رئيس التحرير
عصام كامل

مهندس يتقدم بدراسة عن العزل الحراري للمباني.. «شحاتة»: يوفر درجات حرارة مناسبة داخل الغرف.. يحمي المنشآت من أخطار تقلبات الطقس.. يوفر استهلاك الطاقة الكهربائية ويمنع الضوضاء


تقدم المهندس محمد شحاتة المتخصص في هندسة الكيمياء، بدراسة مبسطة عن المشاكل التي تواجهها محافظة الإسكندرية وكيفية حلها.

وأشار إلى أن الإسكندرية تواجه العديد من المشاكل، أهمها "تسريبات المياه والرطوبة لمعظم المباني الإنشائية ونقص الطاقة رغم المحاولات العديدة للدولة وأجهزتها لتوفيرها".


وأكد أن أهمية العزل المائي والحراري، تكمن في حل الكثير من تلك المشاكل، كما تكمن في حماية وضمان المنشآت.

وتابع شحاتة: "إن استخدام مواد لها خواص عازلة للحرارة، يساعد في الحد من تسرب وانتقال الحرارة من خارج المبنى إلى داخله صيفًا، ومن داخله إلى خارجه شتاءً". مشيرا إلى أنه يمكن تقسيم الحرارة التي تخترق المبنى والتي من المفترض إزاحتها باستعمال أجهزة التكييف للحفاظ على درجة الحرارة الملائمة إلى ثلاثة أنواع، هي "الحرارة التي تخترق الجدران والأسقف والحرارة التي تخترق النوافذ والحرارة التي تنتقل عبر فتحات التهوية الطبيعية".

وأوضح أنه تقدر الحرارة التي تخترق الجدران والأسقف في أيام الصيف بنسبة 60 إلى 70% من الحرارة المراد إزاحتها بأجهزة التكييف، وأما البقية فتأتي من النوافذ وفتحات التهوية.

وأكد أن نسبة الطاقة الكهربائية المستهلكة في الصيف لتبريد المبنى، تقدر بنحو 66% من كامل الطاقة الكهربائية، مؤكدا أن أهمية العزل الحراري تهدف إلى تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية المستخدمة في أغراض التكييف، وذلك للحد من تسرب الحرارة خلال الجدران والأسقف وتوفير درجة حرارة مناسبة بالمسكن.

مزايا العزل الحراري
ونوه إلى أن العزل الحراري للمباني، يسهم في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، وأثبتت التجارب العلمية أن تطبيق استخدام العزل الحراري في المباني السكنية والمنشآت الحكومية والتجارية والصناعية، يقلل من الطاقة الكهربائية بمعدلات تصل إلى نسبة 40%.

وأشار إلى أن المبنى يحتفظ بدرجة الحرارة المناسبة لمدة طويلة، دون الحاجة إلى تشغيل أجهزة التكييف لفترات زمنية طويلة، ويؤدي إلى استخدام أجهزة تكييف ذات قدرات صغيرة، وبالتالي تقل تكاليف استهلاك الطاقة والأجهزة المستخدمة.

وأكد أن العزل الحراري يعمل على راحة ساكني المبنى، ويقلل من استخدام أجهزة التكييف، والتأثير الصحي والنفسي على الإنسان، بسبب الضوضاء الناتجة من تشغيل تلك الأجهزة.

وأضاف أنه يعمل أيضا على حماية وسلامة المبنى من تغيرات الطقس والتقلبات الجوية، كما أن فرق درجات الحرارة الناتج من ارتفاع الحرارة بسبب أشعة الشمس نهارًا، وانخفاض درجة الحرارة ليلًا، وتكرار حدوث ذلك، يؤدي إلى إحداث إجهادات حرارية تجعل طبقة السطح الخارجي لأجزاء المبنى تفقد خواصها الطبيعية والميكانيكية، ويحدث تشققات بها، وتسبب تصدعات وشروخا في هيكل المبنى. 

برنامج متكامل
وأشار المهندس محمد شحاتة إلى أن لديه برنامجا تدريبيا متكاملا للمهندسين الاستشاريين والتنفيذيين وطلبة كلية الهندسة مدني وعمارة وميكانيكا وكهرباء لتطبيق العزل المائى والحرارى، لتوفير الطاقة الكهربائية، ويشمل "الجودة ودلالاتها، استعمالات وتطبيقات العزل المائي والحراري، منتجات العزل المائي والحراري وكيفية اختيار الأنسب، التقديرات المالية والفنية للعزل المائي والحراري ومناقشات عامة للعديد من المشاريع التي تم تنفيذها".

وأكد أنه تقدم بالدراسة إلى محافظ الإسكندرية، متمنيا أن تلقى الاهتمام للبدء في تطبيقها، مضيفا أن مصر في مرحلة صعبة لما تمر به من أزمة كبيرة في الطاقة.
الجريدة الرسمية