رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «حكايات المدفونين بالحيا» في قرية «جزيرة الدهب».. الكهرباء تنقطع 9 ساعات يوميا.. «معديات الموت» تهدد حياة السكان.. تفتقد المياه النظيفة.. نقص الخدمات الطبية وا

18 حجم الخط

خدمات غائبة، وأناس أشبه بالأموات، لا أحد يعرف عنهم شيئًا، اكتسبوا لونهم من لون الأرض التي يعملون بها، أقصى الأمنيات التي يحلمون بتحقيقها أن يحصلوا على كوب ماء نظيف يروي عطشهم، أو العودة إلى منازلهم للجلوس أسفل "مروحة"، تخفف عنهم عناء يوم طويل من العمل أسفل حرارة الشمس، الكهرباء تنقطع بها إلى 9 ساعات يوميًا، فضلا عن غياب الدور الأمني بالقرية، هكذا يعيش سكان قرية جزيرة الدهب.


العمل في الأرض
«قرية جزيرة الذهب» التي تقع بين الطريق الدائري وكورنيش المعادي بمحافظة القاهرة، قرية اختلف معناها عن الحالة الموجودة عليها، فسكانها لا يعرفون مهنة غير "الفلاحة"، التي ورثوها من آبائهم وأجدادهم، يصطحبون دوابهم كل صباح إلى الأرض، ليبدأ يوم من العناء والشقاء، ينتهي مع غياب ضوء الشمس، ودخول ساعات الليل.

ويقول الحاج نور محمد، إن قرية جزيرة الذهب، سكنها في الأصل مواطن يدعى يعقوب صبري، ثم تحول اسمها إلى جزيرة الدهب، نظرا إلى لون القمح المزروع بها، موكدًا أن الأهالي تربطهم علاقات الحب والود، وأن القرية لا يوجد بها مدارس أو وحدات صحية، مضيفًا أن عددًا من مرشحي مجلس النواب حاولوا بناء مدرسة بالقرية لكنه لم يتم.

الحمار وسيلة مواصلات
وأضاف أن الأطفال يذهبون إلى مدارسهم بمنطقة دار السلام، ويستخدمون "المعدية"، لعبور النهر، ما يجلعهم عرضة للموت في أي لحظة، لافتا إلى أن هذا دفع عددًا كبيرًا من الأهالي إلى عدم استخدامها خوفًا على حياتهم، مشيرًا إلى أن القرية تفتقر إلى جميع الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي، ومياه الشرب النظيفة، وأن وسيلة المواصلات الأساسية بها هي «الحمار».

نفسنا في مدرسة
فيما قالت إحدى سيدات القرية: نفسنا في مدرسة للأطفال حتى لو كانت "ابتدائي"، معندناش مستشفى، "العيل" اللي بيصيبه المرض مش بنعرف نروح بيه فين، المياه دخلها لينا عضو مجلس النواب.
الجريدة الرسمية