رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.. «المسيح الدجال» شيطان مقيد بـ«السلاسل».. حديث «تميم الداري» يؤكد حبسه في جزيرة بالبحر.. خلاف بين العلماء حول كهف الدجال.. يهود إيران أول أتباعه ومكة وال

فيتو

هناك تلازم بين خروج الدابة والمسيح الدجال، حيث اختلف في مكان وجود المسيح الدجال، فهو موجود حتى الآن في كهف في جزيرة بالبحر، لكن الاختلاف بين العلماء عن تحديد مكان تواجد المسيح الدجال الآن.


الأحاديث النبوية تصف المسيح الدجال بأنه "رجل ضخم الجثة قصير، لون وجهه أسمر مشوب بالحمرة، شعر رأسه شديد التجعيد ملتف من أعلى، جبهته عريضة، ولحيته قائمة، أعور العين اليسرى، وعينه اليمنى خضراء وعليها أو بجانبها قطعة من الجلد، وهي طافية وممسوحة، فهو أعور العينين معًا فكل واحدة منهما عوراء، متباعد الساقين، لذلك يبدو في مشيته وكأنه منفرج الساقين، صوته كأنه يخرج من أنفه، وهو عقيم لا يولد له، ومكتوب بين عينيه كافر يقرؤها كل مؤمن قارئ وغير قارئ، ورقمه الذي يرمز له عند أهل الكتاب 660، حيث إنهم يستبدلون الاسم برمز حسابي.

حبيس الجزيرة
تعددت الآراء واختلفت حول ميلاده، فالأحاديث المتفق عليها تؤكد أن ميلاده طبيعيًا من أب وأم بعد زواج دام 30 عامًا، لم يسفر عن أي أبناء، وهناك رأي يقول "إن المسيح الدجال ولد فعلًا منذ عدة قرون، وهو الآن محبوس في دير داخل الجزيرة التي أبحر إليها الصحابي "تميم الداري" ورفاقه في عصر النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وقد أخبر الداري رسول الله- صلى اللّــه عليه وسلم- والصحابه بحديثه المشهود عن المسيح الدجال، وهذا هو الرأي الذي يستند عليه في الحديث عن المسيح الدجال.

غير أن هناك من يستند لرأي غريب، يقول إن الدجال ليس بإنسان وإنما شيطان مؤثق بسبعين حلقه في إحدى الجزر، وإذا أراد اللّه ظهوره فك عنه كل عام حلقه.

هناك خلاف في تحديد مكان تواجد المسيح الدجال، لكن الراجح أنه في كهف على شكل دير في مدينه تقع على شاطئ بحر وتحيط به المياه، في حديث تميم الداري الشهير، الذي أكد أن الدجال يوجد في جزيرة وتم تحديد مكان الجزيرة بأنها جهة الشرق، البعض يرجح أنه في جزيرة بتركيا، وقاموا بتحديده.

ويذكر أيضًا أنه في مكان ببلاد روسيا، مستدلين على ذلك بحديث رسول اللّه، صلى اللّــه عليه وسلم، "إلا أنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا، بل من قبل المشرق وبالتحديد في إقليم خراسان".

ومصداقًا لحديث رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، "يخرج من أرض يقال لها خراسان"، وخراسان تشمل مناطق مرو وبلخ وهرة ونيسابور، أما المنطقه التي يوجد فيها الدجال وسيخرج منها فهي "مرو" مصداقا لحديث الرسول:"يخرج الدجال من مرو من يهوديتها".

خراسان وأصبهان
أما المكان الذي يوجد فيه الدجال فهو يعيش في دير داخل كهف، وهذا الكهف يشبه القصر، وهذا القصر فيه دهليز- ممر- يمشي فيه الإنسان منحنيًا مسافة، ثم يظهر في آخره ضوء، وداخل الكهف عين ينبع منها الماء، ويحيط بالكهف بما يشبه الحظيرة وبها ثقب يخرج منه ريح شديد، ولا يمكن أن يدخله أحد من شدة الريح، وذلك وصف القزويني عن الكهف.

ويقول البعض إن كهف المسيح الدجال يقع في جبل كلستان، وعلى شاطئ أحد الأنهار، ومن المرجع أن يكون الدجال في هذا الدير الذي لا يستطيع أحد الدخول إليه، وأن اكتشاف تلك المنطقة والتأكيد من ذلك شبه مستحيل؛ لأن إرادة الله- عز وجل- أن يجعل الدجال مخفيًا عن الإنسان، ولا يُعرف عنه إلا المتواتر من الأحاديث الصحيحة، للتحذير من فتنته.

والحديث النبوي يؤكد أن بداية خروج الدجال ستكون من مرو بخراسان، ومنها سيخرج إلى أصبهان؛ لتنتشر دعوته بسرعة رهيبة في سائر أنحاء الأرض.

أنصار الدجال

ويذكر أن الدجال من عائلة يهودية، لكنه يكره بني جنسه، ويدعي الألوهية، ولا يؤمن بالتوراة ولا يعلم شيئا عن التلمود، ويأتي بديانة من صنعه، ويدعي في بادئ الأمر أنه نبي ثم يقول إنه إله، وعلاقته بالمجوس قويه لذلك فأول من يناصره اليهود والمجوس والفرس.

