تفاصيل الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء.. الأمين العام يستعرض خطة مكافحة الإرهاب.. ويؤكد: مصر عادت لدورها الريادي في أفريقيا.. واجتماع رؤساء الدول المعنية في المغرب نهاية العام
بدأت منذ قليل فعاليات مؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء، في مدينة شرم الشيخ، والذي يستمر حتى 25 مارس الجاري بمشاركة 27 دولة عربية وأفريقية، و5 دول أوروبية، هي: «فرنسا، وإيطاليا واليونان، وقبرص، وإسبانيا»، وعدد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأنهت القيادة العامة للقوات المسلحة كل الترتيبات والإجراءات التنظيمية المرتبطة باستضافة فعاليات المؤتمر وتأمين تدفق واستقبال الوفود والشخصيات المشاركة، بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية، ومراجعة كل التدابير والإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين محيط مدينة شرم الشيخ، كما تحركت عناصر الدعم المشاركة في أعمال التأمين من الجيش الثالث الميداني والقوات الخاصة للوصول إلى مناطق الانتشار المخططة للمعاونة في إحكام السيطرة الأمنية الكاملة على الطرق والمحاور الرئيسية المؤدية للمدينة.
وبدأ المؤتمر باجتماع الخبراء التحضيري الخامس، لوزراء الدفاع بالدول الأعضاء لتجمع الساحل والصحراء، ومن المقرر أن يلقي الأمين العام للتجمع كلمة في بداية المؤتمر، ثم كلمة لممثل وزارة الدفاع، التي تستضيف المؤتمر، على أن تستأنف الجلسات المغلقة لدراسة واعتماد مشروع جدول الأعمال وبرنامج العمل، مع تقييم نتائج الاجتماعات السابقة لوزراء الدفاع من خلال عرض الأمانة العامة.
مكافحة الإرهاب
ويتناول الاجتماع محور مكافحة الإرهاب، في فضاء دول الساحل والصحراء، وعرض وضع السلم والأمن في دول الساحل والصحراء من خلال الأمانة العامة، مع فتح نقاش عام حول الموضوع، وتناول الترتيبات الاستخباراتية لتعزيز التعاون بين أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء، وعرض مشاريع الوثائق الخاصة والإطار القانوني والمؤسسي.
مجلس السلم الدائم
ويتناول مشروع الاستراتيجية الخاصة بالأمن والتنمية لدول الساحل والصحراء، ومشروع النسخة المنقحة من آليات منع النزاعات وإدارتها وتسويتها، ويناقش أيضًا الاجتماع البروتوكول الخاص بإنشاء المجلس الدائم للسلم والأمن، وأيضًا مشروع اللائحة الداخلية لمجلس السلم والأمن.
وأكد «محمد أبو بكر»، سفير مصر في ليبيا، والمندوب الدائم لمصر في تجمع دول «الساحل والصحراء»، أن التجمع تم إنشاؤه في مبادرة ليبية عام 1997، لافتًا إلى أن أول قمة عقدت، كانت تضم 6 دول، خلال عام 1998 ومصر كانت موجودة حينها كمراقب ثم انضمت كعضو عام 2001.
وأضاف خلال كلمة له على هامش مؤتمر صحفي، أن التجمع ذو طبيعة خاصة وشهد العديد من الثورات التي «ألمت» بدول أفريقيا وكانت سببًا في عقد قمة 2013 حيث تم النظر في الإجراءات التنظيمية لتفعيل وتنشيط توصيات تلك الاجتماعات في مواجهة التحديات.
وأشار إلى أهمية عقد هذا الاجتماع الحالي خاصة وأن دول التجمع تواجه ظروفًا خاصة، بالإضافة إلى عودة دور مصر في أفريقيا، مؤكدًا: «جميعنا يعلم حجم التحديات التي تواجه دول الساحل والصحراء التي أصبحت بؤرة للاهتمام العالمي بما يحدث للمنطقة من إرهاب وهجرة غير شرعية».
مؤتمر المغرب
وأكد السفير أن المؤتمر الحالي يعقد إعدادًا لمؤتمر القمة القادم في النصف الثاني من العام الحالي بمدينة «مراكش» بالمغرب، فضلاً عن مناقشة مقترحات مكافحة الإرهاب الذي تعاني منه كل دول "الساحل والصحراء" بنسب متفاوتة، بالإضافة إلى مواجهة حالة التشرذم الموجودة في المنطقة وذلك في التدقيق في كل مشكلة وحجمها بشكل منفرد، مع تنفيذ المقترحات والتوصيات من خلال آليات ستطرح خلال اجتماع وزاري.
وتابع أنه ستتم مناقشة مقترح إنشاء «مركز دائم لمكافحة الإرهاب» في دول «الساحل والصحراء» يكون مركزه في مصر.
وأوضح أن أهمية عقد هذا الاجتماع بمدينة شرم الشيخ كمدينة للسلام وتلقي اهتمام عالمي ولحجم عدد الدول المشاركة سواء من دول الساحل والصحراء أو دول البحر الأبيض المتوسط «فرنسا – قبرص – إسبانيا – إيطاليا- اليونان»، فضلاً عن حضور بعض المنظمات الدولة كالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي.
وتابع، أنه سيتم أيضًا طرح مشكلة أمن الحدود خلال فعاليات الاجتماعات ليأخذ المنحى الجاد من وزراء الدفاع الممثلين لدولهم، كما سيطرح مقترح «مجلس دائم للسلم والأمن» وآخر للتنمية المستدامة وعقد قمم منتظمة واجتماعات وزارية لمناقشة تفعيل القرارات سواء كانت السباقة، وسيتم الاتفاق عليها أو اتخاذها في مؤتمر شرم الشيخ.
