لا يتوقف فساد الاخلاق عند حدود إفساد البيئة المادية فقط، بل يفسد الإنسان ذاته، في سلوكه وقيمه وتعاملاته. وإذا فسد الإنسان، فسدت الأسرة، وتفكك المجتمع، وتلاشت مقومات البقاء والاستقرار.
ما تكشفه أرقام الحوادث من دلالات خطيرة وروائح كريهة طفحت بعد يناير 2011 لتنذر بتردٍ أخلاقي وفساد متراكم من سنوات طويلة تضافرت له عوامل عديدة أسهمت في انتشاره واستفحاله.
إن ما نعانيه اليوم هو من نتاج رواسب حقبة طويلة فجرتها أحداث الوجه الأخلاقي المظلم لبعض الناس! بالتأكيد هي إنعكاس لغياب دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والثقافية والدينية..
نحتاج أن نعرف لماذا تطلب أم من هيئة محكمة الجنايات التنازل عن الدعوى المدنية، في قضية قتل عمد، إذ أحرق الأخ أخته، وأحرق شقة عرسها المجهزة، بسبب أن الأب كتب لأخته الشقة دون علم المتهم..
نحن فى حاجة لاستنفار المجتمع ضد فساد الأخلاق ودق أجراس الخطر ومراجعة حقيقة إيماننا وتديننا الذى صار شكليا لا روح فيه ولا أثر ولا إخلاص وفعالية..