تهمس الأرض بأسرار الساجدين، وتحفظ الجباه التي لامستها خاشعةً لوجه الله.. وفي عمق الظلمة، لا يغيب عن الله أنين العابدين، ولا تخفى دموع التائبين على من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور..
فإذا كان رسول الله وهو المعصوم يتوب إلى الله في اليوم 100 مرة فما بالك بنا نحن الذين نرى أخطاءنا ونعرفها ونعترف بها لكننا نؤجل التوبة وتغرنا الحياة الدنيا..
سقطت الجماعة في مستنقع التناقض ومارست كل ما كانت تعارضه والشاب القروى يدور بين أفكار الجماعة وبين خيط يتمرد داخله.. يشده العقل إلى رفض ما تجنح إليه عواطفه.. انتهى إلى أن الجماعة ليست..