رئيس التحرير
عصام كامل

الحل هو القتل


ليس هناك جديد في تاريخ الإخوان، فهم كما هم، لم يتغيروا، فقط كشفهم الزمن وكشف خبيئتهم، الآن عرفت الدنيا أن جماعة الإخوان هي أكبر جماعة إرهابية ظهرت في العصر الحديث، فيما مضى وعندما كنت أتحدث عن الإخوان وخطورتهم وخطرهم على مصر وأمنها، لم يكن أحد يصدق، كان البعض يظنني أبالغ والبعض الآخر يظنني أدعي عليهم ما ليس فيهم، وكان بعض الذين يدعون الحكمة من النخب السياسية ينظرون لي بشفقة وهم يقولون: خفف غلواءك فإنهم فصيل وطني لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، وعلينا أن نضمهم للحركة السياسية الوطنية حتى يسهل علينا التعامل معهم، ولأنني كنت أعلم خرافة أنهم فصيل وطني، فإنني كنت أستمر في تحذيري، فقط مجموعة صغيرة من النخب أدركت هذه الخطورة مبكرا وأخذت على عاتقها أن تواجههم مهما كان الثمن.

لم يتغير موقفي أبدا منذ أن رأيت نواياهم وأفكارهم الحقيقية التي يخفونها، وكان فزعي الأكبر يوم سمعت ـ قبل تركي الجماعة بسنوات قليلة ـ أحد كبارهم وهو يقول في لقاء خاص مع بعض الإخوان: إن خير من أنجبت هذه الأمة هم من أطلق عليهم أعداؤهم اسم "الخوارج" هم لم يكونوا خوارج أبدا إلا لأنهم خرجوا من الكفر ودخلوا للإسلام الحقيقي، الخوارج هم المسلمون الحقيقيون عبر تاريخ الأمة ونحن أحفادهم.

كانت عبارات مفزعة لا شك، ولكنني اعتبرتها كلمة متطرفة من إخواني متطرف تحسب عليه هذه الكلمة ولا تحسب على الجماعة، ولكن بعد سنوات تأكدت من خلال الأحداث أن هذه هي جماعة الخوارج، أو هم أحفادهم، وهم أخطر ما تعرضت له مصر، هم الخطر الحقيقي على الأمن القومي ويكفي أنهم في أيامنا هذه يستخدمون الغرب، ليضربوا بهم مصر ويقضوا على جيشها، وها هي جماعة الإخوان تقوم بتنفيذ خطط المخابرات الأمريكية عيانا بيانا دون خجل، تفجيرات وقتل واغتيال ومواجهة مسلحة ضد جيش مصر، وجواسيس يفتخرون بجاسوسيتهم ولا يسعون إلى إخفائها، ومع ذلك لا يزال هناك في مصر من يتحدث عن السلمية في مواجهتهم! 

هؤلاء الذين يتحدثون عن السلمية في مواجهة الإخوان كانوا يلتمسون لهم العذر عندما كانوا يستقوون بالغرب وهم في صفوف المعارضة، رغم أن ذلك لم يكن مقبولا بأي حال من الأحوال، إذ لا يُعذر من يستقوي على بلده بقوى خارجية، ولكن هذا هو الذي كان يحدث، ولكن وبعد أن زاد إرهاب الإخوان وطفح الكيل فلا مجال لعمليات القبض والتحقيقات والنيابة والمحاكمات، الحل هو القتل.
الجريدة الرسمية