رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «عبد الخالق ثروت» شارع الباحثين عن الحرية.. الأمن المركزي يغلق مداخله في حالات الطوارئ.. ملجأ لاحتجاج «الصحفيين» بعد اقتحام النقابة.. وشاهد على إضرابات المحامين والعمال

فيتو

شارع الأزمات والصراعات، شهدت على أرصفته المشاجرات والمشادات، له تاريخ سياسي وأصول عريقة، لاحقته الداخلية بالاستنفار الأمني والغلق في حالات الطوارئ، إنه شارع «عبدالخالق ثروت» الوجه الآخر لشارع محمد محمود.


تاريخ وموقع الشارع
يبدأ شارع «عبد الخالق ثروت» عند ميدان العتبة الخضراء، ويمتد مارا بميدان الأوبرا «إبراهيم باشا سابقا»، ومتقاطعا مع كل من «عماد الدين – محمد بك فريد – شريف باشا – طلعت حرب باشا – شمبليون»، إلى أن ينتهي عند شارع رمسيس، ويصل طوله حوالي900 متر، وعرضه 30 مترًا.

كان معروف بـشارع «المناخ»، الذي يعود إلى عهد محمد على باشا، عندما عمل ابنه إبراهيم باشا، مناخًا للجمال بجوار جامع «كيخيا»، ثم اشتراه «الخديو إسماعيل» من دائرة أخيه أحمد باشا رفعت، وأدخله ضمن تنظيم منطقة الأزبكية، وتغير اسمه إلى «عبد الخالق ثروت» رئيس وزراء مصر في عهد الملك فؤاد الأول، ثم تغير إلى «الملكة فريدة» وهي الفتاة صافيناز ذو الفقار، التي جلست على عرش مصر بزواجها من الملك فاروق وعندما طلقت منه عاد اسم الشارع مرة أخرى إلى «عبد الخالق ثروت».

مظاهرات الشارع
كان شارع عبد الخالق ثروت شاهد على أبرز المظاهرات والصراعات، بعد احتضانه لأكثر من مظاهرة ومسيرة خلال الفترة الماضية، ليطلق عليه شارع الطوارئ تمثيلا بشارع محمد محمود، بعد أصبح مصدر قلق للداخلية والتي تحاول معالجة أزماته بإغلاقه.

«الصحفيين»
كان آخرها إغلاق قوات الأمن محيط الشارع ومحاصرتها لنقابة الصحفيين صباح اليوم الإثنين، بعد إعلان الصحفيين دخولهم في اعتصام مفتوح أمام النقابة اعتراضًا على اقتحام قوات الأمن لها أمس للقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا.

كما أغلقت قوات الأمن أمس، مداخل الشارع تزامنًا مع احتفالات عيد العمال، الأمر الذي أدى لإلغاء مؤتمر ممثلى النقابات المستقلة والعمال ودار الخدمات النقابية المقرر عقده بمقر نقابة الصحفيين بمناسبة عيد العمال، كما وقعت مشادات كلامية بين عدد من العمال وقوات الأمن المتواجدة أمام شارع عبد الخالق ثروت، لمنع قوات الأمن لهم من الدخول لمقر نقابة الصحفيين للاحتفال بعيد العمال بإغلاقها للشارع ووضع العديد من الحواجز الحديدية أمامه ودفعت العديد من قواتها لمحيط مقر النقابة.

تطور الأزمة
وكان ذلك تطور سريع للأزمة التي نشبت بين وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين، جراء دعوات الصحفيين لوقفة احتجاجية للتنديد والاعتراض على الاعتداءات على الصحفيين أثناء تغطيتهم لاحتفالات عيد تحرير سيناء، وإغلاق الأمن المركزي لمداخل شارع عبد الرحيم ثروت.

«جمعة الأرض»
جاءت تلك الأزمة بعد مرور عدة أيام من احتفالات تحرير سيناء في 25 أبريل والمظاهرات المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي أمام نقابة الصحفيين، ردًا على المظاهرات المعارضة، وأغلقت قوات الأمن الشارع ومنعت الصحفيين من دخول مقر النقابة.

كما اختارت القوى المعارضة لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التجمع في جمعة «الأرض هي العرض» أمام نقابة الصحفيين في شارع عبد الخالق ثروت، للاحتجاج على نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، واحتشد الآلاف أمام النقابة، فيما طوق الأمن الشوارع المجاورة، ما أدى المشاركين إلى التخلي عن فكرة التحرك نحو ميدان التحرير، خوفًا من الاصطدام بقوات الأمن.

إضرابات المحامين
ولأن لشارع عبد الخالق ثروت تاريخ من الإضرابات والاعتصامات، فقد كان شاهدًا على إضرابات واعتصامات المحامين، والتي كان أبرزها دخولها في إضراب جزئي للرد على انتهاكات وزارة الداخلية ضد محاميها في يوليو الماضي، وصحب هذا لإضراب تنظيم وقفات احتجاجية مصغرة بمقار النقابات الفرعية والنقابة العامة بشارع عبد الخالق ثروت، بعد تعدي نائب مأمور مركز فارسكور على المحامي بالحذاء على وجهه.
الجريدة الرسمية