل حدة من الخلاف المصري التركي، بسب مشروعها، والخلاف مع تركيا أعمق، مؤكدًا أن مصر ليس لديها مشكلة مع الدول في حال التوقف عن التدخل في الأمور الداخلية.
صورة مصر في الخارج
وأكد نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، أن صورة مصر في الخارج تحسنت كثيرًا بعد استكمال مؤسساتها، وباتت صاحبة قرار مثل التعامل بواقعية، مع الدعم والتركيز على البنية التحتية، بما ترك أثرًا في الخارج.
وأضاف أن هناك أحداثًا داخلية تترك انطباعًا سيئًا، مؤكدًا أن الاهتمام بالحريات أمر داخلي، والاعتراض على تقارير الخارج، كان للتدخل في الشئون الداخلية.
وأوضح "فهمي" أن التصدي للإرهاب لا يتعارض مع الحريات، إلا أن هناك إجراءات استثنائية، مثل عمليات الحصول على معلومات، مؤكدًا أنه لا مبرر للحرية دون أمن، والعكس.
اتفاقية تيران وصنافير
وأكد "فهمي" أن الشعب انتخب الرئيس عبدالفتاح السيسي باعتباره بطلًا رغم صعوبة التحديات الموجودة، وعليه أن يتفاعل مع المواطنين.
وأضاف أنه فوجئ باتفاقية تيران وصنافير، مؤكدًا أنه كان لابد من التمهيد لها والنقاش قبل طرحها على الرأي العام.
وأوضح أنه كان من الواجب جمع الخرائط والتي تشمل الخريطة العثمانية عام 1906، ثم خريطة استقلال مصر عام 1922، ثم خريطة 1933 إنشاء السعودية، والخطابات التي أرسلت من الجانبين، وتوضع أمام النواب لاتخاذ القرار المناسب.
وأكد أنه رفض التدخل العسكري في سوريا، رغم رفض الجانب السعودي، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين أكبر من أي قضية.
وتابع أنه كان من المفترض توقيع الاتفاقية قبل أو بعد زيارة الملك سالمان، حتى لا ترتبط بالأمن القومي، مؤكدًا أن توقيت توقيع الاتفاقية كان خاطئًا.
وأضاف أن مصر تؤيد وحدة الأراضي السورية، والاختلاف مع السعودية على التعامل مع الرئيس السوري، مشيرًا إلى أن هناك العديد من القضايا التي حدثت فيها خلافات في وجهات النظر، ولكن العلاقة مستمرة.
وأوضح أن رأي الغرب في السعودية لا يهم مصر، وإنما المهم أن تعي مصر ما يدور في السعودية، ولاسيما النظر للمستقبل، والجيل الجديد من شباب الحكام في الخليج، لافتًا إلى أن الذين يحكمون الآن تربوا في مصر، عكس الجيل الجديد الذي تربى في الغرب.
جوليو ريجيني
وأكد وزير الخارجية السابق، أن أي مواطن يقتل في الخارج لابد من الحصول على حقه، وربط قضية ريجيني بالشاب المصري المقتول في إيطاليا «عيب»، على حد قوله.
وأضاف أن اتهام الأجهزة الأمنية بمقتل ريجيني بسبب الأحداث والمشكلات المصرية، لافتًا إلى أن الرئيس استدعى وزير الداخلية لبحث الاعتداءات في أقسام الشرطة، وطلب منه تعديل قانون الشرطة.
وأوضح "فهمي" أن من يعتقد أن إيطاليا ستسكت عن قضية ريجيني لو صمتت مصر على قضية الشاب المصري خاطئ، مؤكدًا أن العلاقة بين مصر وإيطاليا أكبر من أن تتأثر بحادث، ولكن إطالة النقاش في الحادث الواحد تترك أثرًا.
الممارسات السياسية
وأكد نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، أن الاتهامات الموجهة لعدد من المقبوض عليهم غير مفهومة، موضحًا أن المبادئ لا بد أن تكون واضحة بعد ثورتين.
وأضاف أن الممارسة السياسية بمعناها الواسع تعني الحوار وإقناع الناس والاستماع إليهم، وهذا تسبب في كثير من الأزمات في الفترة الأخيرة، مثل أزمة تيران وصنافير.
وأوضح أن الأمور التي تتعلق بالأمن القومي لا بد أن يكون هناك تمهيد وشرح لها حتى تجد قبولًا لدى الرأي العام.
سد النهضة
وأكد نبيل فهمي أن هناك عددًا من الأمور المهمة في قضية سد النهضة، وهي التأثير البيئي والتأثير الإستراتيجي، وفترة ملء السد، والإداراة، ولم يتم الاتفاق على أي منها.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج «كلام تاني»، المذاع على قناة «دريم»، تقديم الإعلامية رشا نبيل، أنه على إثيوبيا إعطاء خطوات بناء ثقة لمصر والسودان، والاتفاق على الأمور المهمة، والتي تثير التخوف، مؤكدًا أن البدائل جميعها مفتوحة، لأن القضية تتعلق بالأمن القومي، وقاطعته الإعلامية رشا نبيل، قائلة: «والخيار العسكري؟»، ورددتها مرتين، ولم يرد عليها، وفي الثالثة قال:«أنا قلت جميع البدائل».
وأوضح أن الإثيوبيين يثقون في الرئيس السيسي، ويدركون أن مصر قوية، ولديها خيارات كثيرة، ولا بد من تقديم مواقف أكثر إيجابية.
