رئيس التحرير
عصام كامل

«البطالة» تنتظر خريجي كليات الصيدلة.. النقابة تحذر من دخول الكليات الخاصة.. تطالب «الأعلى للجامعات» بخفض أعداد المقبولين.. سوق العمل يحتاج 4 آلاف صيدلي فقط.. وقبول 9 آلاف سنويًا با

نقابة الصيادلة
نقابة الصيادلة

أزمة تتكرر كل عام في فترة تسجيل رغبات طلبة الثانوية العامة في التنسيق، وهى تزايد أعداد المقبولين بالكليات وعدم توافق تلك الأعداد مع حاجة سوق العمل، ما يؤثر على المستوى التعليمى والتدريبي والمهنى للطالب وينذر بكارثة زيادة البطالة بين صفوف الخريجين.


الصيادلة
وأعلنت نقابة الصيادلة رفضها الكامل قرار المجلس الأعلى للجامعات والخاص بقبول ٩ آلاف طالب من الناجحين بالثانوية العامة هذا العام في كليات الصيدلة بالجامعات الحكومية المصرية.

وأضافت النقابة أن المجلس سيطعن على هذا القرار الإدارى الذي وصفته بالظالم والخاطئ أمام مجلس الدولة، وذلك طبقًا لقانون إنشاء النقابة والذي ينص في مواده على الحفاظ على المهنة.

وأكدت نقابة الصيادلة أن هذا القرار نوع من الخداع لأولياء الأمور والشعب المصرى لأنه سيؤدى إلى تكدس أعداد الصيادلة والبطالة بين صفوفهم في المستقبل، وأشارت إلى أن وزارة الصحة طالبت بتخفيض عدد الصيادلة الخاضعين للتكليف؛ تمهيدًا لإلغائه في السنوات القادمة.

خفض الأعداد بنسبة 20%
ووأوضحت النقابة أن قرار المجلس الأعلى للجامعات يأتى على الرغم من مطالبة النقابة مرارًا وتكرارًا بتخفيض أعداد المقبولين السنوى بما يتفق واحتياجات سوق العمل، وخرجت تصريحات من المسئولين بالمجلس الأعلى للجامعات تتحدث عن خفض الإعداد بنسبة ٢٠٪ عن المقبولين العام الماضى وهو أيضًا ما خلصت إليه لجنة قطاع التعليم الصيدلى.

وأكدت النقابة أنها قدمت للمجلس الأعلى للجامعات ما يفيد أن سوق العمل المصرى لا يحتاج إلى أكثر من ٤ آلاف صيدلى على الأكثر سنويا، ورغم ذلك قرر الأعلى للجامعات قبول ٩ آلاف بالجامعات الحكومية، بالإضافة إلى ٦ آلاف استقبلتهم كليات الصيدلة الخاصة.

خطورة تزايد الأعداد
وحذرت النقابة العامة للصيادلة، من خطورة تزايد أعداد المقبولين بكليات الصيدلة، موضحة أن أعداد الصيادلة في مصر 5 أضعاف المعدلات العالمية.

وقال الدكتور هيثم عبد العزيز رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين، ضرورة خفض أعداد المقبولين بكليات الصيدلة الحكومية والخاصة، بما يتناسب واحتياجات سوق العمل الفعلية.

وأضاف أن لجنة قطاع الدراسات الصيدلية بالمجلس الأعلى للجامعات، قد أوصت بضرورة تقليل الأعداد المقترح قبولها بكليات الصيدلة بصورة تدريجيه (20% سنويًا) حتى تصل للأعداد التي تناسب إمكانات الكليات وبما يحقق الجودة المنشودة.

وأوضح أن كليات الصيدلة يتم تكديسها بأعداد تفوق قدراتها، مما يؤثر سلبًا على جودة العملية التعليمية خاصة وأن دراسة الصيدلة هي دراسة ذات طابع خاص، تحتاج توافر معامل وأدوات وكيماويات وتدريبا عمليا لمدد طويلة بالمستشفيات ومصانع الأدوية والصيدليات؛ لإكساب الطالب المهارات اللازمة للتعامل مع المرضى.

وتابع أن وزارة التعليم العالي، لا تأتي في مقدمة أولوياتها هذه الأمور، مطالبًا بضرورة الاهتمام بجودة العملية التعليمية، وبـالكيف لا بالكم.

وأكد أن نقابة الصيادلة تدرس حاليًا التصعيد بخيارات متعددة منها: اللجوء لرئاسة الجمهورية بهدف خفض تلك الأعداد الكارثية، والتي تنذر بحدوث بطالة في صفوف الصيادلة ما يهدد الأمن والسلم المجتمعي.

قرار الجمعية العمومية
وأشار إلى أن النقابة أخطرت المجلس الأعلى للجامعات بقرار الجمعية العمومية للصيادلة المنعقدة بتاريخ 28 ديسمبر 2013 بعدم قبول قيد خريجى الجامعات الخاصة الحاصلين على مجموع في الثانوية العامة أو ما يعادلها أقل من الحد الأدنى للقبول بالجامعات الحكومية بفارق يتجاوز 5%.

وأوضح أن أعداد الصيادلة في مصر تقدر بـ5 أضعاف المعدلات العالمية، وهو ما يمثل خطرا حقيقيا على المجتمع، فالصيدلى هو خبير أدوية وسموم ولا ينبغى أن يتم السماح بوجود بطالة في هذا المجال لكارثية هذا الوضع على المجتمع.

وشدد على ضرورة العمل على تحسين أوضاعهم المعيشية ورفع كفاءتهم المهنية، مضيفًا أنه بالرغم من أهمية التعليم الصيدلى المستمر للمريض قبل الصيدلى، فإن الجامعات ترفض قبول معظم هؤلاء الخريجين في برامج الدراسات العليا لديها، وأن وزارة الصحة بالكاد توافق على قبول عدد لا يتجاوز الــ 50 صيدليًا من أصل ما يقارب الــ 200 ألف صيدلى في برامج الزمالة.

وعلى جانب آخر حذر أولياء الأمور من إلحاق ذويهم ببعض كليات الصيدلة الخاصة مؤكدا أن الجمعية العمومية للصيادلة التي عقدت بتاريخ 28 ديسمبر 2013 قررت عدم قبول قيد خريجى الجامعات الخاصة الحاصلين على مجموع في الثانوية العامة أو ما يعادلها أقل من الحد الأدنى للقبول بالجامعات الحكومية بفارق يتجاوز 5%.

وتم إخطار جميع الجهات المعنية بهذا القرار وتم نشره عدة مرات مراعاة لمستقبل هؤلاء الطلبة ولتنبيه أولياء الأمور من الوقوع في هذه المخالفة.

العدالة والتكافؤ
وأشار عبدالعزيز إلى أنه تحقيقًا لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص يتعين على جميع الجامعات الخاصة إجراء تنسيق داخلى بين الطلاب المتقدمين وألا يتم قبول الطلاب على معيار أسبقية الحجز دون الاهتمام بقدرات الطالب نفسه.

يذكر أن الحد الأدنى للقبول بكليات الصيدلة الخاصة هذ العام ارتفع بنسبة 5% عن العام الماضي ليصبح 90%، وذلك استجابة لمطالب نقابة الصيادلة.
الجريدة الرسمية