عندما بدأ الفأر الصغير في الاستهتار بخططه والاعتماد على نجاحه في الهجمات السابقة، تمكنت الشرطة من تحديد هويته والقبض عليه. وبعد التحقيق، تم العثور على أدلة تدينه بالجرائم التي ارتكبها.
لعقود طويلة ظل الحال هادئا، وكل بيت مقفول على ما فيه من بشر وحيوانات، وفي المناسبات المختلفة كانت الأسر تلتقي في ساحة القرية.. البعض منها يتسامر أفراده والبعض الآخر لا يصافح أحدهما مع جاره..
أتذكر تلك الليلة التي التقيت فيها الحاج برهان، اصطحبني في جولة داخل الشقة الواسعة بالبناية العتيقة التي تطل على ميدان عابدين، طفنا أرجاء المكان حيث المطبخ الواسع ثم أربع غرف..
بدأت قصة حب غريبة بين الفيل العملاق والنملة الصغيرة. رغم الفوارق الكبيرة بين حجمهما وطبيعتهما، إلا أنهما كانا يكملان بعضهما البعض بشكل مثالي. كان فيلمون يحمي نملينا من المفترسات ويساعدها في جمع العسل..
كان الصغار يتسلون بالفرجة على ما يقدم في التلفزيون من برامج ومسلسلات وأفلام.. لكنه كان تلفزيون قديم بشاشة صغيرة، لهذا كانت أعينهم لا تكف عن البكاء لعدم قدرتهم على رؤية الأشياء التي يحبونها..
أرى في ما يراه اليقظان أن معظم المديرين في عالمنا العربي مصابين بداء غريب، يجعلهم أشبه بمصاصي الدماء، الذين يعتاشون على امتصاص الطاقة الإيجابية لدى موظفيهم، ومنحهم طاقة سلبية بلا حدود..
في إحدى الليالي الملاح، وبعدما ارتوا سوخو من الخمر وانتهى من اللعب والزمر.. قرر أن يمنع الطعام عن البشر، ويمنحه فقط للدواجن، وذلك وفقا لرؤية طويلة تكررت في مناماته النهارية..
طرقت الباب، وبعد نحو دقيقة فتحت لي عجوز بعين واحدة، وقبل أن أصرخ، جذبتني إلى الداخل بقوة ثور هائج، وقالت: اهدأ قليلا فلن تجد شبحا أطيب مني في هذا المكان.. من أتى بك إلى الجحيم!
أنا أكتب وأكتب وأكتب حتى أنني في بعض الليالي أكتب حتى أفقد الوعي فيحدث أحيانا أن اقتنص شيئا قيما لكن دون مهارة مني.. إنها مسألة مصادفة لا أكثر.
سمعت سيدة تقول لصديقتها إن الحرب الروسية – الأوكرانية هي السبب في ارتفاع أسعار السمك في بلدنا، ولهذا قررنا استيراد السمك الروسي لأنه أرخص سعرا من سمك بلدنا.
توقف أتوبيس 77 بشرطة، المتجه من العتبة لزينين، فصعد الرجلان (الدغف والمشموش)، غمز الدغف لصديقه بأنه البادئ، فأومأ الآخر موافقا، وراح يراقب.
في البداية أحب أعرفكم أن قريتنا مجرد بلدة صغيرة المساحة، تشطرها من المنتصف ترعة ممتدة، كانت في أزمنة فائتة تروي أراض تجري فيها الخيل -من صباحية ربنا- فلا يصل إلى آخرها، لكنها لم تعد كذلك..
أصدقائي ممن كتب لهم البقاء رغم دمار العالم، أحدثكم صدقًا.. لا داعي للقلق علينا، فنحن هنا في الجحيم نعيش عيشة مساوية تمامًا لما كنا نعيشه على الأرض إلى جواركم.
سبقتني بنت الإيه، وصعدت في الأسانسير، الذي توقف في الدور السابع، فلم أتحمل الانتظار وصعدت على السلم بسرعة أرنب فاته باص المدرسة، وبينما كنت ألتقط أنفساي بصعوبة بالغة، وقفت والحيرة تنهش عقلي..
هاني رجل في منتصف الثلاثينات، طيب القلب، لكنه لم يكن كذلك، قبل خمس سنوات خلت، وربما أصبح على ما هو عليه حاليا، بحكم السن والتجارب..