بالفيديو والصور.. أهالى الموتى فى مقابر الدقهلية:«أنقذوا أمواتنا وأحياءنا».. بائعة ورد: المقابر أصبحت مأوى للمتسولين نهارًا ووكرا للبلطجة ليلًا.. رئيس حى غرب المنصورة يطالب بنقاط أمنية ثابتة
«أمواتنا في خطر» كلمات صرخ بها الأهالي من ذوي الموتى التي تسكن المقابر بمحافظة الدقهلية، مؤكدين تعرض جثث ذويهم، وتعرضهم هم أنفسهم لمخاطر جسيمة ما بين نبش للقبور، والسطو على الجثث والسرقة والاغتصاب.
>>> شكاوى الأهالي
تقدم العشرات من الأهالي بمحافظة الدقهلية بشكاوى عديدة للأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمحافظة؛ للتنديد باستفحال ظاهرة البلطجية الذين يتخذون من القبور أوكارًا لهم، ما يؤدي إلى حرمان الكثير من الأهالي وخاصة النساء من زيارة ذويهم المتوفين بمفردهم، عقب تعرض الكثير منهم للاعتداء والسرقة تحت تهديد السلاح.
وأكد عدد من الأهالي من ذوى الموتى أن الأمر لم يقتصر على سطو البلطجية واللصوص على البوابات الحديدية وسرقتها، ولكن وصل الأمر إلى السطو على الجثث ونبش القبور، علاوة على اتخاذ الساقطات من المقابر مكانًا لهن لممارسة الرذيلة، الأمر الذي دعا الأهالي لمطالبة الأجهزة الأمنية بضرورة نشر قوات حراسة على المقابر.
>>> مخاوف من زيارة المقابر
تقول أم محمد الحاجة، أخشى زيارة قبر زوجي الذي يرقد بمدافن العيسوي بالمنصورة منذ عامين، بمفردي، ولا أجرؤ على الزيارة إلا بصحبة أولادي أو بعض الأهل والأقارب، وذلك نظرًا لوجود الكثير من البلطجية والمسجلين الذين يتخذون من المقابر مأوي وملجأ لهم، ما يهدد حياة أي من يفكر في زيارة المدافن بمفرده.
>>> سرقة واغتصاب
وأكد محمد حسن أن زوجته تعرضت للسطو من قبل بعض البلطجية بالقبور، حال زيارتها لنجله الذي فقده في حادث تصادم على الطريق، مضيفًا زوجتي كانت معتادة تزور قبر نجلي من حين لآخر وفى إحدى المرات خرج عليها بلطجى وتعدى عليها بالضرب وسرق كافة متعلقاتها الذهبية ومنذ ذلك الحين لم تذهب بمفردها لزيارة المقابر".
وطالب الأجهزة الأمنية والمسئولين بوضع حد لهؤلاء البلطجية لأنهم سبب رعب وهلع مئات المواطنين الذين يتوافدون على المقابر لدفن جثث أقاربهم أو زيارة الموتى.
وتؤكد هند حسن، بائعة زرع داخل المقابر، أنه منذ قيام الثورة وبوابات المقابر يتم سرقتها يوميا وعلنا في وضح النهار، والكثيرون يأتون لزيارة ذويهم وحالة من الرعب والهلع تصيبهم، ليس بسبب المقابر وهيبة الموتى كما يظن البعض، ولكن الخوف من الأحياء، الذين ماتت قلوبهم، ويسطون على الأهالي ويسرقون ما يجدونه بحوزة أي منهم.
>>> المتسولين
وأضافت بائعة الورد إن المتسولين من أكثر المسيطرين على المقابر، ويقومون بالمبيت داخلها، ويتخذون منها مكانا لاستعطاف الزائرين بالعطف عليهم نهارًا، ومكانا للسطو ومخزنا للمسروقات ليلًا.
وتابع محمد عزت، الأمر أصبح فوق قدرة الأهالي، حيث أصبحت المقابر ممحاطة بالمخاوف والرعب، للرجال فما بال النساء والفتيات، اللاتي أصبحن أكثر عرضة للسرقة، وتجاوز الأمر في أحيان أخرى للاغتصاب.
>>> مناشدة مجلس المدينة
من جانبه أكد المهندس عبد الرحمن الشهاوى رئيس حى غرب المنصورة أنه في الفترة الأخيرة تقدم العشرات من الأهالي بالعديد من الشكاوى من تفيد بسرقة البوابات، وتعرضهم شخصيًا للسرقة، مؤكدًا على أن تلك الشكاوى محل اهتمام وأنهم يسعون لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وطالب الشهاوي الجهات الأمنية بتخصيص نقطة شرطية مستديمة داخل المقابر؛ للحد من ظاهرة البلطجة، مشيرًا إلى أن هناك حملات دورية تستهدف المقابر لنظافتها.
>>> السرقات مستمرة
وفى ذات السياق صرح مصدر أمني بأن سرقة بوابات المقابر مشكلة متواجدة منذ سنوات، وبالرغم من القبض على عدد من سارقيها، إلا أن المشكلة لا تنتهى، مؤكدا أنه تم الاتفاق مع رؤساء الحى لوضع حراسة على المقابر.
