خليك هنا "الحظر ابتدا"
لو حد صاحى في البلد دى... ما ينساش يظبط المنبه !.. أنا حاسس إن البلد كلها نايمة وماحدش صاحى إلا "السلاح" عشان هو الوحيد اللى بيسمع الكلام من ساعة ما غنوا "خلى السلاح صاحى" لغاية أغنية "خليك هنا خليك" الحظر ابتدا، والشعب بينام على فترات تحس إنه مقسم السنة "شِفتات" إحم إحم لا مؤاخذة (ورديات).. شهر نوم، وشهر عسل، وشهر حبس وتسعة شهور مظاهرات، إلى أن يأتى المولود ويسمونه "مولود الثورة" وإلى الآن لا أعرف من هو "ابن الثورة" ومن هو أبوها، فالعادة جَرَت على أن المولود يسعى لإثبات النسب إذا ما نشبت نزاعات على هذا الأمر لا العكس.
وهو ما يحدث الآن الكل يَدَعى الأبوة ويحاول نَسب الثورة لنفسه.. وإذا تخيلت حضرتك أن الثورة عمرها ثلاث سنوات، يعنى ببساطة من المفترض أن تكون الآن في "الروضة" وليس في "الأوضة" وأن يقام لها "مجلس أباء" وليس "مجلس تأديب"، العجيب أيضا أننا لم نر سوى مجلس "أجداد الثورة" على أساس أن من فجروا شرارة الثورة هم "شباب الفراعنة" ومن يديرها الآن هم من تبقوا "أسرة أخي تاتون" وكل التصريحات مبنية على أساس "يا أخى اتلهي"، وما زال أخى القبل الأخير يبحث عن مرشح ينتخبه بشرط أن يكون لم يُرشح نفسه أو على نفسه من قبل، ومنذ بداية الثورة وحتى انتهاء سيجارتى لم أسمع عن ثورجى تغير حالهُ والنخبة لم تشو لحمة أو كفتجى انصلح حاله وبطل يشوى لحم حمير.
والعجيب أيضا إذا مكنش عند سعادتك أن الحكومات عندها شلل في "مفاصلها" يتبعه شلل في مفاصل الدولة ،، وإذا كان عند حضرتك عربية هتكتشف أن ليس المرور فقط هو المعطل ولكن أي حاجة أخرها "أور" ( دستور، موتور، مرور، يثور ) الحاجة الوحيدة اللى مازالت تعمل بكل دقة "أركب الحنطور" وأتحنطر ولأنى من مواليد آخر السنة وبلعن أبو آخر الشهر كباقى المصريين أتمنى أن يأتى آخر الأسبوع دون إصابات وأن تكون هذه الحكومة آخر حكومة فرعونية وأن لجنة الخمسين تكون آخر "كمين" يمُر عليه الشعب المصرى والفترة الانتقالية تنزل المحطة الجاية ولا تنتظر لآخر الخط.
