التنسيق الحضاري يمثل مصر في مؤتمر الحفاظ على المدن التراثية بروسيا

شارك الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة بالمؤتمر الدولي الثاني للحفاظ على المدن التاريخية بمدينة "ريزان" بروسيا ممثلًا عن جمهورية مصر العربية، وهو المؤتمر الذي تشارك به الدول التي بها مدن مر على تاريخ إنشائها أكثر من 500 عام.

وعرض رئيس الجهاز خلال المؤتمر، تاريخ إنشاء مدينة القاهرة التاريخية والتي تم إنشائها منذ عام 642 م والتي بمرور 1050 عاما على إنشائها، والتي تتميز بتعاقب العديد من العصور مما أدى إلى تشكل وتراكم إرثًا تراثيًا ومعماريًا وإنساني متميز وفريد لمدينة القاهرة ينعكس على شكل المساجد والكنائس حيث تتجاور في دلالة واضحة على تراكم الحضارات، والقاهرة الخديوية التي شيدت في عصر الخديو إسماعيل، والتي تحتفظ بمدارس أوروبية متنوعة في العمارة، وكذلك مصر الجديدة التي شيدها البارون إمبان.

وأشار إلى أن هذا التراث تسعى مصر جاهدة إلى الحفاظ عليه، وإعادة صياغة رونقه، ويحظى ذلك باهتمام القيادة السياسية، حيث تشرف عليه لجان على مستوى رفيع، من أجل أن يظل هذا التراث حيًا باقيًا شاهدًا على عظمة تاريخ مصر، وثرائه، وتنوعه.

"التنسيق الحضاري" يرسل مندوبا هندسيا إلى منزل عباس العقاد

وعرض أبو سعدة دور الجهاز القومى للتنسيق الحضارى في الحفاظ على التراث المصري العمراني والمعماري والعمل على إعادة صياغة الجمال في الفراغ العام للمدن المصرية، قائلا: "نحن نسعى في الوقت الحالي بعد قرار السيد رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء عاصمة إدارية جديدة على أطراف القاهرة، إلى إخلاء المباني الحكومية بوسط العاصمة، لتحويلها إلى مناطق خدمية، تتيح للسائح فرصة الاستمتاع بجماليات القاهرة، وتوفر له كافة الخدمات اللوجستية التي يحتاجها.

وأضاف: "إننا نؤمن بقيمة التراث وأهميته، ونؤمن أيضًا بأن تكاتف المجتمع الدولي من أجل الحفاظ قيمة المدن التراثية وكنوزها، هو أمر في غاية الأهمية، ونمد أيدينا للتعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال، ونثمن هذا المؤتمر الذي نأمل أن يكون نقطة انطلاق جديدة من أجل الحفاظ على تراث الإنسانية وحمايته".