وأشد أنصاره يهود أصبهان بإيران، وهذا الدجال يهوى السحر ويتبعه السحرة، ويتاجر في الرقيق الأبيض، وسيتبعه منذ البداية 13 ألف امرأة.

وفي الحديث النبوي "الدجال أو من يتبعه 70 ألفا من اليهود عليهم السيجان- الملابس الصوفية- ومعه سحرة اليهود، يعملون العجائب ويرينها للناس فيضلونهم بها".

وورد أن من أغرب ما سيصاحب الدجال حمار، وهو أعجب حمار على ظهر الأرض، وقد وصف رسول اللّه حمار الدجال بأنه "أقر وأهلب ومسخر له" أي يطيع ويذهب به أينما شاء، ومن غرائب حمار الدجال أن ما بين أذنيه 40 ذراعًا.

أما عن حديث تميم الداري، وذهابه لجزيرة الدجال، فلم يكن القصد من الرحلة التوجه إلى تلك الجزيرة بالذات، بل كانت رحله تجارية، قام بها قبل إسلامه، وبعد هذه الرحلة أسلم وأصبح صحابيًا جليلًا.

تفاصيل الرحلة
وتفاصيل الرحله أن "تميم و30 رجلًا من قبائل لخم وجذام، خرجوا في رحله تجارية على ظهر سفينة بحرية، وعندما اشتدت بهم الأمواج رست سفينتهم بالقرب من إحدى الجزر ليستريحوا، فنزلوا في قارب صغير اتجه بهم إلى الجزيرة؛ ليصلحوا من شأنهم بعد أن عصفت بهم الرياح، ولم يكن أحد منهم يعلم أن هذه الجزيرة الفريدة هي جزيرة المسيح الدجال.

كان في استقبالهم الحارس الشخصي لصاحب الجزيرة، وهو مخلوق عجيب غريب غليظ وكثير الشعر لدرجة أن الزوار، لم يستطيعوا أن يتبينوا من هو ومن يكون، كان في صورة امرأة قالت: "أنا الجساسة".

وسألوا عن معنى كلمة "الجساسة"، التي تعني الجاسوس الذي يتجسس الأخبار ويأتي بها للدجال، ثم كانت المفاجأه التي روعتهم، فقد أصبحت الجساسة رجلًا، ففزع الجميع وظنوها شيطانًا، وأشار إليهم أن يدخلوا إلى الدير الموجود على شاطئ الجزيرة؛ لأن هناك رجلا ينتظرهم ليجيبهم عن كل شئ يسألون عنه، وانطلقوا داخل الدير ليروا ويشاهدوا أغرب وأعجب مشهد، لقد شاهدوا المسيح الدجال نفسه.

قال تميم الداري "إنه مكبل بالأغلال من يديه إلى عنقه، وما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، وأخذ يستجوب العرب، سألهم عن الخضرة والنماء وتوافر الطعام وعن بيسان، وهل نخلها مثمر؟ وعندما أجابوه بنعم حزن، وسأل عن بحيرة طبريا وهل فيها ماء أم لا؟، وعندما قالوا أنها كثيرة الماء زاد حزنه، وتمنى أن يذهب ماء البحيرة وتجف.

وسأل الدجال عن عين زغر، وهي بلدة موجودة في الجانب القبلي من الشام، وبالتحديد في فلسطين وقال: "هل أهلها يزرعون ماء العين أم لا؟ فلم يعقب ولم يتنبأ بشئ إنما عرف أن موعد خروجه لم يحن بعد، وأمامه قرون وسنوات لا يعلمها إلا اللّه.

وسأل العرب أخبروني عن نبي الأميين وماذا فعل؟ فأجابوه بأنه هاجر من مكة إلى المدينة ثم عاد وسألهم هل قاتله العرب؟ فأجابوه بنعم، وسأل بإلحاح شديد، كيف صنع بهم ؟، قالوا إن النبي انتصر عليهم وانتشرت دعوته ومعظم العرب أطاعوه، وهنا سأل الدجال ليتأكد من صحة ما سمعه قائلًا: "هل حدث ذلك فعلًا ؟ فأجابوه بنعم.

وقال لهم: "خير للعرب أن يطيعوه"، وقد فجر الدجال مفاجأته قائلًا: "إنا المسيح  يوشك أن يؤذن لي في الخروج، وسأسير في الأرض فلا أدع قريه إلا هبطتها في 40 ليلة غير مكة والمدينة، فهما محرمتان عليّ،  كلما أردت أن أدخل واحدة منها استقبلني ملك بيده السيف يصدني عنها، وأن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها.

ويقال عن رحلة الدجال إنه سيخرج من مرو بخراسان، ومنها يتجه إلى إيران ثم يعبر الخليج العربي وإلى جزيرة العرب ومنها إلى بلاد الشام، إلى أن تكون نهايته على يد عيسى ابن مريم في المنارة البيضاء، شرق دمشق بسوريا، وما بين خروج الدجال إلى مقتله على يد عيسى ابن مريم رحلة طويلة، يكتسح خلالها الأرض باستثناء مكة والمدينة المنورة، وستظهر عجائب وغرائب وفتن سيقوم بها هذا الدجال.
Advertisements
الجريدة الرسمية