أبو الغيط: «أردوغان» توجّه إلى إيران لدعم الاقتصاد التركي.. يجب وضع السواحل اليمنية تحت الحصار.. سيطرة طهران على منطقة الخليج تؤثر على مصر.. يجب تأمين الحدود السعودية.. ويطالب باستعادة القوة
قال وزير الخارجية الأسبق، أحمد أبو الغيط، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توجه إلى طهران للمطالبة بمضاعفة التبادل التجاري بينهما من أجل دعم الاقتصاد التركي.
وأضاف أبو الغيط، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج "على مسئوليتي"، على قناة "صدى البلد"، أن تركيا لا يمكن أن تصطدم بإيران أبدا خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن مصر لا يمكن أن تتخلي عن اليمن في الظروف التي تواجهها، وهناك اختلاف كامل في تدخل مصر في اليمن خلال الستينات عن الآن.
تأمين الحدود السعودية
وقال إنه يجب أن تكون هناك رسالة واضحة لإيران بضرورة عدم التدخل في منطقة الشرق الأوسط، ولابد من إضعاف القوة العسكرية للحوثيين من خلال قوات التحالف العربي، ووضع السواحل اليمنية تحت الحصار الكامل لمنع وصول الدعم للحوثيين والمتمردين.
وتابع إن على القبائل اليمنية أن تدافع عن مستقبل اليمن، ولابد أن يكون هناك قاعدة أساسية للحكومة اليمنية للتحرك من خلالها بالسيطرة على عدن، ويجب أن يتم تأمين الحدود السعودية بوجود قوات مصرية على الأراضي السعودية.
إيران والصمت العربي
وأضاف أنه يجب تأمين حكومة اليمن لممارسة نشاطها الطبيعي على أرض الواقع، ولا بد من دك الطرف الذي يحاول إسقاط الشرعية ومواجهته بكل قوة، مؤكدا أن أمريكا سمحت لإيران بمعرفة تفاصيل تصنيع القنبلة النووية ما أزعج تركيا.
وأوضح أن إيران لا تفكر إلا في مصالحها الشخصية فقط، وبعث رسالة قوية لإيران مفادها ألا تختبر الصمت العربي.
قراءة مصر للوضع الإقليمي
وأشار إلى أن مصر والأردن والسعودية لديهم قراءة واضحة للوضع الإقليمي باعتبارهم قوة رئيسية في المنطق، مؤكدا أن الوحدات العسكرية المصرية موجودة في سواحل اليمن لمنع تدفق السلاح للحوثيين.
وأوضح أن سيطرة إيران على منطقة الخليج تؤثر على مصر، وليس بالضرورة تنفيذ حرب برية عسكرية مصرية في اليمن لكن إذا تطلب الأمر سيكون هناك عمل مسلح، وطالب بوجود تسوية سياسية في اليمن لكن بعد إضعاف القوة العسكرية للحوثيين.
الاتفاق النووي الإيراني
وتابع إن تجربة مصر في التدخل العسكري في اليمن خلال الستينات كانت قاسية جدًا على الشعب المصري، مؤكدا على رفضه تدخل إيران في الشئون العربية وهيمنتها على بعض العواصم العربية.
وقال: "لابد من التفكير في مصالح الأمة والإقليم العربي ويجب استعادة تأثير القوة العربية لمواجهة أي اعتداءات خارجية، مؤكدا أن أمريكا تعلم أن الاتفاق النووي الإيراني لن يقضي على فكرة النفوذ الشيعي لإيران.
وأشار إلى أن إيران تنطلق في منطقة الشرق الأوسط من مفهومين الأول قومى والثاني هو البعد الشيعي.
ثروة الخليج البترولية
وأضاف أن أمريكا تدعم دول الخليج باعتباره الثروة البترولية ولا تريد أن تكون تحت سيطرة أي دولة أخرى.
وشدد على ضرورة أن تتخلى إيران عن السلاح النووي حتى لا تضع المنطقة بين قوتين نوويتين، مؤكدا أن إيران نجحت في المعرفة النووية وليس لديها سلاح نووي لأن الغرب لم يسمح لها بذلك.
