رئيس التحرير
عصام كامل

أسامة خليل: «أبو ريدة» لم يقدم خدمات للكرة المصرية.. كيف يترشح لرئاسة اتحاد الكرة

فيتو
18 حجم الخط

  • نجاح عضو الـ«فيفا» يزيد سطوة المال الانتخابي.. ولم أحسم موقفي من المعركة
  • رفضت إغراءات الأهلي.. و"نينكوفيتش" أفضل مدرب أجنبي عمل بمصر
  • فاروق جعفر فشل في الدوري الأمريكي.. وأسهمت في صناعة نجومية أحمد حسن
  • محمود الجوهري أسطورة التدريب في مصر.. والمعلم حسن شحاتة يليه في القائمة

أحد أبرز نجوم فريق الإسماعيلى في عصره الذهبى، وواحد من المواهب الكروية الفذة التي جادت بها الملاعب المصرية، وعلى الرغم من معاصرته نجومًا أفذاذًا من أبناء جيله أمثال محمود الخطيب وحسن شحاتة وفاروق جعفر، لكنه استطاع بموهبته وقدراته التهديفية الكبيرة أن يحجز له مكانًا بينهم في سجل الموهوبين للكرة المصرية، ليس هذا فحسب، بل دخل تاريخ مصر الكروي كأول لاعب مصرى يخوض تجربة الاحتراف الخارجي عندما انضم لصفوف فريقي فيلادلفيا وكاليفورنيا بالدوري الأمريكي.. ثم كانت له تجربة تدريبية ناجحة مع فريق الإسماعيلي منتصف التسعينيات، طموحاته وفكره الاحترافي دفعاه لعدم تكرار تجربة التدريب مجددًا، بل الابتعاد عن الساحة الرياضية قاطبة لا سيما بعد إخفاقه في انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة في 2012.. إنه أسامة خليل نجم منتخب مصر والإسماعيلي السابق حل ضيفًا بصالون "فيتو"، ودار معه الحوار التالي:

في البداية حدثنا كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟
بدأت مسيرتي في صفوف الناشئين بالنادي الإسماعيلي، وتدرجت داخل النادي حتى التحقت بالفريق الأول وعمرى 16 سنة، وبالمناسبة أعتبر أول لاعب في مصر يلعب دوليا قبل أن يلعب بالدوري، حيث شاركت مع الإسماعيلي في بطولة أفريقيا سنة 70 قبل أن ألعب بالدوري الممتاز، كما أننى أعتبر أول لاعب في مصر خاض تجربة الاحتراف على الرغم من أننى لم أكن لاعبًا بالأهلي والزمالك، وحصلت على لقب هداف الدوري المصرى في وجود لاعبي الأهلي والزمالك.

هل عانيت خلال مشوارك الكروي من نجومية لاعبي الأهلي والزمالك؟
نجومية لاعبى الأهلي والزمالك لم تشكل لى أي عائق أثناء مسيرتى، بالعكس كانت حافزا بالنسبة لي لأننى كنت أركز في كرة القدم، ولم أكن أشغل بالي بغيري وكنت أستفيد من قدراتي بشكل سليم.

حدثنا عن تجربة احترافك بأمريكا؟
أمريكا كانت تروج لانتشار لعبة كرة القدم بين أبناء المجتمع الأمريكي، وبدأت تستقطب عددا من نجوم العالم أبرزهم بيليه وكارلوس ألبرتو بيريرا وباولو سيزار وبدأت احترافي سنة 80 في نادي فيلادلفيا، وانضممت بعدها لنادي كاليفورنيا وكان عمرى 26 عامًا.

وقتها.. هل تلقيت عروضا من الأهلي والزمالك؟
بالفعل تلقيت عروضا كثيرة للانتقال للأهلي قبل احترافي بالولايات المتحدة، وكانت عن طريق الكابتن على زيوار، لكنني رفضت، لأنني كنت أطمح في خوض تجربة الاحتراف.

بعيدًا عن ذكريات الماضي.. كيف ترى انتخابات اتحاد الكرة المقبلة؟
لن تختلف عن غيرها من الانتخابات السابقة، ولن تأتي بالأصلح لأن "التربيطات" والرشاوى الانتخابية ما زالت هي الأسلحة الفعالة في العملية الانتخابية، وبالتالي فإن الانتخابات من الممكن أن تأتي بأشخاص سمعتهم سيئة، ولنا عبرة في فساد الاتحاد الدولي.

