رئيس التحرير
عصام كامل

برلمانيون يعلقون على ترشح الوزراء السابقين للبرلمان المقبل.. «حميدة»: الأفضل الدفع بوجوه جديدة.. «دراج»: ظاهرة سلبية ثبت فشلها.. ويعيدون التجربة القديمة.. و«الصايغ»: لن ي

18 حجم الخط

أكد عدد من البرلمانيين السابقين أن ظاهرة إعلان عدد من الوزراء السابقين الترشح على قوائم الائتلافات التى سوف تخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ظاهرة سلبية تؤثر على البرلمان المقبل، مطالبين بضرورة إعطاء الفرصة للشباب فى ممارسة العمل السياسى والتشريعى والرقابى.


برلمان المستقبل
قال رجب هلال حميدة، البرلمانى السابق، الدستور والقانون يُعطيان الحق لأى مواطن مصرى للترشح للانتخابات البرلمانية القادمة، وليس هناك مانع لأى مواطن مصرى من مباشرة حقوقه السياسية إلا مانع قانونى حدده الدستور والقانون، لافتاً إلى أن الأفضل لمصر وبرلمانها المقبل أن يضم وجوها حديثة العهد بالعمل التنفيذى والبرلمانى وأن تكون الفرصة المتاحة أكثر للشباب والأفراد الذين لم يشاركوا من قبل، شريطة أن يكون لديهم القدرة على ممارسة العمل السياسى والتشريعى والرقابى.

وقال حميدة: "إننا نحتاج فى المرحلة القادمة إلى نواب لديهم الخبرة والقدرة على المشاركة الفاعلة بالتشريع خاصة فى وضع استراتيجيات وخطط لمشروعات قومية تحتاجها الدولة وتنعكس على المواطن بالإيجاب، ومن ثم ليس هناك ما يمنع ترشح الوزراء بل المصلحة تتطلب الدفع بقيادات لها خبرة واسعة فى العمل التنفيذى والتشريعى والرقابى شريطة ألا يطغى هؤلاء على القدر الأكبر من اختيار وجوه حديثة وجديدة ممن لم يشاركوا من قبل".

تجربة قديمة
ومن جانبه قال الدكتور أحمد دراج، البرلمانى السابق، إن هذه الظاهرة سلبية لمحاولة إعادة تناول القضايا السابقة، موضحاً أن هذه النظرية أثبتت فشلها ولكنهم يحاولون من جديد استنساخها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأتصور أن هؤلاء الوزراء سواء كانوا سابقين أو حاليين يعيدون نفس التجربة القديمة.

وقال دراج: "إذا كانوا يريدون حياة سياسية جديدة يجب عليهم الابتعاد عن تلك النظرية أو محاولة تطبيقها مرة أخرى، والبُعد عن فكرة الوزير النائب".

وحذر من استخدام الأدوات التى ثبت فشلها من قبل فى العمل البرلمانى، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن الاندفاع نحو هذه النظرية مرة أخرى.


فرص الشباب
وفى السياق ذاته أوضح صلاح الصايغ، عضو مجلس الشعب السابق، أن هذه الظاهرة سوف تؤثر بالسلب على البرلمان القام، ويجب علينا إفساح الطريق للشباب وضخ دماء جديدة فى الحياة السياسية، لأن عودة هذه الفئة مرة أخرى للبرلمان لن يكون لها مردود إيجابى، بالإضافة إلى أنه بعد قيام ثورتى الخامس والعشرين من يناير و30 يونيو لابد من إعطاء الشباب فرصة للعمل بشكل رسمى حقيقى للنهوض بالمجتمع والمشاركة فى تغيير ما نحن عليه الآن.
الجريدة الرسمية