بالصور.. دراسة جديدة تكشف عن بدء تلاشى الكون
نشر فريق من علماء الفلك مسحا متعدد الألوان لخمس كتل من الفضاء، والتي تقدم أفضل تقدير ممكن حول السرعة التي يتلاشى بها الكون.
وحلل الباحثون الضوء القادم من 200 ألف مجرة في 21 طول موجي، ووجدوا أن إنتاج الطاقة من الكون انخفض إلى النصف تقريبا خلال ملياري سنة.
ويتفق هذا مع الحسابات السابقة، مؤكدا أن الأضواء تخرج ببطء يمينا عبر هذا الطيف ويعود هذا التراجع، إلى حد بعيد، بسبب انخفاض المعدل الذي تتشكل به النجوم الجديدة، بحسب تقرير"بي بي سي".
وكشف العلماء عن النتائج، التي جاءت من مشروع مسح المجرات وجمع الكتلة (جاما)، في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الفلكي الدولي في هونولولو، هاواي.
ولأن الفريق استخدم مجموعة متنوعة من التلسكوبات الأكثر قوة في العالم، سواء تلك الموجودة في قواعد أرضية أو في الفضاء، فإن تحليلاتهم شملت موجات من الأشعة فوق البنفسجية إلى الأشعة تحت الحمراء، بما في ذلك قطاع صغير من الأطوال الموجية المرئية في الوسط.
وعندما حسب الفريق الطاقة الكلية المنبعثة من المجرات في ثلاث مراحل زمنية مختلفة، وجدوا أن هناك تراجعا مطردا، في المجمل منذ 2.25 مليار سنة إلى 0.75 مليار سنة، سجل الكون انخفاضا في الطاقة الناتجة بنحو 40 بالمائة.
كما أن المعدل الذي تتكون فيه النجوم أصبح أبطأ كثيرا، وأننا بدأنا الآن نرى تناقصا في إنتاج الطاقة الكلي لجميع النجوم.
يحدث هذا لأن النجوم موجودة بالفعل - في المتوسط - تكبر، أصغر حجما وأقل نشاطا.
وقال البروفيسور سايمون درايفر المحقق الرئيسي في جاما، من المركز الدولي لأبحاث موجات راديو الفلكية في غربي أستراليا:"استخدمنا أكبر عدد ممكن من أجهزة التلسكوب الموجودة في الفضاء وعلى الأرض، لقياس الطاقة المنبعثة من أكثر من 200 ألف مجرة، عبر أوسع نطاق ممكن للطول الموجي."
ولفت البروفيسور درايفر إلى أنه هذه النتائج محزنة لكنها مريحة:" الكون سيتضاءل من الآن فصاعدا، مثل الشيخوخة التي تستمر إلى الأبد"، وشبه الكون في هذه المرحلة برجل:"استرخى على فراش وقد غطى نفسه برداء استعدادا لنوم أبدي، مضيفا إن الكون ما زال أمامه مرحلة طويلة، ومن المبكر جدا تحديد تاريخ انتهائه.
