خبراء نفسيون يحللون شخصية زعيم «داعش».. سوسن فايد: «البغدادي» شخص «سيكوباتي» يحب الدمار ويتلذذ به ومتطرف فكرًا وسلوكًا.. و«صفوت»: يشعر أنه ظل الله في الأرض ومن
حلل أطباء نفسيون شخصية أبو بكر البغدادي، زعيم ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، حيث اعتبره الأطباء شخصية "سيكوباتية" وهى شخصية إجرامية تحب الدمار وتتلذذ به ومتطرف فكرًا وسلوكًا، ويشعر بأنه ظل الله في الأرض وأقوى وأفضل من عليها ولا يجب أن يختلف معه أحد، لأنه صاحب الحق في الأرض ومن يخالفه يجب أن يقتل.
وقالت الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: "إن كل الاتجاهات تشير إلى أنه يتمتع بشخصية سيكوباتية وهى شخصية إجرامية تحب الدمار وتتلذذ به ومتطرف فكرًا وسلوكًا، ونفسيته تلهم بالقيادة وروح العنف والانتقام، وهو شخص يعي كل ما يقوم به من أجل كسب أموال كثيرة وفقط وليس إيمانًا بحلم دولة الخلافة كما يتحدثون".
ولفتت إلى أن طلبه بحرق جثث المقاتلين الأكراد انتقامًا منهم يدل على تجرده من كل القيم الإنسانية، ودليل على أن كل أفعاله تدل على إعلاء القيم المادية فوق القيم الإنسانية، وأن ليس له انتماء ولا وفاء وإخلاص وإنما قابل للخيانة ويستطيع تغيير مبادئه.
وفى ذات السياق، أوضح الدكتور عبد الحميد صفوت، باحث علم النفس العالمي، أن فكره المتطرف أدى به إلى الانغلاق على نفسه ومعتقداته والإعلاء من شأنه، وأنه يشعر بأنه ظل الله في الأرض وأقوى وأفضل من عليها، وأن من يعارضه يجرح ذاته، وهنا يظهر إحساسه بالتعالي والعظمة التي لا يجب أن يهددها أحد وأن من يجرؤ على ذلك يجب أن يقتل أو يحرق أو يعذب لأنه جرح فكره بأنه صاحب الحق في الأرض.
وأضاف صفوت: أن البغدادي يتعامل مع العالم بأنه تابع لله ولا يجب أن يختلف معه أحد، بل يجب على الجميع طاعته واتباعه، لافتًا إلى أن جنون العظمة وصل عندما أصدر توصياته بزرع المتفجرات في الأماكن المقدسة، وهذا دليل على تحديده أماكن مقدسة جديدة تابعة لفكره لإقامة شريعة جديدة يمثل فيها وحده شرع الله في الأرض.
