رئيس التحرير
عصام كامل

مع السلامة يا علام.. يا أبوعمة مايلة!


يوم السبت القادم تنظر المحكمة الاستشكال الذي رفعه مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام؛ لوقف تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا بحل اتحاد الكرة.. ومن المؤكد أن يرفض الاستشكال، وبالتالي لابد أن يرحل مجلس الإدارة برئاسة علام، وتغني لهم ماجدة الهلباوي وهيرماس رضوان وأنصارهما أغنية "مع السلامة.. مع السلامة يا أبوعمة مايلة.. مع السلامة دون رجعة"، ويبقى أمام الوزير المختص المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة أن يصدر قرارا بتولي ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد مهام مجلس الإدارة حتى سبتمبر القادم موعد الانتخابات الجديدة عقب الدورة الأوليمبية في ريو دي جانيرو ٢٠١٦، أو يشكل خالد عبد العزيز لجنة من بعض الخبراء لإدارة شئون الاتحاد، والتجهيز للانتخابات الجديدة لمدة أربعة أشهر، والأرجح أن يدير ثروت سويلم شئون الاتحاد، حتى فتح باب الترشح قبل الانتخابات بـ ٤٥ يومًا، ولا داعي لتشكيل لجان في هذه الفترة.


ليست هذه هي المشكلة الوحيدة المثارة على الساحة الكروية هذه الأيام، بل هناك توتر وقلق بسبب قرار الأمن تأجيل مباراتي الأهلي والزمالك في دور الـ ١٦ لكأس مصر لدواع أمنية، ولا أعرف ما هي هذه الدواعي، والمباريات تقام بلا جمهور، والجو بديع والدنيا ربيع، والداخلية لا تريد أن تقفل على كل المواضيع، بل لابد أن تضع نفسها في كل الأمور دون أن تعرف سببا لذلك، ولا تعرف لماذا تمنع الداخلية إقامة المباريات في استاد القاهرة الذي صرف عليه مليار جنيه، ولم تقم عليه أي مباريات منذ نحو سبع سنوات، وهى مسألة تدعو للدهشة والاستغراب.. بل القرف!!

هناك أيضًا حالة من عدم الاستقرار في نادي الزمالك بعد إقالة مساعدي المدرب الإسكتلندي أليكس ماكليش، وإجراء تغيير في الجهاز بضم محمد حلمي اللاعب والمدرب الأسبق مدربا عاما للفريق مع وجود محمد صلاح «بركة» وتعيين جمال عبدالحميد كابتن مصر والزمالك الأسبق مديرا للكرة، بدلا من عبد الحليم على الذي سيتولى الشئون الإدارية، ويبقى إسماعيل يوسف رئيسا لقطاع كرة القدم الكبار والناشئين، وعلمت أن مرتضى منصور رئيس النادي سوف يمنح صلاحيات كاملة لجمال عبدالحميد ومحمد حلمي ومن حقهما التدخل في تشكيل الفريق، وإجراء التغييرات اللازمة أثناء سير المباريات ولن يتركا الأمر كله للخواجة الإسكتلندي.

وفيما يبدو وهذه تكهنات شخصية أنها وسيلة الهدف منها تطفيش المدرب الأجنبي فيطلب هو فسخ عقده حتى لا يدفع الزمالك الشرط الجزائي وهو نحو مليوني جنيه، أو أن يقبل ماكليش الوضع الجديد لأنه بالقطع جاء إلى مصر بحثا عن الرزق والعمل، والعمل مع جمال عبدالحميد ومحمد حلمي أفضل من الجلوس عاطلا بلا عمل.

وما دمنا نتحدث عن الزمالك؛ فإننا بالطبع لابد وأن نتكلم عن الأهلي؛ وقد دبت خلافات شديدة هذا الأسبوع داخل جدران النادي، بعد فوز الزمالك على الأهلي في نهائي بطولة كأس مصر لكرة اليد في المباراة التي أقيمت بينهما بالإسماعيلية، وفي اليوم التالي فاز الزمالك أيضا على الأهلي في بطولة الكرة الطائرة، وخرج الأهلي من البطولة، بينما يواجه الزمالك طلائع الجيش بطل الدوري وبطل أفريقيا في نهائي الكأس.

هزيمة الأهلي من الزمالك في كرة اليد والكرة الطائرة خلال ٢٤ ساعة فجرت بعض الخلافات بين أعضاء مجلس الإدارة وبين جهاز اللعبتين في النادي، ولم يمنع وقوع خلافات انتصارات فريق الكرة واقترابه من حسم لقب بطولة الدوري، بعد أن ارتفع الفارق بين الناديين إلى ١١ نفطة لصالح الأهلي.

واستمرارا للصراع بين الناديين، فقد علمت أن هناك اتصالات سرية مكثفة يقوم بها الأهلي لخطف اللاعب مروان محسن لاعب الإسماعيلي، بعد أن تردد أن الزمالك حصل على توقيع اللاعب، بينما أكد لي محسن ثروت والد اللاعب وهو لاعب الأهلي والزمالك والطيران الأسبق، أن ابنه مروان مرتبط يعقد مع الإسماعيلي ينتهي في يوليو ٢٠١٨، أي أنه ما زال أمامه عامان ونصف العام، وأن انتقاله إلى أحد الناديين لا يمكن أن يتم إلا بموافقة الإسماعيلي، ومن هنا تجري مساومات لمبادلة مروان محسن بجون أنطوي ليعود للإسماعيلي ويدفع الأهلي الفارق.. بينما يساوم الزمالك بالمبادلة باللاعب إسلام جمال لاعب الزمالك المعار للإسماعيلي، ويتنازل لهم الزمالك أيضا عن اللاعب شيكابالا، أو محمد إبراهيم، أو كليهما على سبيل الإعارة وعموما دعونا نتنظر.

معذرة فاتنا أن ندعوكم لتناول الفسيخ والرنجة معنا ومازالت هناك كميات كبيرة رغم ما أكلناه بالأمس في يوم شم النسيم، كل سنة وأنتم طيبون!!
الجريدة الرسمية