التفاؤل والتشاؤم في الأديان السماوية.. الدراسات الحديثة: التشاؤم يصيب السيدات بـ"ضغط الدم الانقباضي".. المسيحية: مشيئة الله نافذة لا تغيرها الأهواء أو الأشخاص.. الإسلام: التشاؤم شرك أصغر
التفاؤل والتشاؤم خرافات وخزعبلات وتباينت حول مصداقيتها الآراء، فرؤية قطيع من الغنم تعبر عن الفوز، بينما قطيع من الماعز يمثل وفاة أحد الأحباء، ورؤية القطة تلحس يدها وتلاعب وجهها بكفها تعكس فرحة من رآها، بينما رؤية القطة السوداء تعبر عن النحس المصاحب لليوم.
التفاؤل والتشاؤم من أبرز العادات التي يتمتع بها المجتمع المصري، فيتفاءل المصريون بأبسط الأشياء، ويتشاءمون أيضا من أصغر المواقف، ومن الطرائف التي يؤمن بها البعض أن انكسار أحد الأطباق في المنزل تعبير عن مقايضة القدر للأحداث غير المرغوبة، بالإضافة إلى أن سقوط أوساخ الطيور على الأشخاص ما هو إلا تعبير عن شراء ملابس جديدة، بينما وجود "مقص" مفتوح في المنزل أو تنظيف المنزل عند الغروب، أو تقليم أحد الأفراد لأظافره ليلا يعتبر نذير الشؤم والحزن على من في المنزل.
وبعض الناس يتخذون من بعض الأرقام موقفا سلبيا لتشاؤمهم منها مثل العدد 13 الذي يعبر في معظم البلاد عن النحس والحزن والتشاؤم، فبعض البلاد الأوربية تمنع استخدام الرقم 13 لأنه يعبر عن النحس والحزن وتعطيل الأعمال.
التفاؤل والتشاؤم في الدراسات الحديثة
ومن طرائف الدراسات الحديثة حول التشاؤم والتفاؤل اكتشاف وجود علاقة بين التشاؤم وإنجاب أطفال أقل وزنا من الطبيعي، كما أن النساء الأكثر تشاؤما يصبن بضغط الدم الانقباضي.
وكشفت دراسات حديثة أن الأشخاص المتفائلين لديهم شعور قوي بالسعادة والرضا عن الحياة، بالإضافة إلى إحساسهم بقيمة الذات والكفاءة، بينما الأشخاص المتشائمون يرون أعمالهم بصورة سلبية، بالإضافة إلى شعورهم بعد الاستقرار.
كما تؤكد دراسات أخرى ارتباط التفاؤل بعدد من المتغيرات أهمها الصحة النفسية والجسدية، ومواجهة المشكلات والعمل على حلها بصورة صحيحة، والدافعية للعمل، والمواجهة الفعالة للضغوط، والأداء الجيد في العمل، بينما يرتبط التشاؤم بعدد من المتغيرات السلبية أهمها اليأس والميل إلى الانتحار، القلق والفشل في حل المشكلات، والعقاب والوحدة.
يفقد الأبدية وشرك أصغر
ينهي رجال الدين الإسلامي والمسيحي عن التطير والتشاؤم أو الاعتقاد بأي من الخزعبلات السابقة، فيرى رجال الدين المسيحي أن مشيئة الله نافذة لا تحركها الأهواء أو الأشخاص، وأن الله هو الضابط لكل شيء، بالإضافة إلى عدم التصديق بهذه الأفكار لأنها تبعد الأفراد عن طريق الله، وتسيرهم في طريق السحر والجان والتوابع التي يرفضها الله وتفقدهم الأبدية.
كما يرى رجال الدين الإسلامي أن التشاؤم يوقع الأفراد المؤمنين به في دائرة الشرك الأصغر لقوله صلى الله عليه وسلم " مَن رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ من حَاجَةٍ فَقَدْ أَشْرَكَ".