وكيف ترى المنافسة بين سمير زاهر وهاني أبو ريدة على رئاسة المجلس المنتظر؟
سمير زاهر هو من أدخل هانى أبو ريدة إلى اتحاد الكرة، وهو صاحب الفضل فيما وصل إليه هاني أبو ريدة على المستوى الدولى والإقليمى، لكننى رغم هذا أرى أن "أبو ريدة" لا يمكن القول إنه الاختيار الأفضل لقيادة اتحاد الكرة حاليًا، لأن وجوده سيزيد من سطوة المال الانتخابي على العملية الانتخابية، فضلًا عن أنه لم يقدم أي خدمات للكرة المصرية ولم يساعد على تطويرها رغم عضويته بالمكتب التنفيذى للفيفا.

وماذا عن سمير زاهر؟
سمير زاهر شخصية إدارية من الطراز الأول وإنجازاته مع الكرة المصرية تتحدث عنه، كما أنني أرى أنه الأنسب لقيادة اتحاد الكرة، ولكن لكي يتمكن من تحقيق ذلك عليه أولا أن "يصرف العفريت" الذي أحضره ليقف اليوم منافسًا له وهو عفريت هاني أبو ريدة.

وهل ترى أن الجمعية العمومية الحالية قادرة على اختيار الأفضل؟
تواصلت في الانتخابات الماضية مع عدد ليس قليل من أعضاء الجمعية العمومية ووجدت بينهم أشخاصا رائعين قادرين على خدمة الكرة المصرية مثل ماجد سامي واللواء محمد عبد السلام وفايز عريبي وآخرين، لكن يبدو أنهم يسيئون من الجمعية العمومية ففضلوا الابتعاد عن خوض الانتخابات.

بصراحة.. هل ستترشح في انتخابات اتحاد الكرة المقبلة؟
دعنى أؤجل الإجابة عن هذا السؤال لأنني لم أحسم موقفي من خوض الانتخابات بعد، وأنسق حاليًا مع سمير زاهر، لكنني سأرجئ قرارى لحين استكشاف بعض الأمور الخاصة بالانتخابات.

بالعودة لـ"المستطيل الأخضر".. حدثنا عن تجربتك التدريبية مع فريق الإسماعيلي؟
توليت تدريب الفريق الأول بالنادي الإسماعيلي منتصف التسعينيات وحققت مع الفريق نتائج رائعة، حيث قدت الفريق في 33 مباراة كسبت 20 مباراة وتعادلت في تسع مباريات وانهزمت في أربع مباريات فقط، وكنت أرفض تدخل مجلس إدارة النادي في عملى حتى أننى طلبت من محمد رحيل، رئيس الإسماعيلى، وقتها عدم تدخل أي شخص في عملى لشرط الموافقة على قيادة الفريق.

ولماذا لم تستكمل تجربتك مع الإسماعيلي؟
في موسم 95 - 96 تعرضت للهزيمة أمام فريق الزمالك، وقتها جماهير الفريق قابلت أمر الهزيمة بغضب فتقدمت باستقالتي، وأنا في الملعب عقب المباراة.

ولماذا لم تحاول تكرار تجربة التدريب بعيدًا عن الإسماعيلي؟
لأنني اكتشفت أن المدرب المصرى مهان في وطنه ولا يجد التقدير والمساندة التي يجدها المدرب الأجنبى، فضلا عن غياب الفكر الاحترافي عن إدارات معظم الأندية والتعامل مع المدربين يتم بالقطعة، وهو ما دفعنى للابتعاد عن مجال التدريب.

حدثنا عن ذكرياتك مع العميد أحمد أحسن؟
أحمد حسن جاء من مركز شباب مغاغة بالمنيا للاختبار بالنادي الإسماعيلي فترة قيادتي للفريق، وأشركته في تقسيمة خلال مران الفريق وأعجبت بإمكانياته فقررت ضمه للفريق، وأخبرته بالسفر مع الفريق إلى تونس "فمكنش مصدق نفسه من الفرحة" وكلفته بمراقبة الهادي بن رخيصة في مباراة الترجى والإسماعيلى بالبطولة الأفريقية، ورغم من قوة بنيان لاعب الترجي إلا أن أحمد حسن نجح في الحد من خطورته وهو ما ساعدنا في الفوز بالمباراة بهدف وكانت المباراة بداية لمولد نجم جديد للكرة المصرية هو أحمد حسن.

