رئيس التحرير
عصام كامل

شركة ألمانية تنقذ بيروت من قنبلة ثانية

انفجار مرفأ بيروت
انفجار مرفأ بيروت
أنقذت شركة ألمانية العاصمة اللبنانية بيروت من انفجار ثاني على غرار انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس الماضي وأوقع خسائر ضخمة.

كشف مدير شركة "كومبي ليفت" الألمانية أنه جرى معالجة مواد كيماوية سامة خزنت في أكثر من 52 حاوية منذ سنوات في مرفأ بيروت، مشيرا إلى أن "ما وجدناه يعادل قنبلة ثانية".


وعثرت الشركة الألمانية بحسب " سكاي نيوز " ، المكلفة بالتخلص من المواد الكيماوية التي تمّ العثور عليها في المرفأ بعد انفجار 4 أغسطس، على 52 حاوية تحتوي أكثر من 1000 طن من المواد الخطرة.

وأوضحت الشركة أن هذه المواد كافية لإحداث انفجار مشابه لذلك الذي دمر أجزاءً كبيرة من العاصمة اللبنانية.

وذكرت أن من بين المواد التي عثر عليها هناك حمض الفورميك وحمض الهيدروكلوريك وحمض الهيدروفلوريك والأسيتون وبروميد الميثيل وحمض الكبريتيك وحمض فوق أوكسي أسيتيك وهيدروكسيد الصوديوم وغليسيرينات.

وفي السياق، ناقش الرئيس اللبناني ميشال عون، مع سفير ألمانيا في لبنان، المراحل التي قطعتها عملية التخلص من المواد الكيماوية داخل الـ52 حاوية، والتي عثر عليها في مرفأ بيروت.

وأبلغ السفير الألماني أندرياس كيندل، الرئيس عون، أن عملية التخلص من المواد الكيماوية، التي أجرتها شركة "كومبي لفت" الألمانية قد انتهت.

وأشار السفير الألماني إلى أن المستوعبات أصبحت جاهزة للشحن، لنقلها خارج لبنان.

وطلب السفير كيندل تدخل رئيس الجمهورية لتحويل المبالغ المستحقة للشركة الألمانية بهدف فتح الاعتماد المستندي اللازم ليصار لاحقا إلى شحنها إلى ألمانيا.

وأدى إنفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي  الى مقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 7000 شخص.

 ولامست آثاره حياة مئات الآلاف من سكان المدينة، وفور بروز تأثيرات الصدمة المباشرة، أطلقت اليونيسف المرحلة الأولى من إستجابتها للطوارئ. وها هي اليوم، بعد مرور شهر على الإنفجار، تتشارك تجارب وقصص بعض الأفراد، ممن تأثرت حياتهم جذريا بفعل قوة الإنفجار المدمرة.
الجريدة الرسمية