«السيسي» يدشن صفحة جديدة مع إسبانيا.. يبحث تطوير العلاقات الثنائية.. يعقد جلسة مباحثات لزيادة التبادل التجارى والاستثمارات.. يشهد التوقيع على مذكرات تفاهم وتعاون مشترك.. ويستعرض الملفات الإق
تهدف زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا إلى تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وتنشيطها في المجالات كافة ولاسيما في ضوء المشاركة الإسبانية الفعالة في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ، فضلًا عن استثمارات إسبانيا في مصر، والتي تجاوزت 700 مليون يورو في مجالات الغاز والأسمنت والسكك الحديد.
علاقات متميزة
وترتبط الدولتان بعلاقات ثنائية متميزة يسودها تفاهم متبادل حول قضايا المنطقة، وهو ما يسهم في متانة العلاقات الدبلوماسية وارتكازها على قاعدة من الشفافية والوضوح والتنسيق المستمر.
جدول أعمال السيسي
ومن المقرر أن يعقد "السيسي"، في مقر إقامته صباح اليوم الخميس، إفطار عمل يحضره وزير الاقتصاد والتنافسية الإسباني لويس دي جيندوس، وأعضاء مجلس الأعمال المصري الإسباني، بحضور رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال المشترك، ماجد المنشاوي.
كبرى الشركات الإسبانية
وتشارك في اللقاء 16 من كبرى الشركات الإسبانية التي لديها استثمارات في السوق المصرية، وستطرح على طاولة النقاش مجموعة من فرص الاستثمار المتنوعة في مصر، ولاسيما في منطقة قناة السويس إلى جانب عرض التسهيلات الجديدة التي أدخلتها الحكومة المصرية لدفع وتنشيط الاستثمارات الأجنبية.
ملك إسبانيا
كما من المقرر أن يتوجه الرئيس السيسي، بعد ذلك إلى القصر الملكي سوارسويلا بالاس، ويستقبله العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، لإجراء مباحثات تتعلق بدفع التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين، ثم يتوجه الرئيس إلى مقر مجلس الوزراء لامونكولا ليعقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي.
مكافحة الإرهاب
يعقب ذلك جلسة مباحثات موسعة تتعلق بزيادة التبادل التجاري والاستثمارات وحجم السياحة الإسبانية في مصر وتنشيط العلاقات الثقافية إلى جانب استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأبرزها مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة.
مذكرات التفاهم واتفاقات
وتشهد الجلسة التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم واتفاقات للتعاون المشترك بين البلدين، ثم يتوجه الرئيس بعد ذلك إلى قصر الشرق أوريانتو، حيث يقيم الملك فيليبي مأدبة غداء تكريمًا للرئيس بحضور الملكة ليتيسيا وبعدها يتوجه الرئيس إلى مقر البرلمان ليلتقي رئيس مجلس النواب ونواب البرلمان الأربعة.
العلاقات القوية
في السابع والعشرين من شهر يوليو 2014، قام خوسيه مانويل جارسيا مارجايو، وزير الخارجية والتعاون الإسباني بزيارة لمصر استقبله "السيسي"، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، استهل خوسيه مانويل اللقاء بالتأكيد على أن مصر تعد نقطة التوازن في المنطقة، ومن ثم فإن تحقيق أمنها واستقرارها سينعكس إيجابيا على كافة دول المنطقة، ويسهم إسهامًا مباشرا في تحقيق استقرارها مشيرا إلى إدراك بلاده أنه لا يمكن أن تزدهر الحريات في أي مجتمع دون تحقيق الأمن أولا ومنوها إلى إدراك إسبانيا لحقيقة أن عدم استقرار الأوضاع في ليبيا له تداعياته السلبية على حدود مصر الغربية.
الاستقرار والتنمية في ليبيا
في السادس عشر من سبتمبر 2014، زار وزير الخارجية سامح شكري إسبانيا للمشاركة في أعمال المؤتمر الوزاري حول الاستقرار والتنمية في ليبيا، وحرص رئيس الوزراء ماريانو راخوي، على استقبال "شكري"، بشكل استثنائي تقديرًا لمكانة مصر الإقليمية والعلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وإسبانيا.
استهل ماريانو راخوي، المقابلة بطلب نقل تحياته إلى الرئيس السيسي، معربًا عن أمله في تجاوز مصر الظروف الراهنة حيث وجه شكري الدعوة لرئيس الوزراء الإسباني لزيارة مصر في الفترة القادمة، كما أعرب عن تقدير مصر للبيان الذي أصدرته إسبانيا لإدانة الحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء صباح ذلك اليوم مستهدفًا مجموعة من أفراد الشرطة.
العلاقات الثنائية
تناول لقاء الوزير سامح شكرى مع رئيس الوزراء راخوي، تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات مبرزًا الجهود التي تقوم بها الحكومة الحالية لإصلاح الاقتصاد وتجاوز التحديات الراهنة المصرية، وتهيئة المناخ الملائم لجذب الاستثمارات ورءوس الأموال الأجنبية في مختلف المجالات، منوهًا بمؤتمر دعم الاقتصاد المصري المقرر عقده في بداية عام 2015.
القضايا الإقليمية
في السابع والعشرين من ديسمبر 2014، قام خوسيه مانويل جارثيا مارجايو، وزير الخارجية والتعاون بمملكة إسبانيا وبرفقته نائب وزير الخارجية لشئون أفريقيا والبحر المتوسط والشرق الأوسط بزيارة لمصر استقبلهما الرئيس السيسي، تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كما بحثا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
مؤتمر شرم الشيخ
أكد خوسيه مانويل، حرص إسبانيا على تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والمشاركة بفعالية في مؤتمر شرم الشيخ المقبل، وجه خوسيه مانويل الشكر لمصر على مساندتها لترشيح بلاده للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن معربًا عن تطلع إسبانيا لتعزيز العلاقات بين البلدين وزيادة التنسيق المشترك في المرحلة المقبلة، لاسيما عقب انضمام إسبانيا إلى مجلس الأمن اعتبارًا من أول يناير 2015.
القضية الفلسطينية
في الخامس من فبراير 2015، زار أغناثيو أيبانيت، نائب وزير الخارجية الإسباني مصر، واستقبله السفير أسامة المجدوب، مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار، وبحث الجانبان آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وعملية السلام في الشرق الأوسط بالإضافة إلى الوضع في ليبيا.
في الثالث عشر من مارس 2015، زار نائب وزير الخارجية الإسبانى مصر، لحضور مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى، والتقى به وزير السياحة خالد رامى على هامش المؤتمر، بحث الجانبان سبل تعزيز الحركة السياحية الوافدة من إسبانيا ودعم العلاقات بين البلدين.
الملف الليبي
في الثالث عشر من أبريل الجارى، زار سامح شكري وزير الخارجية إسبانبا، حيث التقى وزير خارجية إسبانيا خوسيه جارسيا مارجايو، وبحث الجانبان تطورات العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وبحثا عددا من الملفات الإقليمية المهمة، وعلي رأسها الملف الليبى في ظل التطورات الأمنية والسياسية الراهنة.