ما هي أبرز أهداف أسامة خليل خلال وجود بالملاعب؟
أجمل أهدافي دائمًا كنت أنجح في تسجيلها في مرمى الزمالك، وأبرزها ما كنت أسجله، من منتصف الملعب ومنها أهداف بالكعب وأروعها تلك الأهداف التي كنت أسجلها بلعبة "الدبل كيك"، أما الهدف الذي لا أنساه فكان مع منتخب مصر في مرمى منتخب كينيا عام 75 في مباراة فاصلة لأنه أهلنا لبطولة الأمم الأفريقية.

من أبرز النجوم الذين زاملتهم أثناء احترافك في أمريكا؟
الأسطورة البرازيلى بيليه والنجم الألمانى بكنباور والهولندي يوهان كرويف احترفوا بالدوري الأمريكي ولعبت أمامهم، وأصبحت تربطني بهم علاقات طيبة، وخاصة بيليه الذي تجمعنى به صداقة شخصية، حتى أننى دعوته لزيارة مصر من قبل عن طريق دعوة رسمية من خلال وزارة الرياضة وبالفعل لبى الدعوة.

من أقرب أصدقائك في الوسط الرياضي في مصر؟
أتمتع بعلاقات طيبة مع معظم رموز الوسط الرياضى، وبصفة خاصة أبناء جيلي الخطيب وحسن شحاتة وفاروق جعفر ومصطفى يونس ومصطفى عبده وطاهر الشيخ وآخرين.

حدثنا عن شكل العلاقة بينك ومحمود الخطيب بالتحديد.. وهل كان لمشاعر المنافسة وجود في هذه العلاقة؟
بالعكس.. المنافسة بيننا كانت تسيطر عليها الروح الرياضية وهى منافسة في براعة كل منا على إحراز الأهداف وتحقيق الانتصارات لفريقه فهو لاعب في الأهلي وأنا لاعب في الإسماعيلى، وبالمناسبة "الخطيب" لعب فترة بالإسماعيلى لكن دون أن يتم قيده بالفريق حتى خطفه فتحى نصير وضمه للنادي الأهلي.

حدثنا عن قصتك مع فاروق جعفر خلال تجربته الاحترافية بالدوري الأمريكى؟
للأسف فاروق جعفر انضم لفريق كوزموس الأمريكى في الوقت غير المناسب، حيث كان فريق كوزموس في فترة راحة واستمر "جعفر" عدة شهور في نيويورك دون لعب للتواصل مع مسئولى كوزموس، لكنه لم ينل إعجاب مدرب الفريق، فقمت بدعوته من نيويورك لزيارة ولاية بورتريكو لعرضه على مدرب فريق فيلادلفيا الإيطالى أيدي فيرمن ولكن لم يقنع به أيضًا فكانت عودته إلى القاهرة.

وماذا عن علاقتك بحسن شحاتة؟
حسن شحاتة من الشخصيات القليلة بالوسط الرياضى صاحبة المواقف المحترمة وأرتاح معه جدًا فكريا وأعتز بصداقته والتواصل معه.

من أفضل مدرب أجنبي جاء إلى مصر؟
اليوغوسلافي نينكوفيتش من أفضل المدربين الأجانب الذين جاءوا إلى مصر وتدربت على يديه في منتخب مصر سنة 78 وهو من دفعنى لحب مجال التدريب وخوض التجربة بعد ذلك مع الإسماعيلى نظرًا لقوة شخصيته وحرصه على تطبيق النظام والتخصص في العمل.

ومن أفضل مدرب في تاريخ مصر؟
محمود الجوهري سيظل أسطورة التدريب في مصر ويأتي من بعده المعلم حسن شحاتة.

كيف ترى فرص مصر في التأهل لكأس العالم 2018؟
مصر تملك لاعبين في الفترة الحالية أصحاب مستويات مبهرة يستحقون الوجود في نهائيات كأس العالم ولديهم القدرة ولكن يحتاجون للعمل في أجواء احترافية ومدير فنى يستطيع أن يوظفهم بشكل صحيح.

وهل ترى أن كوبر قادر على قيادة الفراعنة لتحقيق هذا الحلم؟
كوبر مدرب كبير صاحب سيرة ذاتية قوية ولديه فكر تدريبي عالٍ، ولكن يحتاج لمن يوفر له أدوات النجاح.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية