الحمامات الشعبية تتحول إلى مقار لحفلات الشواذ.. نائب محافظ القاهرة: يجب تنظيم حملات رقابية من قبل شرطة الآداب و«الصحة».. مدير برنامج مكافحة الإيدز: تساهم فى نشر فيروس نقص المناعة والأمراض ال
انتشرت النوادى الصحية ومراكز التجميل في أنحاء البلاد إلا أنها لم تحل محل الحمامات الشعبية القديمة التي ما زال البعض يتردد عليها خاصة العرائس.
ونشأت الحمامات الشعبية في القرون الماضية بسبب عدم وصول المياه إلى المنازل، لذلك كان يتردد عليها الجميع من أجل الاستحمام، وفى القرن الواحد والعشرين ومع وصول المياه إلى المنازل ووجود بديل عنها تقلصت الحمامات، إلا أنها ما زالت تحظى بمكانة خاصة لكل من يبحث عن الاسترخاء النفسى.
ويتردد على الحمامات الشعبية الرجال والنساء، ويقع معظمها في وسط القاهرة بالأحياء الشعبية القديمة، ولها طراز معمارى خاص يتسم بالفخامة على الرغم مما طالها من الإهمال ومنها ما توقف ومنها ما زال يعمل حتى الآن.
ووصل عدد الحمامات في القرن الماضي إلى 137 حماما، إلا أنه لا يعمل منها حاليا سوى 12 حماما فقط أشهرها حمام الثلاثاء والذي يعرف بأنه من أهم الأماكن التي تذهب لها العروس قبل زفافها.
غياب الرقابة
ومع غياب الرقابة أصبحت هذه الحمامات ملتقى للشواذ جنسيا في مصر، كما أصبحت مقرا لحفلات الفجور والجنس الجماعى بين الرجال الشواذ جنسيًا بمقابل مادى الأمر الذي يهدد بانتشار مرض الإيدز، ولعل خير دليل على ذلك الشبكة التي تم ضبطها في حمام باب البحر بشارع كلوت بك بوسط القاهرة.
وأكد اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، أن هناك اثنى عشر حماما على مستوى غرب القاهرة بأحياء الأزبكية وباب الشعرية وبولاق ووسط القاهرة، لافتا إلى أن معظمها مسجل كمبان أثرية وتحمل أرقاما بذلك.
وأضاف عبد التواب: أن المحافظة لا تملك آليات لتفعيل الرقابة على مثل هذه الحمامات لأنها جهة تنفيذية تملك فقط القرارات الإدارية كغلق هذه النشاطات حال انحرافها عن الرخصة الصادرة لها أو عن الأخلاقيات العامة، لافتا إلى أنه من الضرورى شن حملات رقابية على مثل هذه الحمامات من قبل شرطة الآداب فضلا عن حملات وزارة الصحة للتأكد من نظافتها.
مبان أثرية
وأشار إلى أن حمام السلطان الأشرف إينال مسجل كبمنى أثرى برقم "526، وحمام السكرية مسجل كمبنى أثرى برقم "596" وحمام بشتك بالغورية مسجل كمبنى أثرى ويحمل رقم 244"، وحمام السلطان المؤيد بحارة الجداوى مسجل كمبنى أثرى يحمل رقم " 410" وحمام سعيد السعداء وحمام وكالة الشرايبى وحمام الفاطمى وحمام النحاسين وحمام الملطاينى مسجلين كمبان أثرية بالإضافة إلى حمام باب البحر وحمام الطميلى وحمام سنان باشا.
وأكد الدكتور وليد كمال مدير البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز، أن وجود الحمامات الشعبية ليس بالضرورة السبب في انتشار مرض الإيدز، ولكنها من الممكن أن تساهم في زيادة معدلات الممارسات الجنسية داخلها والتي من الممكن أن تساهم في الإصابة بالإيدز.
وأشار إلى أن ذلك لا ينطبق فقط على الحمامات الشعبية ولكن أي مكان آخر يوجد به تجمعات للجنسين وممارسة أعمال منافية للآداب من الممكن أن تكون سببا في الإصابة بالإيدز إذا وقعت الممارسات الجنسية بين مصاب وآخر سليم.
انتشار الأمراض
وأوضح أن السلوكيات الجنسية والعلاقات المحرمة ممكن أن تساهم في نقل المرض بين المصابين والأصحاء، لافتا إلى أن هناك الملايين يمارسون العلاقات الجنسية ومئات منهم فقط يصابون بالمرض فليس كل من يمارس علاقة جنسية بالضرورة سيصاب بمرض الإيدز، وضرب مثالا على ذلك بأن شبكة الإنترنت تمكن الشباب من مشاهدة الأفلام الجنسبة التي تزيد من رغبتهم في ارتكاب تلك الممارسات والأعمال ولكنها ليست بالضرورة تساهم في زيادة انتشار مرض الإيدز.
وقال الدكتور هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث السابق: إن الأمراض الجلدية التي من الممكن أن تنتقل من خلال تلك الحمامات هي مجموعة من الأمراض الفطرية مثل التينيا الملونة والتي تظهر على هيئة بقع تأخذ أكثر من لون وتصيب مناطق الصدر والظهر والذراعين، وكذلك تينيا بين الفخذين وتحت الإبطين وتظهر على هيئة مساحات حمراء ملتهبة يصاحبها إحساس بالحرقان ورغبة في الهرش وهناك تينيا بين أصابع القدم وتظهر أيضا على هيئة التهاب شديد وألم بين الأصابع ويصاحبها انبعاث روائح كريهة.
