غدا أسوأ، ونحن ننبهكم بأنه لا شمس ولا قمر ولا أمل، غدا ستأكلون لحوم البشر والقطط والكلاب، ولن تجدوا جدارا يحميكم من سوءات المستقبل، فلا تتحركوا ولا تعترضوا. عيشوا كما أنتم فى مواقعكم، أو موتوا بهدوء..
التجربة الكويتية هي الأقدم في محيطها الخليجي وقد مرت بمراحل عدة بدأت بانتخابات نخبوية ومع نضج التجربة وصلت إلى المشاركة الشعبية الكاملة بانتخابات حرة مباشرة..
كانت عيوننا تتابع بأمل ذلك الرجل الذى انتزع كل ثقة الرجال فى إطلالاته.. إنه محمد سعيد الصحاف وزير إعلام العراق فى ذلك الوقت، والذى عدد لنا، ونحن الآملين فى ذلك، مواقع النصر على العدو.
بألف سنة مما تعدون.. تلك هي سنة السجن.. ينام فيها المرء دون إدراك بحركة الأيام ولا دوران الشمس ولا ظهور القمر.. أيام تأكلها أيام ويمضي العمر حبيس جدران الموت المنتظر دون موعد..
لم تعد الصورة كما كانت عليه عندما بدأنا فصلا من الجدال حول الأولويات، وأصبحت الأحاديث فى اتجاه واحد تصب فى صالح الفوضى التى قد يراها البعض أقرب من حبل الوريد..
جاءت الكاتبة الصحفية هدا السرحان زوجة الراحل محمد كعوش الى قاهرة المعز حيث احتفال لا هو تأبين ولا ذكرى سنوية.. فقط نخبة ممن عاشوا حلم محمد كعوش العروبي قرروا أن يلتقوا..
أن تقود القلم فهذا إحتراف وأن تقودك الحماسة والعاطفة فهي الهواية التي تسقط معها في مستنقع التناقض أو تغييب الحقيقة لصالح لحظة انفعالية تصيب بها قوم فتصبح على ما فعلت من النادمين.
فتحية تزوجت ابن عمتها الكفيف ابتنت أسرة ناجحة مع زوجها الذى فقد بصره ولم يفقد إنسانيته، ولم يعرف طريقا إلى جدل نسوان مصر المحروسة. بعد زواجهما بدءا يفكران فيما يمكن أن يعملا به..
المثير أن حزب مستقبل وطن طالته الكثير من الشائعات خصوصا قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية ودارات أحاديث حول فرض تبرعات ضخمة باعتبارها فيزيتا المرور إلى مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
يبدو أن الحكومة التي أرادت أن تنقل للناس ملامح مستقبلهم المظلم إنما قد اختارت الطريقة البغيضة لتوصيل رسالة مفادها إننا لسنا وحدنا في الهم إنما طال الهم كل الأمم..
كانت وستظل إيناس عبد الدايم هي الإنسان بكل مكوناته الطبيعية.. عازفة عالمية وزيرة دؤبة، صامدة، قادرة، مبدعة.. غاصت في عمق الصعيد ووصلت بادواتها الثقافية إلى القرى والنجوع..
أهالى الحى الشعبى يتسابقون بين النار والخراب والتدمير لإنقاذ مايمكن إنقاذه.. النار تطول كل شيء؛ البشر والحجر.. الناس والأثاث.. وما بين النار وقسوتها وبين الساعين للقيام بدور والهاربين من نار لا ترحم..
الحقيقة أن قراءة متأنية لما كتب ساويرس تنقلك إلى فهم آخر، ومن استفهامات الجماهير وأسئلتهم نستطيع فهم الرسالة..
الحقيقة أن المنطق لم يعد هو المعيار ولا الحكم في إختيار الوزراء أو رحيلهم إذ أننا لا نعرف حتى تاريخه على سبيل المثال لماذا أقيل وزير التعليم طارق شوقى مثلا؟
أصل الحكاية أن الحكومات المتعاقبة هي التي فشلت في إدارة أصول الدولة وهي التي أغرقت الشعب في مستنقع الديون وهى التي لم يحاسبها أحد على بعض مشروعاتها ولا على اخفاقاتها..