سياسيون يعلقون على مغازلة «النور» للإخوان.. «أبو العلا»: أمر طبيعي بعد فشلهم في استغلال المساجد للدعاية الانتخابية.. سعد الدين إبراهيم: السلفيون «وريث الإخوان».. وغطاس: ي
يرى مراقبون أن تأكيد حزب النور السلفى أنه في حالة حصوله على الأغلبية في مجلس النواب المقبل، سيفتح ملفات المحبوسين، وتغيير بعض التشريعات التي تسمح بالإفراج عنهم، يعد مغازلة منه لقواعد جماعة الإخوان الإرهابية للحصول على أصواتهم في انتخابات مجلس النواب المقبلة.
ونشر الحزب بيانًا تعهد فيه بالحفاظ على الهوية الإسلامية أثناء سن التشريعات في البرلمان، مشددا على وقوفه أمام محاولات تبديل ثوابت الدين، على حد قوله، مطالبا قواعد الإخوان وأنصارهم بدعم حزب النور، في إطار سعيه للإفراج عن جميع المسجونين في قضايا التظاهر.
مغازلة طبيعية
وقال أيمن أبو العلا سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، إن هذه المغازلة «طبيعية»، نظرا لمحاولة النور جذب الإخوان في الانتخابات والاستفادة بأصواتهم لصالح حزب النور السلفي.
وأضاف أبو العلا أن حزب النور فقد الدعاية الانتخابية من خلال المساجد ودور العبادة، فقام باستغلال ورقة الإخوان في الانتخابات، لافتا إلى أن هناك مرشحين إخوان يتبعون لحزب النور في الانتخابات.
المخطط التلقائي
من جانبه، قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية والمحلل السياسي، إن الإخوان والسلفيين في باب واحد، معربا عن أن هناك نوعًا من تقسيم الأدوار والذي يعرف بالمخطط التلقائى.
وأشار إلى أن التيار السلفى دائما هو الأحق بحقيبة الإخوان وتركتهم وأصواتهم في الانتخابات، إلى حين أن يظهروا مرة أخرى للحياة السياسية، مؤكدا أن الإخوان لا يوجد لهم وريث آخر غير التيار السلفى.
وأضاف أن الصف الثالث والرابع من الإخوان، سيخوضون الانتخابات كمستقلين، ويعتمدون على أصوات الإخوان، وسيحصلون على مقاعد في البرلمان.
رأى الأغلبية
وأوضح فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد السابق، أن حديث التيار السلفى عن تعديل التشريعات ليس ملزما للأحزاب الأخرى حال فوزه في الانتخابات المقبلة، لافتا إلى أن الحزب يعبر عن وجهة نظره فقط.
وأضاف أنه في حالة تعديل بعض التشريعات لابد من الأخذ برأى الأغلبية في البرلمان، معربا عن أن أي فصيل يتقدم بمشروع تعديل في البرلمان فلابد أن يحصل على الأغلبية أولا، مؤكدا أن مغازلة النور للإخوان نوع من الدعاية التي يستغلها الحزب، لكسب تأييد الإخوان في الانتخابات المقبلة.
أعضاء سابقون
وأشار سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، إلى أن حزب النور رفض وصف الإخوان بالإرهابية، مؤكدا أن عددًا كبيرًا من أعضاء سابقين بجماعة الإخوان، مرشحين على قوائم حزب النور.
وذكر أن أصوات الإخوان مخصصة لحزب النور، لافتا إلى أن جماعات الإسلام السياسي مهما حدث بينهم من صراع لابد من الرجوع مرة أخرى، وخاصة في حالة وجود منافسة مع أي جهة أخرى.
