قصة حكمدار المدفع الذي ترقى إلى رتبة ملازم
تحرك ميكروفون الإذاعة إلى أرض الأبطال.. إلى الإسماعيلية بعد العدوان الثلاثي على مصر، وكان لقاء الميكروفون مع قائد المدفعية المضادة للطائرات في منطقة القنال، وطلب منه المذيع المأمون أبو شوشة تقديم نفسه..
ودارت في مخيلة القائد، صور الجنود الجبابرة وهم يصمدون ويقتلون وينقضون على الطائرات المغيرة في ثبات عميق، تنطلق لتسقط وتدمر العدو الباغي.
وكما نشرت مجلة الإذاعة الخبر 1956، رفض القائد ذكر اسمه، وقال إن الجنود أحق منه بالحديث، وحكى أنه أراد أن يشجع الجنود أثناء المعركة ويرفع من روحهم في سيناء فوعد حكمدار المدفع "الجندي المكلف بضرب المدفع الشاويش محمد علي عيسى"، بعلبتي سجائر لكل طائرة يستطيع إسقاطها.. وسقطت أول طائرة وثاني طائرة والثالثة، ونفذت علب السجائر الاثنى عشر من القائد، وكان لابد من مكافأة أخرى بعد أن قفز عدد الطائرات التي أسقطها المدفعجي، فأمر القائد في الحال بترقية العسكري البطل إلى رتبة الملازم.
وفي الصورة المأمون أبو شوشة، يحيي البطل ويهنئه على ترقيته.
