رئيس التحرير
عصام كامل

حسين نجات.. لماذا تخشى إسرائيل القائد الجديد لقاعدة "ثأر الله" الإيرانية؟

حسين نجات
حسين نجات

حظي نبأ تعيين حسين نجات قائدا جديدا لقاعدة "ثأر الله"، باهتمام إسرائيلي بالغ ونظرة مرتقبة لما قد يحدث في المستقبل في ظل وجوده في المنصب الجديد.

ووافق قائد ميليشيا الحرس الثوري حسين سلامي على تعيين حسين نجات قائدا جديدا لقاعدة "ثأر الله"، وهى القاعدة التي تعتبر أهم ثكنة عسكرية يتولى من خلالها الحرس الثوري الإيراني مهام الدفاع عن المراكز والمؤسسات الحساسة وأركان النظام.

أخطر الجنرالات

وتخشى إسرائيل نجات باعتباره ضمن أخطر جنرالات مليشيا الحرس الثوري لكونه رافق القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني  الذي قُتل في غارة أمريكية بالعراق، مطلع العام الجاري، والذي عُرف برأس حربة التدخلات العسكرية الإيرانية خارج الحدود.

وكان نجات من الشخصيات المؤثرة في مجموعة عرفت باسم "منصورون"، إحدى المجموعات السبع الرئيسية لمنظمة مجاهدي الثورة الإسلامية المسلحة التي توقفت أنشطتها بسبب خلافات داخلية، قبل أن يقرر الانخراط في صفوف مليشيا الحرس الثوري الإيراني عام 1981.

الإعلام العبري سلط الضوء على عمل نجات في عدد من المناصب العليا في الحرس الثوري، بما في ذلك نائب قائد وزارة الثقافة والشؤون الاجتماعية، ونائب رئيس آلية الدفاع والاستخبارات، والذي يعتبر قريبًا جدًا من الزعيم خامنئي وابنه.

سليماني جديد

وأضاف أن مقر ثأر الله في طهران، هو المسؤول عن تنفيذ البرنامج الأمني في طهران الكبرى، من بين أمور أخرى، لقمع الاحتجاجات الشعبية في جميع أنحاء العاصمة بشكل خاص وفي محافظة طهران بشكل عام.

من بين أمور أخرى، فإن القوات موثوقة لحماية المؤسسات الرئيسية والوزارات الحكومية.

في الأساس، يجب إحباط التهديدات الخارجية والداخلية للعاصمة وهى النقطة الأبرز التي تخص إسرائيل في إطار مهام عمل المنظمة حيث تخشى من وجود سليماني جديد.

كما أنه في حالة أعمال الشغب والمظاهرات في طهران، يقوم مقر ثأر الله بتنسيق أنشطة القوات الأخرى مثل: الشرطة وقوى الأمن الداخلي ووحدات الباسيج، الذراع المتطوع للحرس الثوري ووحدات المخابرات المختلفة في العاصمة.

في الوقت نفسه، تشعر إيران بالقلق من أنه في ضوء تعميق الأزمة الاقتصادية واستمرار أزمة كورونا، يمكن تجديد الاحتجاجات وأعمال الشغب واسعة النطاق في طهران بشكل خاص، وفي كل أنحاء إيران بشكل عام.

اقرأ أيضا:

حمدوك يبحث مع وزير الخزانة الأمريكي تطورات أزمة سد النهضة

 

ولمع اسم "حسين نجات" في الحرس الثوري خلال السنوات الثماني من الحرب العراقية  الإيرانية التي دامت بين أعوام 1980 إلى 1988.  

الجريدة الرسمية