رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى استشهاد المشير أحمد بدوي.. لم يتذكرها أحد

المشير أحمد بدوي
المشير أحمد بدوي

مرت بالأمس ذكرى استشهاد المشير أحمد بدوي، في هدوء شديد.. دون أن يتذكرها أحد.

هو أحمد بدوي سيد أحمد.. القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، استشهد إثر حادث أليم وهو تحطم المروحية التي كان يستقلها وبرفقته 13 من القادة العسكريين وسقوطها عمودية فوق واحة "سيوة" بمطروح أثناء اتجاههم إلى المنطقة الغربية العسكرية.

وقد أثارت هذه الحادثة كثيرا من الشائعات؛ فالبعض الذي كان يكره الرئيس السادات وقتها قال إنه دبر تفجير الطائرة للتخلص من قادة الجيش بسبب رفضهم لمعاهدة السلام مع إسرائيل، خصوصا بعد نجاة 4 من طاقم الطائرة وسكرتير وزارة الدفاع وقفزهم منها قبل السقوط مباشرة، حيث كانت الطائرة من نوع يجب فيه فتح الباب من الخارج، ولا يوجد مخرج إلا باب غرفة القيادة، وهو الذي ساعد في نجاح قفز طاقم الطائرة بالكامل كان له دور بارز في الثغرة أثناء حرب أكتوبر، حيث استطاع هو وفرقته من عبور القناة، وحاول خلخلة قوات العدو التي عبرت القناة باتجاه الثغرة وطاردهم واكتسب أرضا جديدة شرق القناة كانت مقرا لقيادة العدو، وهي موقع عيون موسى، واستطاع هو فرقته الصمود بعد أن حاصرته القوات الإسرائيلية حتى نهاية الحرب وتعيينه قائدا للجيش الثاني الميداني في ديسمبر 1973.

ميلاده ونشأته:
ولد أحمد بدوي في 3 أبريل سنة 1927 بالإسكندرية.. تخرج في الكلية الحربية عام 1948 الدفعة "48 حربية".. اشترك في حرب فلسطين، وبعد انتهاء الحرب عمل معلما بالكلية الحربية ثم أصبح كبيرا لمعلمي الكلية الحربية حتى عام 1958 ثم أرسل في بعثة للاتحاد السوفيتي للدراسة ثلاث سنوات عاد منها عام 1961

المناصب التي عمل بها:
بعد حرب 1967 أحيل للمعاش على خلفية قضية شمس بدران.. التحق بعدها بكلية التجارة وحصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال، وقام الرئيس الراحل أنور السادات بإعادته للصفوف القوات المسلحة عام 1971 فتولى فرقة مشاة ميكانيكي، ثم رقي إلى رتبة لواء، وعين قائدا للجيش الثاني الميداني في 13 ديسمبر 1973 أثناء حرب أكتوبر، ثم كرمه الرئيس السادات في مجلس الشعب ومنحه نجمة سيناء.. عين رئيسا لهيئة التدريب عام 1978 لمدة عام ثم بعدها عين رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة لمدة عام ثم أمينا عاما مساعدا للشئون العسكرية بجامعة الدول العربية، وفي مايو 1979 تم ترقيته لرتبة فريق وتعيينه وزيرا للدفاع حتى استشهاده في 2 مارس 1981.. وبعد وفاته قام الرئيس السادات بترقيته لرتبة مشير، تكريما لدوره وعطائه بالقوات المسلحة.

الأوسمة والأنواط التي حصل عليها:
نوط الواجب العسكري – وسام نجمة الشرف العسكري- نجمة سيناء.


الجريدة الرسمية