رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس لـ«الأقباط»: صلوا خلال الصوم لينزع الله شر القلوب

18 حجم الخط

طالب "البابا تواضروس" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جموع المسيحيين، بتخصيص فترة الصوم الكبير الذي بدأ أمس الأول للصلاة من أجل انتزاع الشر المتواجد بقلوب البعض، مؤكدًا أن الكنيسة لديها إيمان بأن الله قادر على إخراج قديسين من قاع الشر.


قال البابا خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم بالكاتدرائية، بعنوان "محبة الأعداء فريضة": إن مدة الصوم تمثل فرصة دسمة لعمق العلاقة مع الله، والتوبة، ويتعين على الجميع مراجعة نفسه، ومدى محبته للآخرين.

وأضاف أن الإنسان المسيحي انتقل من مرحلة احتمال الآخرين إلى محبة المعتدين، وتلك طبيعة المسيحية، فإن العدو الوحيد للمسيحى هو الشيطان، وما دون ذلك علينا محبته، لافتًا إلى أن غياب المحبة عن قلب المسيحي خطية كبرى أمام الله.

وأوضح بطريرك الكنيسة المرقسية، أن الصيام تناسبه قلة الكلام مثل قلة الطعام، وشدد على ضرورة المحبة للآخرين دون النظر لمكافأة، كون حبه للآخر ينبع من إيمانه، وكذا عدم إدانة الآخرين لأن الله هو الديان العادل.

وتابع: "إننا وسط الضيقة والشدة نرفع قلوبنا لله، فإن مرتكبي العمل الشرير أو العنف نصلى لأجلهم، وعليكم الصلاة لانتزاع الله ذاك الشر من قلوبهم، غير المستطاع عن الناس مستطاع عن الله، ولدينا إيمان بالكنيسة أن الله قادر على إخراج قديسين من قاع الشر".

وأكد أن محبة المسيحي للجميع وليس للمسيحيين فحسب، وإنما لكل شركاء الوطن وللعالم أجمع، "فإننا محبون للناس لأننا محبوبو الله"، ووجه حديثه للحضور قائلا: "خصصوا الصوم للصلاة بحرارة أمام الله وارفعوا قلوبكم خلال الأيام المقدسة، حتى تعوض ما سبق، ولا تدعوا شيئا يشغلكم، قللوا من سماع التليفزيون وغيره واهتموا بالصلاة". 

واستطرد: "إنه عليكم تفقد المنجرحين والبيوت المنكسرة والمحتاجين والمعوزين والمرضى وأصحاب الأتعاب الجسدية أو النفسية أو الذهنية فإنها فرصة، لأنه طوبى للرحماء، اصنعوا دائم الخير والفضيلة".

الجريدة الرسمية