رئيس التحرير
عصام كامل

هجوم على الإخوان من منبر الجزيرة: عناصر ضعيفة ومشرذمة

أردوغان
أردوغان
علق الكاتب الفلسطيني سعيد الحاج، المعروف بقربه من النظامين القطري والتركي، على الموضوع المثار حول احتمالية التقارب بين تركيا ومصر، على خلفية التصريحات الإيجابية التي تطلقها أنقرة.


وركز الكاتب سعيد الحاج في مقال له على موقع الجزيرة القطري، على الخلاف الجذري الذي يعوق أي تقارب محتمل بين البلدين، وهو استضافة تركيا لعناصر جماعة الإخوان "الإرهابية" على أراضيها، وتبني إطلاق منصات إعلامية من إسطنبول تستهدف استقرار مصر.

اللافت في المقال الذي حمل سردا حول تاريخ العلاقات، وتطرق على استحياء للتصريحات الأخيرة، انتقاد الكاتب لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين إلى تركيا، وتأكيد عدم أهميتهم حاليا بعدما فقدوا التأثير وأصبحوا مجرد ظاهرة إعلامية.

التقارب المصري التركي 


وأضاف الكاتب الفلسطيني في مقاله على "الجزيرة"، تبدو العناصر التي تستضيفها تركيا اليوم ضعيفة ومشرذمة وبعيدة عن إمكانية التأثير في المشهد المصري الداخلي، وباتت أقرب إلى حالة إعلامية منها إلى معارضة سياسية فاعلة، ومن ثمّ فهي ليست اليوم هاجسًا أمنيًا أو سياسيًا للنظام المصري.

ولذلك، يغلب على ظني أنها لم تناقـَش أصلًا في اللقاءات المصرية-التركية ولم تكن مطلبًا مباشرًا للقاهرة.

وتابع، لا يعني كل ما سبق أن العناصر الموجودة في تركيا بعيدة عن التأثر بأي تقارب بين البلدين، وإنما الحديث هنا عن عدم محوريتها في أسباب الخلاف وسياق التقارب، وبقائها ضمن إطار التوابع والارتدادات.

تسليم العناصر الإرهابية 


وعليه، فإن فكرة التعاون الأمني مع النظام المصري وتسليمه من يطالب منهم ليس أمرًا محتملًا ولا حتى افتراضًا قائمًا بجدية، كما تروج بعض الأطراف، لكن ذلك لا يمنع أن منابرها الإعلامية التي تعمل على الأراضي التركية قد يطرأ عليها بعض التغييرات.

مضيفا، بعض هذه التغيرات في المنابر الإعلامية ستكون قرارًا ذاتيا من باب التحسب والتكيف مع التطورات، وبعضها الآخر قد يكون خطوات تركية تؤطّر وجودها وعملها تحت شعار التنظيم أو تسهم في إعادة صياغة سقفها وسياساتها التحريرية.
الجريدة الرسمية