رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء أمن يرصدون تخطيط الإرهاب في تفجير القنصلية الإيطالية.. نور الدين: تلغيم سيارة مسروقة بمواد شديدة الانفجار.. عبد الحميد: استخدام أسلوب التفجير الرأسي.. والإرهاب يعتمد على ثقافة الموت

جانب من انفجار القنصلية
جانب من انفجار القنصلية الإيطالية
18 حجم الخط

أكد مسئول مركز الإعلام الأمني أنه في نحو الساعة 6.30 صباح اليوم السبت، ورد للأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغ بوقوع انفجار بوسط المدينة.


وعلى الفور انتقل رجال الحماية المدنية وخبراء المفرقعات والمعمل الجنائي، وأسفر الحادث عن وقوع تلفيات بمبنى القنصلية الإيطالية وسورها الخارجي وبعض التصدعات ببعض المباني بمحيط الانفجار.

ووقع الانفجار نتيجة قيام مجهولين بزرع عبوة متفجرة داخل إحدى السيارات بشارع ظهر الجمال، مما أسفر عن وفاة مواطن تصادف مروره وإصابة تسعة مواطنين تلقى سبعة منهم العلاج وخرجوا من المستشفى.

ووجه اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية أثناء تفقده لموقع الحادث بتشكيل فريق بحث من الأجهزة الأمنية المختصة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث، وأكد أن هذا الحادث لن يثني رجال الشرطة عن مواصلة جهودهم وتضحياتهم لتحقيق أمن الوطن.

مواد شديدة الانفجار
وأكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، أن أسلوب وتكتيك الإرهاب هو الأسلوب المتبع في العالم كله، من خلال الاعتماد على سيارات مسروقة حتى لا يتم كشف المنفذ، فيقوم بوضع متفجرات داخل السيارة، لتحقيق أكبر قدر من التدمير ولتوصيل الرسالة للخارج أنهم موجودون على الساحة.

وأشار أيضا إلى أن الإرهاب يقوم باختيار التوقيت المناسب، لتنفيذ مهمته، لافتا إلى أن هذا الانفجار يتزامن مع الاقتراب من افتتاح قناة السويس.

وأضاف نور الدين أن خروج سيارة في الساعة السادسة صباحا في رمضان، لا يعطي الشك لأي شخص أن هذه السيارة تحمل متفجرات، بالإضافة إلى أن القنصلية مهجورة.

وأشار إلى أن التنظيم يقوم بالإنفاق على هذه الجماعات، والتخطيط لهم من أجل تحقيق أغراضهم، من خلال الإمداد بالأسلحة والتمويل والتخطيط، لافتا إلى أن المخابرات الخارجية هي التي تقوم بالتخطيط، والتمويل والجهات الداخلية تقوم بالتنفيذ فقط، مؤكدا أنهم في الماضي كانوا يستهدفون الكنائس والشوارع.

ثقافة الموت
قال اللواء رفعت عبد الحميد، مساعد وزير الداخلية الأسبق: "الإرهاب دائما يعتمد على ثقافة الموت"، لافتا إلى أن منفذ العملية لا يملك تجهيز الأدوات والتكنيكات المستخدمة، ولا يملك اختيار المكان، لكنه يوجد من يفكر له في ذلك بالخارج، ويختار له التقنيات.

وأشار عبد الحميد إلى أن العبوة التي انفجرت اليوم في مبنى القنصلية الإيطالية هي نفس العبوة المستخدمة، في اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات منذ أيام.

وأضاف عبد الحميد أن الطريقة المستخدمة اليوم هو التفجير الرأسي، من خلال تدمير المبنى من أعلى، والدليل على ذلك أن أسوار المبنى سليمة، وأشار أن استخدام الوقت عامل مهم جدا عند الإرهابي لتنفيذ مهمته، لافتا إلى أنه تم اختيار اليوم السبت، لتسهيل تنفيذ الجريمة، مؤكدا أن التفجير تم من على بعد وهي الطرق المستخدمة غالبا، بالإضافة لطرق كثيرة.

عبوات مغناطيسية
وأكد عبد الحميد أن التقنية الحديثة في التفجير هو استخدام العبوات المغناطيسية، من خلال إلصاقها على السيارة الموجودة أمام المبنى، ولا يشترط أن تكون السيارة خاصة به، لافتا إلى أن الإرهابي يكون موجودًا عن بعد ويتم تشغيل العبوة عن طريق ريموت كنترول، وأكد أن التمويل والتخطيط يتم من قبل دول خارجية.

اختيار الموقع
أوضح اللواء محمد ذكي، الخبير الأمني، أن اختيار الإرهاب للموقع والتجهيزات، هدفه لفت أنظار الرأي العام الدولي، لافتا إلى أن الجانب الأمني دائما يضع في خطته ما هو ليس متوقعًا، وأشار إلى أن التكتيكات المستخدمة تكون عن طريق، سيارة مسروقة مسجلة باسم شخص آخر أو عن طريق سيارة متوقفة أمام المبنى، يتم لصق المتفجرات بها، والتفجير عن بعد.

وأشار ذكي إلى أن هناك عدة أنواع من التجهيزات، منها التجهيزات الكيماوية، عن طريق العبوات أو التفجير الانتحاري عن طريق، الانتحار، مع مراعاة اختيار التوقيت الزمني في تنفيذ التفجير، لافتا إلى أنه بعد أيام سيتم افتتاح قناة السويس الجديدة، وأشار إلى أن الإرهاب دائما يستهدف فرحة المصريين.
الجريدة الرسمية