رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

استشهد في يوم مولده.. كيف تمنى شهيد كمين العريش الشهادة فنالها؟

فيتو

في 21 من شهر يونيو عام 1993، وُلد الشهيد مصطفى محمد عثمان، ابن محافظة أسيوط الذي تمتد جذوره لمدينة ملوي، جنوبي محافظة المنيا، الضابط بقطاع الأمن المركزي بالعريش، وفى نفس شهر مولده نال «وحش الداخلية»، كما يلقبه زملاؤه، الشهادة، أثناء تصديه وجنوده، لهجوم إرهابي على كمين بالعريش.




تربى ابن الـ 26 عاما، في منزل عسكري، حيث كان والده محمد عثمان، لواءً بوزارة الداخلية، في الثالث من فبراير لعام 2017 تزوج الشهيد مصطفى وأنجب طفله صاحب العام، وبسبب طبيعة عمله لم يرَ طفله سوى مرات معدودة.



في تمام الساعة 11.58 من مساء أمس الثلاثاء، علمت زوجة الشهيد بوقوع أحداث عنف في المنطقة التي يخدم فيها زوجها، فدونت على "فيس بوك" عبارة: «ادعوا لمصطفى يا جماعة ربنا يرجعهوا لى بالسلامة»، ولم تمر سوى دقائق، حتى رد عليها أحد المعلقين: «البقاء لله، استشهد مصطفى».. من هنا علمت الزوجة العشرينية مصير زوجها ووالد طفها الوحيد.



حصلت "فيتو" على مجموعة صور تدون لحظات زواج النقيب الشهيد بزوجته وصور أخرى لطفله محمد، ومجموعة أخرى مع أصدقائه أثناء أداء عمله.



بين الحين والآخر، كان الشهيد دائمًا ما يدون على صفحة التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، عبارات: «طريق اخترناه طواعية، ولكل منا ساعته.. أجل محتوم لا مفر منه.. شرف سعينا إليه ونستحقه.. من يموت منا شهيد ومن يحيا منا بطل.. لا ننتظر تعاطفًا من أحد، فنحن للمستضعفين بعد الله سند.. لا يهزمنا تنظيم أو جماعة ولا تكسرنا شهادة أو إصابة.. كلها دوافع لمواصلة الكفاح وبل الدم والنفس فداء لما آمنا به.. رحم الله رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه».

«ماكنتش أعرف أنك هتستشهد بعد ما خلصنا أكل ماكملناش ساعتين».. بتلك العبارات الحزينة نعى النقيب أحمد بركات صديقه الشهيد، كما دون أصدقاؤه على صفحات التواصل الاجتماعي، عبارات: «الشهداء يرحلون ويتركون إرثًا عظيمًا فكانوا في حياتهم خير القدوة لمن بقى خلفهم أو ارتحل بعدهم.. دمك خسارة فـِ ناس كتير قوي يا بطل بس مصر تستاهل.. ربنا يكرمك بالفردوس الأعلى.. عشت راجل ومات جسمك بس عاش اسمك يا حبيب قلبي.. كنا نتمنى أن نكون بجوارك.. نبقيك واقفًا ولا تسقط ابدًا.. نتخيل جميعًا أنفاسك الأخيرة المتصاعدة، وأنت تقاتل بكل شجاعة وإيمان.. نتألم لأننا مثلك، رحلت عنا وأنت من الأبطال».



أول صور لشهيد الهجوم الإرهابي على كمين بالعريش



وأعلنت وزارة الداخلية صباح اليوم، مهاجمة مجموعة من العناصر الإرهابية منطقة لمرتكزات قوات الشرطة جنوب غرب العريش شمال سيناء، وتصدت لها القوات.

وأسفرت المواجهات عن استشهاد ضابط و6 مجندين ومقتل 4 إرهابيين، انفجر في أحدهم حزام ناسف كان يحمله، وعثر بحوزتهم على أحزمة ناسفة وأسلحة آلية وقنابل يدوية، وطاردت القوات العناصر الإرهابية، واتخذت الإجراءات القانونية، وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق.
Advertisements
الجريدة الرسمية