رئيس التحرير
عصام كامل

مستثمرو أسوان يطالبون بفتح منفذ أرقين بين مصر والسودان.. إغلاقه يؤثر بالسلب على البلدين.. تضرر المستوردين السودانيين لإغلاقه دون إنذار.. والجمال لا تجد طريقًا للدخول إلى مصر

منفذ قسطل بين مصر
منفذ قسطل بين مصر والسودان
18 حجم الخط

يطالب المستثمرون بأسوان بإعادة فتح منفذ أرقين البرى والذي أغلق بشكل مفاجئ حتى لا يعود بالكثير من الأضرار الجسيمة على منظومة التبادل التجارى بين مصر والسودان بعد صدور قرار بوقف التعامل من خلال منفذ أرقين في حركة التبادل التجارى.


البعد الجغرافى وأهمية منفذ أرقين

ومن ناحيته قال رئيس جمعية المستثمرين والصناعات المتوسطة بأسوان سطوحى مصطفى إن منفذ أرقين الغربى يخدم حركة التجارة بولاية دنقلا بشمال السودان بالطريق الغربى،موضحًا أن تلك المدن ليس لها طريق آخر سوى منفذ أرقين ويعد هو الطريق الوحيد الذي يتم منه دخول الجمال إلى الأراضي المصرية ولا يجوز عبور الجمال من منفذ قسطل بشرق النيل لأن الجمال تأتى من غرب السودان عن طريق ولاية دنقلا ماشيًا حتى منفذ أرقين ولا يوجد طريق آخر للدخول إلى الأراضي المصرية.

أضاف في تصريح خاص لـ "فيتو أن منفذ قسطل يعتمد على خدمة التجارة بين الولاية الشمالية بشرق النيل وولاية حلفا وبالتالى فليس هناك علاقة ربط بين منفذ أرقين الغربى ومنفذ قسطل الشرقى فكل منهما يخدم منطقة مختلفة بشمال السودان.
الآثار الاقتصادية السلبية من الجانب المصرى

أوضح مصطفى أنه يوجد أكثر من 4 آلاف سائق وعامل ليس لهم مصدر رزق سواء العمل مع الشركات العاملة بمنفذ أرقين البرى مع العلم أن محافظة أسوان هي مدينة حدودية وتعتمد على تجارة الحدود بشكل يؤثر على نموها الاقتصادى لأن أكثر من 10 شركات بالمحافظة لديها تعاقدات نقل بضائع ومستلزمات مع شركات سودانية بولاية دنقلا قيد التنفيذ.

وأشار إلى أن وقف المنفذ بالشكل المفاجئ دون التنويه عنه مسبقًا بالتزامن مع حملة الدعاية الإيجابية لمنفذ قسطل الذي تم افتتاحه قريبا سيعرض الجميع إلى خسائر مادية وغيرها فادحة وخسارة في المصداقية للارتباط بأسعار تنفيذ مع الجانب السودانى مما يعرض أصحاب الشركات المصرية إلى مواجهة فسخ العقود المبرمة لعدم تقبل فكرة ارتفاع الأسعار بالشكل غير المقبول من جانبهم.

الآثار الاقتصادية السلبية للجانب السودانى

أكد مصطفى أن العديد من الجرائد السودانية المحلية تداولت الخبر تحت عنوان "تجار سودانيون يشكون من إغلاق معبر أرقين" بسبب تأثر عدد كبير من المستوردين السودانيين بقرار صدر إغلاق معبر (أرقين) بين السودان ومصر وحصر العبور بمعبر "أشكيت – قسطل" والذي احتفل البلدان بافتتاحه قبل عدة أسابيع، خاصة أنه يربط السودان بمصر طريقان مسفلتان أحدهما يمتد على الضفة الشرقية للنيل ويمر بحلفا إلى معبر أشكيت، والطريق الثاني من دنقلا على الضفة الغربية للنيل حتى مدينة أرقين في الحدود السودانية المصرية.

وأوضح أنه ورد في الصحف السودانية تضرر عدد كبير من المستوردين السودانيين الذين باغتهم القرار بلا سابق إنذار بينما تنتظر شاحناتهم محملة بالبضائع في طريقها من مصر إلى السودان، وأن سلطات البلدين نفذت قرارًا بمنع العبور عن طريق أرقين مما أدى إلى تضرر عدد من التجار السودانيين الذين ظلوا يعملون في التجارة بين البلدين منذ العام 2005 قبل تشييد الطريق، وتضاعفت الحركة التجارية بعد اكتمال الطريق المسفلت من أرقين إلى دنقلا.

أشار سطوى مصطفى إلى أن التجار على طريق حلفا- أشكيت يواجهون صعوبة الإجراءات، حيث يتطلب العبور الانتظار ساعات قد تمتد إلى أيام لعبور بحيرة السد العالي على ظهر عبارتين فقط لا تكفيان لاستيعاب تدفق الحركة التجارية وحافلات الركاب والسيارات الصغيرة الأخرى، وتستغرق رحلة عبور البحيرة ثلاث ساعات ذهابًا وإيابًا خلال ساعات العمل من التاسعة صباحًا حتى الثالثة ظهرًا فقط، ولا تحمل العبارة أكثر من ست سيارات في الرحلة الواحدة.
الجريدة الرسمية