رئيس التحرير
عصام كامل

الملتقي الصوفي العاشر بالمغرب يشعل الخلافات بين السلفيين والشيعة

فيتو

أبدى نشطاء شيعة مغاربة رفضهم الأصوات التي تعالت في الأيام القليلة الأخيرة ضد الطريقة القادرية البودشيشية، بمناسبة تنظيمها الملتقى الصوفي العاشر بمداغ، إذ طالب بعض القيادات السلفية وجماعة الإخوان بإغلاق مقرات الطريقة بسبب ما تروجه من "خرافات وبدع".


والطريقة القادرية البودشيشية احدي أهم الطرق الصوفية في المغرب وتنسب إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني الذي ظهر في القرن الخامس الهجري.

وقال عصام حميدان الحسني، عضو مؤسسة الخط الرسالي، لـ"هسبريس"، إنه يتضامن مع الطريقة القادرية البودشيشية وكل الطرق الصوفية بالمغرب ضد التطاول عليها ممن وصفهم بـ"أدعياء الدين، ومتقمصي دور الأوصياء على سنة سيد المرسلين".

وتابع حميدان: "منذ مدة نلاحظ أن الجهات التي هاجمت اليوم الطريقة البودشيشية هي ذاتها التي هاجمت "الخط الرسالي"، وحرضت عليه، ودعت العريفي إلى المغرب"، مضيفا أن "هذه الجهات هي ذاتها التي طالبت بحل حزب الأصالة والمعاصرة بعد دعوته سيد قمني، وهي التي الآن تدعو إلى حل الزاوية البودشيشية".

واستطرد المتحدث ذاته: "نحن أمام جهة تستهدف كل فكر يخالف فكرها، وتدعو إلى إقصاء أي اتجاه لا يتماشى مع منطلقاتها"، مردفا بأنه "ليس ضد وجود أشخاص يتبنون الفكر الوهابي، باعتبار أنه لا يمكن إطلاقا ممارسة الإقصاء ضد الفكر، بل يجب مواجهته فكريا، شرط ألا يؤذي أصحاب أي فكر أتباع فكر آخر تكفيرا وتفجيرا".

وكان القيادي بالسلفية التقليدية الشيخ حماد القباج، قد طالب السلطات المغربية إلى إغلاق مقرات الطرق الصوفية، داعيا شيخ الطريقة الصوفية الشيخ حمزة البودشيشي إلى أن يتوب إلى الله تعالى بسبب "البدع" التي يرتكبها مريدوه.

كما دعا القيادي الإخواني" امحمد الهلالي"، القيادي في حركة التوحيد والإصلاح- فرع جماعة الإخوان المسلمين بالمغرب"، السلطات المغربية إلى إغلاق مقرات الطرق القادرية البودشيشية.

وتنظم الطريقة القادرية البودشيشية، بشراكة مع المركز الأورو متوسطي لدراسة الإسلام اليوم، الملتقى العالمي العاشر للتصوف في موضوع “التصوف وسؤال المعنى.. دور الزوايا في تفعيل قيم الوسطية والاعتدال والجمال”.

وتحاول مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف من خلال اختيار موضوع هذه السنة، أن “تقدم معالم بيانية واضحة لروح الدين الإسلامي المستند إلى قيم الوسطية والاعتدال، وإبراز الدور الكبير الذي قدمه التصوف في تثبيت هذه القيم وترسيخها عبر واقع سلوكي معيش ينأى بالفرد عن كل مظاهر الغلو والتطرف”.


الجريدة الرسمية