«تصفية الحسابات» تحرم الأهلي من حسم أزمة المدير الفني.. «عبد الصادق» يقاتل لرفض عودة مبروك.. «البدري» يفشل في مخطط الهروب.. زيزو «عينه على لجنة الكرة».. أيوب ال
تعقدت الأمور بشدة داخل أروقة النادي الأهلي، بعد فشل المفاوضات التي قادها محمود طاهر رئيس القلعة الحمراء، مع اتحاد الكرة للموافقة على إطلاق سراح حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي، للعودة من جديد لتولى منصب المدير الفنى للنادي الأهلي، بعد إقالة الإسبانى جاريدو أمس عقب الخروج أمس الأول من بطولة أفريقيا.
تصفية الحسابات
ولعبت تصفية الحسابات داخل الأهلي، دورًا محوريا في فشل مسئولى القلعة الحمراء في حسم اسم المدرب الجديد بعد أن شهدت الساعات الأخيرة انقسامات بالجملة حول خليفة الخواجة الإسبانى، حيث يقود علاء عبد الصادق المشرف العام على قطاع الكرة، حربا قوية لرفض عودة فتحى مبروك لقيادة الفريق بحجة عدم امتلاكه أي فكر تدريبى حديث لتطوير الكرة بالفريق.
وأوضحت مصادر داخل الأهلي، أن "عبد الصادق" تمسك برغبته التي سبق وأن أطلع محمود طاهر عليها بشأن رفض عودة "مبروك" رغم اتفاق أكثر من عضو بالمجلس على ترشيح مبروك لخلافة جاريدو.
وجاء التحول الرهيب ليلة أمس صوب عودة حسام البدرى ليبعد مبروك عن الصورة، حيث قاد طاهر مفاوضات مع الثلاثى جمال علام رئيس الاتحاد ومحمود الشامى عضو المجلس وحمادة المصرى عضو المجلس والمشرف العام على المنتخب الأوليمبي، من أجل الموافقة على استعادة البدرى، وهو الأمر الذي فشل اليوم بعد بيان اتحاد الكرة التمسك بخدمات البدرى الذي شدد هو الآخر على رغبته في البقاء بالمنتخب الأوليمبي رغم الإغراءات المالية التي قدمها "طاهر" له لقبول المنصب من جديد.
لعبة تصفية الحسابات داخل الأهلي باتت ظاهرة بشدة خاصة بعد ترشيح البدرى الذي يلقى رفضًا جماهيريا كبيرًا بعد واقعة رفضه الاستمرار في قيادة الفريق قبل موسمين عندما رحل لتدريب أهلي طرابلس الليبى بحثًا عن مقابل مادى أعلى من نظيره الذي يدفعه مجلس الأهلي السابق برئاسة حسن حمدى "150 ألف جنيه" على دفعتين شهريا، حيث تمسك طاهر بالتفاوض مع البدرى بحجة أنه الوحيد القادر على لم شمل الفريق قبل أن تتعثر المفاوضات لرفض الجبلاية.
أيوب الأقرب
ويسود اتجاه في الوقت الحالى لتصعيد أحمد أيوب المدرب العام لتولى المهمة الفنية لنهاية الموسم، خاصة أن المساحة الزمنية قبل موقعة النصر بعد غد لا تسمح بأى مغامرة تضع الأهلي في موقف حرج أمام جماهيره بعد الخسارة أمام "المقاولون"، والخروج من بطولة أفريقيا.
ويحسم اجتماع مجلس إدارة الأهلي، بعد قليل، ملف تصعيد "أيوب" لتولى المهمة، خاصة في ظل رفض عبد العزيز عبد الشافى رئيس قطاع الناشئين بالأهلي المهمة لعدة أسباب يأتى في مقدمتها تأكيداته لمسئولى الأهلي أنه بعيد عن العمل التدريبى منذ فترة، وأن تركيزه في قطاع الناشئين وكيفية النهوض به مع رغبته وفقًا لمصادر مقربة منه في الجلوس على مقعد رئيس لجنة الكرة بالنادي الأهلي التي بصدد تشكيلها قريبًا بعد الانتهاء من ملف المدير الفنى الجديد، لتبقى كل الخيوط متشابكة حتى هذه اللحظات.
وإذا كانت الأحداث متصاعدة داخل مجلس إدارة الأهلي، فإن الأمر لا يختلف تمامًا بالنسبة للاعبين، حيث كان السؤال الأبرز لجميع اللاعبين اليوم "القصة هتخلص على إيه.. ومين جاى؟" خاصة أنهم ينشغلون أيضًا باسم المدير الفنى القادم للفريق لتحديد الرؤية قبل مواجهة النصر المرتقبة بعد غد الأربعاء.
