رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس يطالب الكهنة الجدد الاتسام بالأبوة والافتقاد

 البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صباح اليوم الخميس، صلوات سيامة ( رسامة ) 17 كاهنًا بالكنيسة الكبرى بالكاتدارائية في العباسية.

وشارك الصلاة لفيف من الأساقفة الأنبا يؤانس الأسقف العام، والأنبا أرميا الأسقف العام، والأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية، والقمص سرجيوس وكيل البطريركية.

وجاءت عظة البابا خلال قداس الرسامة قائلًا: إننا "نحتفل بعيد الصعود الذي يأتى في اليوم الأربعين لقيامة المسيح وهى ما جاءت في نهاية خدمة المسيح على الأرض، فإن عيد الصعود آخر الأعياد السيادية التي تحتفل بها الكنيسة القبطية".

ولفت بإننا نحتفل اليوم أيضًا بسيامة عدد من الشمامسة كى يصيروا كهنة، وعددهم 16 كاهنًا للخدمة بالقاهرة، وآخر في إيبراشية جنوب أفريقيا في دولة ناميبيا.

وأضاف البابا، أن الكاهن يجب تمتعه بخمس صفات، وعلي رأسها "الأبوة" فالكهنوت بالكنيسة قيمة كثيرة المعاني، ويجب أن يكون الكاهن مدركاً معاني الأبوة الجسدية والروحية، وإن تناسى ذلك تكون خدمته عليها علامات استفهام.

مؤكداً أن حيوية الكنيسة القبطية من إبراز أسبابها هي الأبوة الروحية، وتتميز الأبوة بالحنية والمحبة والتسامح والستر والتشجيع للأبناء والرعية.

وأوضح بأن ثاني أهم الصفات التي يجب اتسام الكاهن بها هي "الافتقاد" يفتقد ويزور شعبه، واصفًا بأن الافتقاد أمر ملح لكل بيت مسيحي لأنه يكون وقاية من أزمات كثيرة.

وعلى الكاهن الاستقامة، فإن استقامة الكهنوت تعطي الكاهن البهاء، ويكون فكره وسلوكه مستقيماً وهو ما يجعله " قديسًا"، وإن تخلى عن تلك الفضائل فكيف يكون له نصيب بالسماء.

وشدد بأن من الصفات التي يجب اتسام الكهنة بها هي "الأمانة" وإنها تظهر في علاقته المالية بالكنيسة، وفى سلوكياته وحتى أصغر الأمور، ويتذكر الآية "كن أمينا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة".

واستطرد: إن الاتضاع ضروري في الكاهن، لأن الكهنوت لا ليجعل الإنسان سيدًا وإنما موضعه عن قدمي المسيح، فاتضاع الكاهن يجذب إليه الجميع للالتفاف حوله، وعلينا الانتباه ألا يقع الخادم في خطية الشعبية وأنه نجم، وآخر يخدم بطريقة اجتماعية بالتفاف الناس حوله بما يرضى ذاته أما الكاهن الحقيقي فهو من يعيش باتضاع، لأننا لا نستحق أي نعمة ولكن الله يستخدم هذه الضعفات".

وأكد أن الكاهن الذي يتكبر يخسر السماء، ولهذا أوصى الكهنة الجدد بالاتضاع في بيتهم وخدمتهم والكنيسة والافتقاد، وعلى الكهنة الجدد الاهتمام خاصة بالشباب.

وأردف: "أرجو التفات الآباء الجدد بشكل خاص لخدمة الشباب لأنها محتاجة، إن يؤهل الإنسان نفسه وأن يكون مواكبًا للعصر لأن الشباب كطاقة في حياة المجتمع والكنيسة تحتاج للاهتمام، وعليكم مساعدتهم ضد الضعفات مثل الإلحاد والإدمان والجنس والخطايا الأخرى".
الجريدة الرسمية