مادام للنفس راعي صالح لا يتخلى عنها، كيف لها أن تفكر بالفكر الأرضي وأنه كيف سيسدد الله احتياجاتها وتنسى أن الله لا يحده شيء وله تدبير يفوق تدبيراتنا نحن الأرضية..
رأيت الله في كل شخص كان يتمنى سقوطي، لأن الله حينها كان يرسل لي عوناً من قدسه ليعضدني ويسند يميني حتى أقوم، وأراه في كل مشكلة، حينما كان يتدخل ويعيد ترتيب المشهد الكلي بترتيبه الإلهي..
تقدر تعمل 3 حاجات مهمين جداً يخلوك تقدر توصل للقرار الصح، وبسهولة ومن غير أي مشاكل، طبعاً مش هقدر أقولك عليهم أنهم خلطة سحرية، لكن أقدر أقولك أنهم حاجات بننساهم وقت التجارب الصعبة..
الراعي لما لقى الخروف الصغير سابه وجري، فضل يدور عليه لحد ما لاقاه علشان مستحملش أن خروف صغير يضيع من ايده، أو ميكونش في حظيرته وتحت رعايته طول الوقت..
ربنا اللي شالك امبارح وضمنلك عيشتك وعيشك وخلاك متحتاجش لحد امبارح، هو نفسه اللي بيعولك النهاردة وهو اللي هيعولك بكرا وهيعول كل أيامك، ومش هيخليك تحتاج لحد..
أوقات كتير بنقول إننا بنجاهد ضد خطيتنا وأننا بنحاول نقوم وإننا بنحاول نكون أحسن ونكون قريبين من ربنا، لكن الحقيقة إن كل الكلام ده بيكون بس زي مسكنات نمرهم بيها روحنا..
كل تجربة وكل ضيقة بنعدي فيها وإحنا ماسكين في إيد الله، هي أشبه بشوية الهوا اللي ممكن نعتبره نسمة صيف مهما كانت قوتها، نسمة صيف لأننا مع الله أصل الحماية وأصل الآمان وأصل السلام في حياتنا..
قبل ما تخاف من الدنيا، صدق أن إلهك حي وجنبك، قبل ما تشيل هم بكرا، افتكر أنك أنت وبكرا في إيده، قبل ما تسيب روحك للخوف، سيب روحك في إيده وهو هيسيب سلامه في حياتك..
أفتكر مرة سمعت حدوتة من أحد الأباء الغاليين كان بيقول في مرة أن طيارة كانت طايرة في الجو وعدت على مطبات هوائية وساعتها كل اللي في الطيارة خافوا وابتدوا يقلقوا ماعدا طفل صغير فضل ساكت ومتطمن..
الناس أحياناً ممكن تمدحنا بزيادة فاكرة أن المدح هيفيدنا وممكن يخلينا نكون أحسن، لكن مع الوقت بيكون سبب أن القلب ينسى الحقيقة وينسى أنه لازم يجاهد ويحاول في الحياة علشان يوصل للصورة اللي بيتمناها..
في اللحظة اللي هتصدق فيها أن ربنا بيدبر حياتك وبشكل كمان أفضل وأحسن من اللي بتتمناه، هتحس بإيد ربنا في كل حاجة بتشوفها أو بتمر بيها في يومك سواء النهارده أو بكرا،
أوقات كثيرة نشعر وكأننا نواجه حروب الحياة المختلفة دون أي دعم أو سند لنا في الحياة، ولكن الحقيقة أن الله لا يدعنا نواجه مشاكل الحياة بمفردنا فالله بجانبنا دائما..
أصرخ كي تحررني من ضعفي وتظهر قوتك فيَّ، وأصلي أن تحرر نفسي من كل قيود تتملكها..أصلي أن تهزم كل قوات اليأس المتملكة على حياتي..
أوقات ممكن تحس أن حد من الآباء قصر في حقك، لكن لما تحط نفسك مكانه هتعذره، لما تشوف كم اللي بيتعرض له في يومه وخدمته مش هتلومه، وقبل ما هتفكر تزعل منه، هتلاقي نفسك بترفع ايدك وبتصلي لربنا أنه يقويه ويعينه..
يوسف البار حينما كان في سجنه تملكه اليأس في لحظة من اللحظات وظن أن الخلاص يمكن أن يأتيه من إنسان وقال لخادم فرعون أن يذكره أمام سيده لعله يخرج من سجنه ويعود لحياته