رئيس التحرير
عصام كامل

من هو المعلم التركي الذي مات بالتعذيب في سجون أنقرة ؟

المعلم التركي جوخان
المعلم التركي جوخان أجيكولو
يستمر مسلسل التعذيب التركي وقطع ألسنة المعارضين سواء بالحبس أو الترهيب أو حتى القتل على يد نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي تضمن المعلم التركي جوخان أجيكولو الذي تعرض للتعذيب حتى الموت في السجون لمجرد كونه معارضا.


المعلم التركي هو أحد ضحايا حملات الاعتقال والتعذيب التي يشنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد المعارضين له ولسياسياته.

وتفاقمت حملات اردوغان بعد الانقلاب الفاشل في يوليو 2016 والجميع يحهز له التهم المعلبة وهى "الانتماء لجماعة إرهابية".

اللافت أنه بعد عام ونصف من وفاته تم ثبوت براءته وصدر قرار بإعادته إلى وظيفته، بحسب ما نشره موقع ستوكهولم للحرية، الذي أبرز أن حكومة حزب "العدالة والتنمية" بقيادة أردوغان أقرت أخيرًا ببراءة المعلم المتوفى.

ويعد أجيكولو بطلًا لواحدة من أبرز جرائم النظام التركي المأساوية، حيث تعرض لاتهامات ظالمة وتم تعذيبه للاعتراف بها، ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء تعرضه للتعذيب، ثم صدر قرار من وزارة التعليم التركية بإعادته لوظيفته بعد ثبوت براءته في 7 فبراير 2018.

تم تسليم الوثيقة الرسمية لإعادة أجيكولو من قبل مدير المدرسة التي كان يعمل بها إلى أرملته، والتي تم فصلها أيضًا من وظيفتها بموجب مرسوم حكومي في إطار حالة الطوارئ المعلنة في أعقاب محاولة الانقلاب المزعومة.


إهداء المحترفين


عاد المعلم التركي  إلى العناوين مجددا بعد أن أعلن نجم كرة السلة التركي أنيس كانتر المحترف بأمريكا، عقب الفوز بلقب دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين؛ إهداء فوزه للمدرس التركي جوخان أجيكولو.

وذلك بعد أن حقق فريق "بورتلاند ترييل بليزرز" الذي يلعب له كانتر فوزا رائعًا هذا الأسبوع وأسهم كانتر في تحقيق الانتصار بفاعلية.

وأحرز إنيس كانتر 12 نقطة واستحوذ على 14 كرة مرتدة خلال مباراة فريقه ضد لوس أنجلوس ليكرز حامل لقب دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين.

تم اعتقال أجيكولو في 24 يوليو 2016 بتهم ملفقة بالتخطيط للانقلاب والانتساب لتنظيم إرهابي، وبقي في حجز الشرطة لمدة 13 يومًا، تعرض خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي. لم يتم استجوابه رسميًا قط، ولم تأخذ الشرطة منه حتى إفادة. وإنما كان يتم سحبه من زنزانته كل يوم لينال حصة من التعذيب ثم يتم نقله بسرعة إلى المستشفى عندما كانت تتدهور حالته، ثم يُعاد إلى المعتقل.


الإساءات والتعذيب


أخبر أجيكولو الأطباء عن الإساءات والتعذيب؛ ولكن في بعض الحالات، لم يتم حتى تسجيل أقواله في التقارير الطبية وتم التستر على أدلة الانتهاك الجسدي بضغط من عناصر الشرطة التركية.

تعرض أجيكولو للضرب المبرح والصفع في القفص الصدري والظهر وكذلك ضرب رأسه بالحائط، ولم تظهر على فحصه الطبي قبل وضعه رهن الاحتجاز أي علامات على وجود مشاكل في القلب؛ وفي نهاية المطاف تم الإعلان عن وفاته بسبب قصور في القلب.

التلاعب بالسجلات

عندما سقط مغشيًا عليه في زنزانته، تم استدعاء خدمات الطوارئ في وقت متأخر ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحجز بمركز الشرطة، على الرغم من أن السجلات الرسمية تم التلاعب بها لتعكس الحقيقة الزائفة بأنه توفي في المستشفى.

واضطرت عائلته لتولي كل إجراءات غسل ونقل الجثة بأنفسهم واضطروا إلى اصطحابه إلى مسقط رأسه في مقاطعة قونية في سيارتهم الخاصة.

منع صلاة الجنازة



 ولم يؤد إمام المسجد المحلي صلاة الجنازة بسبب تعليمات من مديرية الشؤون الدينية تحت ذريعة أن "صلاة الجنازة لن تُؤدى للخونة بحسب توصيف السلطات التابعة لأردوغان، ومن ثم تم استكمال باقي مراسم الصلاة والجنازة والدفن بمعرفة عدد قليل من أقربائه المقربين.

الجريدة الرسمية